دان النائب العربي جمال زحالقة يوم الثلاثاء بشدة "القوانين العنصريه" التي يتبناها الكنيست بحق المواطنين العرب داخل إسرائيل معتبرا بنبرة تهكميه أن عددها الكبير يؤهل البرلمان الإسرائيلي لدخول كتاب جينيس للأرقام القياسية. وقال جمال زحالقة بعد نقاش صاخب في لجنة القانون والدستور البرلمانية: "لقد صادق الكنيست الأسبوع الماضي في القراءة الأولى على قانون يمنع العرب من السكن في تجمعات يهودية من 500 بيت إلا بموافقة لجنة خاصة تقر ملائمته، واليوم يريدون اعتبار الملائمة للسكن العقيدة الصهيونية، وبذلك يقولون للعربي أنت لست صهيوني وبالتالي يمنعوه من السكن هناك". وتابع زحالقة: "هم يحاولون خنقنا، لكن لن ينجحوا!" وأضاف: "قلت لهم، العنصرية هي البوصلة بالنسبة لكم، وكل ما هو ضد العرب يمر في هذه الكنيست، كل أسبوع تأتون لنا بقانون عنصري جديد وكأنكم تريدون دخول كتاب جينيس بعدد القوانين العنصرية". وأكد أنه منذ تأسيس الدولة العبرية: "أقيم أكثر من 600 قرية ومدينة يهودية ولم تقم أي قرية أو بلدة عربية، سوى بلدات في منطقة بئر السبع في النقب بغرض تجميع الناس والاستيلاء على أراضيهم التي هجروا منها". من جانبه, اتهم النائب العربي محمد بركه الحكومة الإسرائيلية بالتدخل في "مشاعر العرب وخياراتهم في الحب والزواج" من خلال سعيها لتمرير قانون المواطنة الذي يمنع حسب قوله منح إقامة أو جنسية إسرائيلية للفلسطينيين المتزوجين من عرب إسرائيليين. وأكد بركة: "قامت اللجنة الوزارية لشئون التشريع يوم الأحد بطرح موضوع قانون المواطنة وحصل على الأغلبية، لطرحه على الكنيست، لكن حزب العمل طالب بالتريث قبل البت فيه، لكن الحكومة ستمرره بشكل أو آخر، فحزب العمل لن يستقيل من الحكومة من اجل هذا القانون". واعتبر أن تبني هذا القانون: "يعني تدمير عدد هائل من العائلات العربية" لأنه سيمنع الفلسطينيين من الحصول على إقامة للعيش مع أزواجهم أو زوجاتهم من عرب إسرائيل.