يشهد استاد مدينة زايد الرياضية اليوم السبت فى تمام السادسة مساء بتوقيت القاهرة المباراة النهائية لبطولة كأس العالم للأندية والتى ينظمها الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، وتجمع المباراة بين فريقى برشلونة الإسبانى بطل دورى أبطال أوروبا وإستوديانتس الأرجنتينى بطل أمريكا الجنوبية«كوبا ليبرتادوريس»، وتسبق هذه المباراة مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بين بوهانج ستيلرز الكورى وأطلانتى المكسيكى. ويسعى برشلونة الذى قدم موسما تاريخيا، حطم خلاله كل الأرقام القياسية، ونجح فى الفوز بخمس بطولات «الدورى الإسبانى كأس إسبانيا السوبر الإسبانى دورى أبطال أوروبا كأس السوبر الأوروبى» إلى تحقيق سداسية نادرة فى موسم واحد وإحراز اللقب الوحيد الذى لم يدخل خزائنه حتى الآن ولم ينجح أى ناد إسبانى آخر فى الفوز به مطلقا حتى الآن. ويرغب برشلونة فى معادلة عدد الألقاب التى أحرزتها أندية أمريكا الجنوبية منذ انطلاق البطولة بنظامها الجديد اعتبارا من عام 2000 حيث فازت أمريكا بالبطولة 3 مرات، وفازت أوروبا ببطولتين فقط. ووصف خوان لابورتا رئيس نادى برشلونة بأنها «أم المباريات» فى تاريخ ناديه الذى أبصر النور قبل 110 سنوات. وقال لابورتا: «نمر فى أهم لحظات فى تاريخ النادى، وأنا واثق بان قوة روح الفريق الذى يتميز بها برشلونة ستمنحنا الفوز». وسيغيب أندريس إنييستا عن فريقه برشلونة حيث أصيب فى ساقه خلال المباراة الأولى فى البطولة ضد أطلانتى، وسيشارك النجم الأرجنتينى ليونيل ميسى أساسيا هذه المرة بعد أن شارك كاحتياطى فى الشوط الثانى من مباراة أطلانتى ونجح فى تسجيل الهدف الثانى لفريقه من اللمسة الأولى. وأكد السويدى زلاتان إبراهيموفيتش مهاجم برشلونة أن المشاركة فى هذه البطولة هى خير تعويض له جراء فشل منتخب بلاده فى بلوغ نهائيات كأس العالم الصيف المقبل فى جنوب أفريقيا، وقال لوكالة الأنباء الفرنسية: «إنها اول بطولة عالمية أشارك فيها فى صفوف برشلونة وأريد أن أتوج بلقبها لكى أعوض نوعا ما خيبة الأمل لعدم تأهل منتخب بلادى إلى المونديال، والفوز على أطلانتى لم يكن سوى الخطوة الأولى نحو اللقب، لكن المباراة ضد إستوديانتيس لن تكون نزهة لان الفريق الأرجنتينى خبير وبالتالى لا يمكن الاستهانة به». واختتم إبرا حديثه قائلا: «نملك فريقا قويا جدا، لكن هذا الأمر وحده لا يكفى، فإذا ما قمنا بالتضحيات الكبيرة من أجل بعضنا البعض على أرض الملعب ومن أجل مصلحة الفريق فلا نستطيع الفوز». وأكد ليونيل ميسى لاعب برشلونة، والمرشح لنيل لقب أفضل لاعب فى العالم من قبل الفيفا أنه وزملاؤه فى برشلونة على وشك دخول التاريخ. وقال لصحيفة «سبورت» الإسبانية: «بقيت خطوات قليلة وندخل التاريخ، ولكن نحن ندرك جيدا أن إستوديانتس فريق جيد، ونحن الآن نعيش لحظات خاصة جدا، والفوز بالمباراة البطولة سيجعل عام 2009 عاما غير تقليدى فى تاريخ برشلونة، لذلك نضع الفوز بالمباراة هدفا لنا قبل أن نعتلى منصة التتويج». فى المقابل، أكد جوسيب جواردويلا المدير الفنى للفريق أن فريقه يريد أن ينهى العام فى القمة مشيرا إلى أن برشلونة سيبذل قصارى لنيل كأس البطولة، وقال: «خسرنا نهائى كأس العالم للأندية مرتين أمام ساو باولو عام 1992، وأمام إنترناسيونالى عام 2006 فى اليابان، وأمل أن تكون المرة الثالثة التى نخوض فيها النهائى هى التى نرفع فيها الكأس المرموقة». بينما إستوديانتيس، فيأمل فى أن يكرر إنجازه فى هذه البطولة بعد واحد وأربعين عاما من فوزه بالكأس القارية متغلبا على مانشستر يونايتد عام 1968 وقت ما كانت البطولة تقام تحت مسمى بطولة الإنتركونتينتال. وأكد رئيس إستوديانتيس روبن ماتياس أن فريقه قادر على تكرار إنجاز عام 1968 عندما رفع الكأس القارية «إنتركونتيننتال» كما كان يطلق على المسابقة فى تلك الفترة، وإلحاق الهزيمة فى برشلونة مع اعترافه بصعوبة مهمة فريقه. وقال ماتياس: «بالطبع ليس من السهل مواجهة برشلونة وكوكبة النجوم التى يضمها، لكننا بدورنا نملك فريقا قويا». ومن ناحيته، أكد كليمنتى رودريجيز ظهير إستوديانتيس قدرته على وقف خطورة مواطنه ليونيل ميسى خلال المباراة لأنه نجح فى ذلك من قبل على حد قوله. وقال اللاعب لوكالة الأنباء الألمانية: «سارت الأمور على نحو طيب أمام ميسى بالنسبة لى، أو على الأقل هذا ما أعتقده، عندما كنت فى إسبانيول واجهته وتعادلنا 1/1. أعتقد أننى لعبت جيدا حينها». وقال رودريجيز: «إننا فى حالة جيدة، ستكون مباراة صعبة ونتمنى الفوز، أعتقد أنه لا يوجد مرشحون، وهو ما سيتضح بمرور دقائق المباراة». وسيواجه ميسى، الحائز على جائزة الكرة الذهبية من مجلة «فرانس فوتبول» والذى لعب دورا كبيرا فى فوز النادى الكتالونى على أطلانطى المكسيكى فى الدور قبل النهائى، فريقا يعرف بعض أفراده جيدا، فقائد إستوديانتيس هو جوان سباستيان فيرون زميله فى المنتخب الأرجنتينى وهو ما ينطبق كذلك على لاعب الوسط إنزو بيريز.