حقق برشلونة الإسباني إنجازا تاريخياً بفوزه بكأس العالم للأندية "الإمارات 2009" بعد تغلبه على فريق إستوديانتس الأرجنتيني في المباراة النهائية 2-1 والتي أقيمت على استاد مدينة زايد الرياضة بعد لجوء الفريقين إلى لعب وقت إضافي مدته 30 دقيق مقسم على شوطين لانتهاء الوقت الأصلي من المباراة بالتعادل 1-1. وسجل ماورو بوسيللي هدف التقدم لفريق إستوديانتس في الدقيقة 37 من كرة رأسية بعد أن ارتقى برأسه إلى عرضية قادمة من يسار الملعب , وحولها إلى شباك فيتكور فالديز من وسط إيريك أبيدال وكارلوس بويول ليعلن تقدم إستوديانتس بالهدف الأول في الدقيقة 37 من المباراة. ولكن اللاعب البديل بدرو الذي نزل مع بداية الشوط الثاني أعاد آمال برشلونة في إحراز اللقب الوحيد الغائب عن سجل إنجازاته وسجل هدف التعادل في الدقيقة قبل الأخيرة من الوقت الأصلي للمباراة بعد أن وصلته كرة من رأس زميله جيرارد بيكيه ولعبها برأسه من فوق داميان آلبيل حارس مرمى فريق إستوديانتس. وفي الدقيقة 110 , سجل الأرجنتيني ليونيل ميسي الهدف الثاني لبرشلونة بعد أن وصلته كرة عرضية من جهة اليمين ولعبها ب"صدره" داخل شباك الفريق الأرجنتيني مسجلاً الهدف الثاني للبارسا. وكان استوديانتيس بطل أمريكا الجنوبية في طريقه للفوز على برشلونة بطل أوروبا بهدف بوسيللي ولكنه أهدر الفرصة في أن يصبح أول فريق أرجنتيني يتوج بلقب البطولة بعد أن احتكرت الأندية البرازيلية ألقاب البطولات الثلاث الأولى عندما جاء رد برشلونة بهدفين جاء أولهما قرب نهاية الوقت الأصلي والثاني في الوقت الإضافي الثاني الذي لجأ إليه الفريقان ليحافظ برشلونة للقارة الأوروبية على لقب كأس العالم للأندية بعد أن انتزعها ميلان الإيطالي ومانشستر يونايتد الإنجليزي في العامين الماضيين. وحقق برشلونة بهذا إنجازا تاريخيا جديدا يصعب على أي فريق تحقيقه حيث توج الفريق بثلاثية تاريخية في الموسم الماضي بإحراز ألقاب دوري الإسباني وكأس إسبانيا ودوري أبطال أوروبا خلال الموسم الماضي , كما توج في بداية الموسم الحالي بلقبي كأس السوبر الإسباني وكأس السوبر الأوروبي ثم أحرز اللقب السادس له بعد الفوز بلقب كأس العالم ليحقق السداسية التاريخية التي تمنى مشجعوه أن تدخل خزانة بطولات النادي صاحب ال110 عاماً. وفشل إستوديانتس في تكرار انجازه في هذه البطولة بعد 41 عاما من فوزه بالكأس القارية متغلبا على مانشستر يونايتد عام 1968، وبات ثاني فريق أرجنتيني يخسر في النهائي بعد بوكا جونيورز الذي سقط أمام ميلان الايطالي عام 2007. وتعادلت الأندية الأوروبية مع نظيرتها الأميركية الجنوبية بثلاثة ألقاب لكل منهما في البطولة بنظامها الجديد اعتبارا من عام 2000. ونال برشلونة جائزة المركز الأول وقدرها 5 ملايين دولار مقابل 4 ملايين لإستوديانتس. وبعد المباراة , قام السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بتسليم كأس البطولة لبرشلونة وسط احتفالات لاعبي الفريق الكتالوني بالبطولة , كما نال ميسي جائزة أفضل لاعب في البطولة متفوقاً على الأرجنتيني جوان سباستيان فيرون الذي حل ثانياً وشابي إيرنانديز الذي جاء ثالثاً.