انطلقت الأفراح فى إقليم كتالونيا ابتهاجا بفوز برشلونة الإسبانى ببطولة كأس العالم للأندية عقب الفوز على فريق إستوديانتس دو لا بلاتا 2/1 فى نهائى البطولة يوم السبت والتى أقيمت فى الإمارات. وبعد المباراة، أبدى المدرب جوسيب جوارديولا المدير الفنى لفريق برشلونة سعادته البالغة بقيادته فريقه لإحراز اللقب العالمى للمرة الأولى فى تاريخه، والذى أصبح به برشلونة أول نادٍ إسبانى يحرز لقب مونديال الأندية بعد محاولة فاشلة له عام 2006 بخسارته فى النهائى أمام إنترناسيونالى البرازيلى 1/صفر فى اليابان. وبكى جوارديولا بشدة بعد انتهاء المباراة وعلق على ذلك قائلا: «هناك بعض اللحظات العاطفية لا تستطيع فيها إخفاء دموعك، لقد كنت متأثرا جدا بالفوز وأقدم دموعى لبرشلونة العظيم، وأنا حقيقة فخور جدا بهذا الفريق ولا أجد كلمات تعبر عن شدة فرحتى». وقال جوارديولا فى المؤتمر الصحفى الذى أقيم عقب المباراة ونقلته وكالة الأنباء الفرنسية: «أنا سعيد جدا بتحقيق لقب مونديال الأندية وإن جاء بطريقة دراماتيكية وصعبة، حيث كنا نعلم أننا لن نكون فى نزهة أمام إستوديانتس الذى قدم بالفعل مباراة كبيرة وأهنئه على المستوى المميز الذى ظهر به، وفى الشوط الأول صعبنا الأمور على أنفسنا لأننا لم نفرض أسلوبنا ولم نلعب الكرات الأرضية بشكل جيد، لكن مع دخول بدرو فى الشوط الثانى تحسن الوضع، ورغم ذلك تأخرنا فى التسجيل ولم ندرك التعادل إلا فى الدقيقة الأخيرة». واعترف جوارديولا أنه فى بعض لحظات المباراة شعر بالإحباط خوفا من أن يخسر برشلونة المباراة، مبديا إعجابه بفريق إستوديانتس، الذى يملك ثقافة كروية عالية وطريقة لعب مميزة على حد تعبيره. وأوضح: «دخلنا إلى غرفة الملابس ونحن متأخرون 1/ صفر، لقد كانت الأمور معقدة، لكن طلبت من اللاعبين أن يكونوا أقوياء، كان علينا التركيز أكثر فى الهجوم وهذا ما حصل بعدما أصبح هناك فراغات فى دفاع إستوديانتس». وأشاد جوارديولا بما قدمه بدرو الذى دخل بديلا للمالى سيدو كيتا، وقال: «بدرو لاعب ممتاز وقام بعمل وجهد كبيرين، أسلوبه فى اللعب جيد وأشكره على أدائه». وتحدث جوارديولا عن هدف الفوز الذى سجله الأرجنتينى ليونيل ميسى بطريقة رائعة، وقال ضاحكا: «قلت عنه إنه يملك دائما جينات الفوز، وهو أحرز الهدف بقلبه وصدره». وعن الألقاب الستة قال جوارديولا: «أشعر بالفخر لتحقيق 6 ألقاب فى هذه الفترة القصيرة، لكن فى الوقت نفسه أننا نشعر بالتعب بعد المجهود والعمل الشاق الذى قمنا به وسنرتاح قليلا قبل البحث مجددا عن ألقاب جديدة». واعتبر مدرب إستوديانتس الأرجنتينى أليخاندرو سابيلا أن برشلونة الإسبانى احتاج إلى الحظ ليفوز على فريقه 2/1 فى نهائى بطولة كأس العالم للأندية التى اختتمت فى أبوظبى. وبدا على سابيلا شديد التأثر بعد نهاية المباراة بعدما كان إستوديانتس بطل كأس ليبرتادوريس قريبا جدا من أن يصبح أول نادٍ أرجنتينى يحرز لقب مونديال الأندية، حيث تقدم إستوديانتس بهدف مهاجمه ماريو بوسيلى حتى الدقيقة الأخيرة من المباراة قبل أن يحرز بدرو هدف التعادل لبرشلونة، ومن ثم أهدى الأرجنتينى ليونيل ميسى هدف الفوز للأخير فى الدقيقة 110 من الوقت الإضافى. وقال سابيلا: «النتيجة كانت عادلة إذا ما نظرنا إلى المباراة ككل، لكن برشلونة احتاج إلى الحظ ليتعادل فى آخر دقيقة، التى حالت دون تحقيق الحلم الذى كنا الأقرب إليه». وتابع: «قدمنا أداء ممتازا فى الشوط الأول لكن لا ننسى أن خصمنا الذى يلعب أمامنا هو برشلونة الذى كان يهزم هذا الموسم الفريق تلو الآخر، ومع ذلك لم نسمح له فرض أسلوبه، وإذا قارنا مستواه بالمباريات الأخرى، التى لعبها هذه السنة فإنه كان يقدم أسوأها، حيث لم يكن مهيمنا كما كان متوقعا وقاومنا حتى آخر لحظة رغم أننا كنا نعرف أن الفريق الذى نواجهه هو الأفضل فى العالم». واعترف أن: «المهارات الفنية لم تكن متكاملة عند فريقه، ولا ألوم اللاعبين فهم قدموا مباراة بطولية».