قال مسؤولو قطاع الصحة في فرنسا اليوم الثلاثاء إنه تم اكتشاف سلالة متحورة جديدة من فيروس كورونا المستجد في منطقة بريتاني، في الوقت الذي قال فيه رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس إن بلاده تشهد موجة ثالثة. وجاء في بيان صدر عقب اكتشاف عدد كبير من الإصابات في مستشفى بمدينة لانيون: "لا تسمح لنا التحليلات الأولى لهذه السلالة بتحديد ما إذا كانت أكثر خطورة أو عدوى من الفيروس الأصلي". وجرى اكتشاف الطفرة الجديدة عندما ظهرت أعراض متكررة على المصابين، ولكن اختبارات كورونا التي أجريت لهم جاءت سلبية. ويتعين الآن أن تبدأ الفحوص في فهم السلالة الجديدة بشكل أفضل، لا سيما كيفية تفاعلها مع اللقاحات والأجسام المضادة لمن أصيبوا في السابق بسلالات أخرى من الفيروس. وأشارت السلطات الصحية في فرنسا إلى أن التحورات التي تؤدي إلى ظهور سلالات جديدة أمر شائع في الفيروسات، وأن هناك أنظمة موجودة لرصد هذه التغيرات. وفي وقت لاحق، أبلغ كاستيكس البرلمان الفرنسي أن البلاد تشهد موجة ثالثة من الإصابات، تنتشر فيها سلالات متحورة ، وفي المقام الأول تلك السلالة التي تم اكتشافها في بريطانيا. وقال كاستيكس إن التعامل مع هذا الوضع المتوتر يكون بالتطعيم. وفي الوقت ذاته، قال وزير الصحة أوليفييه فيران إنه يأمل في أن تبدأ البلاد في استخدام الجرعة التي صنعتها شركة أسترازينيكا، وسط انتقادات لقرار الحكومة بتعليق استخدام اللقاح مؤقتا. وانتقدت المشرعة فاليري بوير من حزب الجمهوريين المحافظ هذه السياسة، وكتبت عبر تويتر أنه في حين أن الولاياتالمتحدةوبريطانيا وآسيا يمكن أن ترى الضوء في نهاية النفق، فإن أوروبا لا تبارح مكانها وألمانيا تتخذ قراراتها بشكل منفرد. وأشار تعليقها إلى أن باريس علقت تقديم اللقاح بعد وقت قصير من برلين. وقال فيران إنه ينتظر بيان وكالة الأدوية الأوروبية للتوصل إلى قرار بشأن اللقاح. وتتزايد أعداد الحالات في فرنسا، لا سيما في منطقة باريس الكبرى، ما يتسبب في ضغط كبير على أقسام العناية المركزة لدرجة أنه يتم الآن نقل المرضى إلى أجزاء أخرى من البلاد.