علنت أستراليا اليوم الثلاثاء، أنها تسعى إلى الحصول على تطمينات من الصين بعد تقارير عن تلقي عدد من شركات صناعة الصلب الصينية المملوكة للدولة ومحطات للطاقة تعليمات بالتوقف عن استيراد الفحم الأسترالي. وقال وزير التجارة سيمون برمنجهام، لهيئة الإذاعة الأسترالية (ايه بي سي): "ليس لدينا دليل للتحقق من هذه التقارير.. لكن الحكومة الأسترالية تسعى إلى الحصول على رد من السلطات الصيني". وأضاف أن أستراليا سعت خلال عدة مناسبات خلال هذا العام إلى إقامة حوار على المستوى الوزاري مع الصين، لكن بكين لم تكن على استعداد لذلك. ونقلت تقارير الخدمات الإخبارية الصناعية عن عدة مصادر، لم تفصح عنها، أن المصانع المملوكة للدولة في الصين تلقت إشعارا شفهيا بوقف استيراد الفحم الحراري الأسترالي، وفحم الكوك بشكل فوري. كما ذكرت تقارير، أنه تم إبلاغ الموانئ الصينية المملوكة للدولة بعدم تفريغ شحنات الفحم الواردة من أستراليا وتوترت العلاقات بين الصينوأستراليا بشكل متزايد هذا العام، بعد دعم كانبرا الدعوات الأمريكية لإجراء تحقيق في نشأة جائحة فيروس كورونا. وكانت الصين، قد فرضت خلال الشهور الأخيرة العديد من القيود على استيراد الخمور ولحوم الأبقار والشعير من أستراليا. وأكد برمنجهام، اليوم أن هناك بعض الاضطراب في حركة شحنات الفحم، لكن هذا أمر معتاد. وأضاف: "هناك أنماط لأمور تبدو كما لو كان العمل يتم وفق شكل ما من أشكال الحصص الرسمية في الواردات. ومن ناحيته، قلل رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون، من أهمية هذه التقارير، وقال للصحفيين: "من المهم ألا نستبق أنفسنا". وتابع: "استطيع ان افترض، استنادا إلى علاقاتنا وإلى محادثاتنا مع الحكومة الصينية، أن هذا الأمر جزء من عملهم الطبيعي". يذكر أن أستراليا هي أكبر مورد للفحم الحراري للصين، كما أنها تفوقت على منغوليا لتصبح أكبر مورد لفحم الكوك إلى الصين خلال النصف الأول من العام الجاري.