نجحت هيئة قناة السويس فى زيادة عدد السفن العابرة لقناة السويس خلال 6 شهور الماضية مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى وذلك على الرغم من تراجع حركة التجارة العالمية بنحو 28 % خلال 6 شهور الماضية واتجاه بعض الخطوط ملاحية لمسارات بديلة. وجاء ذلك بفضل الحوافز المغرية التى تم منحها للخطوط الملاحية خلال 6 شهور الماضية التى شهدت أزمة انتشار وباء كوورونا والتى تمكنت من إعادة بعض الخطوط الملاحية التى لجات إلى مسارات بديلة للعبور مرة اخرى عبر قناة السويس. أرتفعت السفن العابرة لقناة السويس خلال 6 شهور الماضية من العام الجارى 2020 بواقع 4.7 % مقارنه بنفس الفترة من العام الماضى رغم التأثيرات السلبية لانتشار مرض كورونا، تبعا لتصريحات جورج صفوت المتحدث الرسمى للهيئة. قال صفوت ل «مال وأعمال الشروق» إن قناة السويس شهدت عبور 9545 مركبا خلال 6 شهور الماضية مقارنة 9114 سفينة خلال نفس الفترة من العام الماضى. وحققت الهيئة إيرادات بنحو 426.7 مليون دولار خلال 6 شهور الماضية. بينما بلغت إجمالى الإيرادات 5.72 مليار دولار خلال العام المالى السابق 2019 \2020 مقابل 5.75 مليار دولار خلال عام 2018 \2019 بانخفاض 32 مليون دولار. أرجع صفوت انخفاض الإيرادات بسبب تراجع حركة التجارة العالمية بنحو 28 % خلال 6 شهور الماضية مما أثر على حجم البضائع العابرة من قناة السويس. وادى انخفاض حركة التجارة العالمية إلى إلغاء 500 رحلة بحرية خلال 6 شهور الماضية لعدم وجود جدوى اقتصادية. ورغم تلك التأثيرات السلبية نجحت الهيئة فى الحد منها من خلال تطبيق سياسة تسويقية مرنة تجلت فى منح تخفيضات مغرية للخطوط الملاحية. مما ساهم فى زيادة عدد السفن العابرة من قناة السويس خلال 6 شهور الماضية. بشأن مقارنه قناة السويس بالمسارات الملاحية البديلة.. أكد أن حركة عبور السفن انخفضت فى قناة بنما بنحو 40 % خلال 6 شهور الماضية بسبب تراجع حركة التجارة العالمية. بينما طريق رأس الصالح لم تعبر منه غير 32 رحلة مما ينم على ضعف تأثيرها على سحب الخطوط الملاحية من قناة السويس. وقال مصدر مسئول بخط msc إن عدد المراكب العابرة من قناة السويس ارتفعت بسبب التخفيضات التى تحصل عليها الخطوط الملاحية. ولكن تلك التخفيضات أدت إلى تراجع إيرادات الهيئة خلال العام المالى الماضى بنحو 32 مليون دولار. وأكد أن تلك التخفيضات فتحت شهية الخط لوقف رحلاته عبر طريق رأس الرجاء الصالح خصوصا بعد معاودة أسعار الوقود للارتفاع مما يجعل العبور من قناة السويس ذات جدوى اقتصادية أعلى من الاتجاه إلى طريق رأس الرجاء الصالح. وقال مسئول فى خط cma إن الهيئة قررت استمرار خفض 17 % للسفن العابرة من أوربا إلى دول الشرق الأوسط لنهاية شهر سبتمبر المقبل. بعد انتهاء قرار تطبيق التخفيضات خلال الشهر الجارى مما منح الخطوط الملاحية فرصة اكبر للاستفادة من التخفيضات. كما قررت الهيئة زيادة التخفيضات التى تحصل عليها الخطوط الملاحية التى تأتى من شرق أمريكا إلى شرق آسيا من 65 % لتصل إلى 75 %. على أن يستمر تطبيق القرار لنهاية شهر سبتمبر المقبل أيضا ضمن خطة هيئة قناة السويس لزيادة عدد السفن العابرة. تلك التخفيضات شجعت الخطوط الملاحية على مراجعة قرارها السابق بشأن تغير مسار رحلاتها لطريق رأس الرجاء الصالح. بالفعل قرر الخط إعادة بعض الرحلات للعبور من قناة السويس بسبب تلك الحوافز المغرية. وتوقع مروان السماك نائب رئيس غرفة ملاحة الإسكندرية تعافى حركة التجارة العالمية خلال العام المقبل بعد انحصار فيرس كورونا. أضاف أن ارتفاع أسعار الوقود سيجبر الخطوط الملاحية على العودة للعبور من قناة السويس.