المتحدث الرسمى للهيئة: منح تخفيضات للخطوط الملاحية التى تمتلك مسارات بديلة ساهم فى زيادة الإيرادات تعد التخفيضات التى أقرتها «هيئة قناة السويس» العامل الاساسى لزيادة إيرادات الهيئة لعام 2018، والتى بلغت 6 مليارات دولار مقابل 5.3 مليار دولار عام 2017. وأعلنت الهيئة عن استمرار منح تخفضيات للخطوط الملاحية خلال العام الجارى بنحو 50% التى تسير شرق امريكا إلى شرق آسيا. ولجأت هيئة قناة السويس منذ عامين إلى منح تخفيضات على رسوم العبور لاستعادة الخطوط الملاحية التى لجأت إلى مسارات مرور بديلة. قال طارق حسنين المتحدث الرسمى لهيئة قناة السويس إن الهيئة حققت نحو 6 مليارات دولار إيرادات خلال العام الماضى 2018 بمقارنة 5.3 مليار دولار خلال العام قبل الماضى 2017. وأكد حسنين ل«مال وأعمال الشروق» أن الفضل فى زيادة إيرادات هيئة قناة السويس يرجع إلى تعافى حركة التجارة العالمية خلال العام الماضى التى ساهمت فى زيادة حركة عبور السفن. يعود إلى تعافى حركة التجارة العالمية إلى تحقيق الصين معدلات نمو فى اقتصادها خلال العام الماضى بحسب حسنين. وأضاف الفضل فى زيادة الإيرادات يعود أيضا إلى اتباع الهيئة سياسة تسويقية مرنه تتضمن تقديم الهيئة تخفيضات للخطوط الملاحية التى تمتلك مسارات بديلة على سبيل المثال طريق رأس الرجاء الصالح أو قناة بنما. وساهمت تخفيضات الهيئة التى منحتها للخطوط الملاحية فى تحقيق 600 مليون دولار زيادة فى الايرادات خلال العام المالى الماضى 2017/2018 مقارنة 2016/2017 بحسب المتحدث الرسمى. وأكد أن الهيئة اعلنت استمرار التخفيضات التى تحصل عليها الخطوط الملاحية التى تعبر من شرق أمريكا إلى شرق آسيا بنسبة تتراوح بين 40/50 %. أضاف أن التخفيضات ساهمت فى عودة الخطوط الملاحية التى لجأت إلى مسارات ملاحية بديلة مثل قناة بنما أو طريق رأس الرجاء الصالح. واعتمدت الخطوط الملاحية التى تأتى من شرق أمريكا إلى غرب شرق آسيا على طريق رأس الرجاء الصالح كبديل لقناة السويس بعد تراجع أسعار الوقود مطلع العام الماضى بحسب المتحدث الرسمى. وذكر أن التخفيضات ساهمت فى استعادة تلك الخطوط للعبور مرة أخرى من قناة السويس، مشيرا إلى أن الهيئة تراقب بشكل دائم المتغيرات العالمية فى حركة الملاحة. ولفت إلى أن حجم البضائع التى عبرت مجرى قناة السويس خلال العام الماضى 2018 تخطت المليار طن بضائع. وذكر أن إنشاء قناة السويس الجديدة ساهم بشكل كبير فى زيادة عبور السفن بفضل تقليل زمن عبورها من المجرى. بدوره أكد يحيى رشدى مسشار رئيس قناة السويس للتخطيط سابقا أن الهيئة لا تقدم تخفيضات للسفن الملاحية التى لا تمتلك مسارات بديلة مثل السفن المتجهة من آسيا إلى أفريقيا فهى ليس أمامها أى بديل اخر. وتعد قناة بنما المسار البديل لقناة السويس للسفن التى تتجه من شرق أمريكا إلى شرق آسيا نظرا لأن الرحلة أقصر عبر قناة بنما، ما دفع الهيئة لمنح تخفيضات مغرية لهذه الخطوط. وأكد أيهاب فتحى مدير خط msc فى شرق بورسعيد أن الخط استفاد من تخفيضات هيئة قناة السويس من خلال تنظيم 60 رحلة بحرية خلال 3 سنوات الماضية. وأكد أن التخفيضات جعلت عمليات عبور قناة السويس اقتصادية خلال العام الماضى، مشيرا إلى أن قرار استمرار التخفيضات خلال العام الجديد ستدفع الخط لزيادة رحلاته. وقال مصدر مسئول فى خط «cma» الفرنسى إن قناة السويس الجديدة تلجأ إلى سياسيات تسويقية مرنة بغرض مواجهة منافسة المسارات الملاحية البديلة مثل قناة بنما التى تم توسعتها أخيرا ما جعلها منافسا لقناة السويس الجديدة خاصة فى الرحلات التى تعبر من شرق أمريكا إلى غرب شرق آسيا لأن مسافة الرحلة أقصر عبر قناة بنما. وأضاف أن تراجع أسعار الوقود مطلع العام الماضى ساهم فى اتجاه بعض الخطوط الملاحية لطريق رأس الرجاء الصالح، نظرا لعدم دفع أى رسوم فى عبور السفن رغم أن طول المسافة. وأكد أن عودة الخطوط الملاحية لعبور قناة السويس أبرز عوامل زيادة الإيرادات خلال العام الماضى. من جانبه رحب مروان السماك عضو غرفة ملاحة الإسكندرية بقرارات هيئة قناة السويس لأنها تعزز قدرة الهيئة على منافسة المسارات الملاحية البديلة، علاوة على جذب مزيد من الخطوط الملاحية العالمية لعبور القناة. أضاف أن الهيئة تتبع سياسات تسويقية مرنة جعلها قادرة على زيادة الإيرادات خلال العام الجارى. وذكر أن الخطوط الملاحية تلجأ إلى المسارات الملاحية التى تحقق لها وفرة فى نفقات التشغيل ما يقتضى ضروة تقديم حوافز لضمان عبورها. ولفت إلى أن الهيئة الإقتصادية لقناة السويس لجأت أيضا إلى تقديم حوافز للخطوط الملاحية بميناء شرق بورسعيد تتضمنت تخفيضات تصل إلى 50 % فى عمليات تداول الحاويات الترانزيت. وأضاف أن ذلك سيحفز الخطوط الملاحية للعودة إلى ميناء شرق بورسعيد مرة أخرى خلال السنوات المقبلة بعد أن أضطرت 5 خطوط ملاحية للخروج من ميناء شرق بورسعيد خلال العامين الماضيين بسبب ارتفاع رسوم الخدمات الملاحية. وأكد أن عودة الخطوط الملاحية لميناء شرق بورسعيد سيرفع حركة عبورها من قناة السويس ما يعود بالنفع على الدولة. وقال إبراهيم طه رئيس شركة أوشن أكسبريس وكيل أحد الخطوط الإيطالية إن قرارات هيئة قناة السويس إيجابية وتصب فى مصلحتها ولابد من اقتداء وزارة النقل بها من خلال اتباع سياسة تسويقية مرنة فى تحديد رسوم الخدمات الملاحية. أضاف أن ارتفاع رسوم الخدمات الملاحية أضر بشدة بميناء شرق بورسعيد لأنه ساهم فى هروب الخطوط الملاحية إلى موانئ منافسة. وذكر ان ارتفاع الرسوم سيضطر الخط إلى تقليل عدد رحلاته لميناء الإسكندرية ما سيخفض من عوائد الميناء على المدى الطويل.