دعما للعلاقات المصرية الفرنسية، أهدى وفد فرنسى رفيع المستوى يضم كلا من دوفير مسئول الكتب بوزارة الخارجية الفرنسية، ودينيس لوبو، المستشار الثقافى بالمركز الثقافى الفرنسى بالقاهرة، مكتبة الإسكندرية مائة كتاب فى مختلف مجالات المعرفة. وقال دوفير إن هذا الإهداء سوف يتبعه إهداء ضخم آخر لمكتبة الإسكندرية من المكتبة الوطنية الفرنسية، يصل إلى مئات الآلاف من الكتب التى صدرت عن الحضارة المصرية وتم نشرها فى فرنسا خلال الأعوام الستة الماضية، لافتا إلى أن أول شحنة من تلك الكتب ستصل خلال شهور قليلة. وأكد دوفير أن سقوط فاروق حسنى وزير الثقافة فى انتخابات اليونسكو يرجع بالأساس إلى رفض مشروعه، وليس شخصه، نافيا وجود أى توتر بسبب عدم تصويت فرنسا لحسنى فى انتخابات اليونسكو الأخيرة. وفى رده على سؤال ل«الشروق» بهذا الشأن، رفض «دوفير» الحديث عن المشروع الذى صوتت له فرنسا فى الانتخابات الأخيرة أو الإدلاء بمزيد من التفاصيل. كما أكد دوفير على عمق العلاقات الطيبة بين مصر وفرنسا، وأن باريس لم تنظر إلى شخص حسنى أو لبلده فى الانتخابات. واستبعد دوفير أن يكون قرار عودة الآثار المصرية المسروقة بسبب ما حدث باليونسكو، حيث تم الاتفاق على هذا الأمر قبل الانتخابات بثلاثة أشهر، مؤكدا أن فرنسا على استعداد تام لإعادة الآثار المسروقة أو المهربة، مشيرا فى هذا الأمر إلى أن هناك مفاوضات عالية المستوى تجرى حاليا بين مصر وفرنسا لاستعادة هذه القطع الأثرية. وأشار دوفير أن المكتبة الوطنية بفرنسا بصدد إهداء مكتبة الاسكندرية مئات الكتب الفرنسية حديثة الكتابة وذلك خلال الشهور المقبلة. من جانبه، أكد الدكتور خالد عزب مدير إدارة الإعلام بالمكتبة أن هذا الإهداء يأتى فى إطار مشروع فرنسى يهدف إلى تعريف المصريين بالفكر الفرنسى، لافتا إلى أن قائمة الكتب المهداة تضم عناوين لكتب فرنسية مترجمة للعربية مثل «ثورة الاتصال» لسيرج برو وفيليب بروتون، «تغريب النظام السياسى» ل«ايف شمبل»، و«معجم الأساطير الفرنسية» ل«إيزابيل فرانكو»، «والأدب والالتزام».