افتتحت السيدة سوزان مبارك قرينة السيد رئيس الجمهورية أمس متحف المجوهرات الملكية بقصر الأميرة فاطمة بالأسكندرية بعد ترميمه الذي استغرق ثلاث سنوات, ويضم ألف قطعة من مقتنيات أسرة محمد علي. كما شهدت الاحتفال الذي اقامته مكتبة الإسكندرية بمناسبة تسلمها لمجموعة الكتب الفرنسية المهداة من مكتبة فرنسا الوطنية, وعددها500 ألف كتاب في المجالات المختلفة. وأكدت السيدة سوزان مبارك, رئيسة مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية أن الهدية القيمة التي قدمتها مكتبة فرنسا الوطنية تدعم الروابط التاريخية المشتركة بين فرنسا ومصر. وأعربت قرينة الرئيس عن فخرها بأن المكتبة التي أسهمت في احيائها تكتسب احترام وثقة واحدة من أعرق المكتبات في العالم. كما أعربت عن تفاؤلها لأنه في الوقت الذي يسود فيه الخلاف في كل مكان حول العالم, نتمكن نحن من مد الجسور بين ضفتي المتوسط. وأشارت السيدة سوزان مبارك إلي أن مكتبة الإسكندرية القديمة قد تلقت منذ ألفي عام أكبر هدية في التاريخ حتي هذا الحين. حيث أهداها مارك أنطونيو(200 ألف مخطوطة), إلا أن المكتبة اليوم تستقبل هدية أكبر قوامها(500 ألف كتاب) من مكتبة فرنسا الوطنية. ووجهت الشكر للمكتبة الفرنسية, والحكومة والشعب الفرنسي علي الهدية التي تعكس عمق الصداقة بين البلدين, وعلي ثقتهم في قدرتنا لإدارة الهدية القيمة. وأكدت سوزان مبارك أننا بناة مستقبل أفضل قائم علي الحوار والتنوع الثقافي والإنساني المشترك, ودعت إلي نشر هذه القيمة التي تحملها, مؤكدة أنها خطوة إلي الامام في الحوار بين الثقافات. وقد شهدت قرينة الرئيس الاحتفال الذي اقامته مكتبة الإسكندرية بقاعة الاطلاع بمناسبة تسلمها لمجموعة الكتب المهداة من مكتبة فرنسا الوطنية التي خصصت لها المكتبة جناحا خاصا بعنوان من المعرفة إلي الحكمة. حيث بدأ الاحتفال بعرض فيلم وثائقي عن مراحل اهداء نصف مليون كتاب من فرنسا إلي الإسكندرية. وأعرب السيد رينو موزولييه, رئيس المجلس الأعلي للثقافة الفرنسي في مبادرة الاتحاد من أجل المتوسط عن سعادته بعمق علاقات الصداقة بين فرنسا ومصر مؤكدا أن الثقافة من أهم وسائل التفاهم والتقارب بين الشعوب ووصف المعرفة بنبع التفاهم. وأعرب عن سعادته بتخصيص مكتبة الإسكندرية لجناح خاص للكتب الفرنسية. ووجه الشكر للسيدة سوزان مبارك علي جهودها لدعم الثقافة والتفاهم بين الشعوب. وأكد السيد بروند راسين, رئيس مكتبة فرنسا الوطنية أن هذه الكتب قد خلقت بعدا جديدا للتعاون الثقافي بين البلدين. وأكد الدكتور إسماعيل سراج الدين, مدير المكتبة أهمية الثقافة الفرانكوفونية وتأثيرها علي الإنسانية, ووجه الشكر للحكومة الفرنسية, ورئيسها ساركوزي علي هذه الهدية واهتمامها بتبادل الثقافات والحضارات. وأوضح أن المجموعة المهداة سوف تسهل الحصول علي الإصدارات الحديثة للغة الفرنسية, وستساعد علي إزالة الفجوة بين الشعوب, وأشار إلي أنه بهذه الهدية سوف تصبح مكتبة الإسكندرية ثاني مكتبة تحتوي علي أكبر مجموعة من المصادر باللغة الفرنسية, خارج نطاق الدول الناطقة بالفرنسية. حيث تأتي مكتبة نيويورك العامة في المرتبة الأولي. وقد قامت السيدة سوزان مبارك بقص الشريط إيذانا بافتتاح الجناح الخاص بمجموعة الكتب الفرنسية الذي يحمل عنوان من المعرفة إلي الحكمة وتفقدت الكتب المعروضة به. معارض دائمة للفن المصري المعاصر وتفقدت السيدة قرينة الرئيس بعد ذلك معرض اللوحات الفنية لمختارات من الفن المصري المعاصر يبلغ عددها7 معارض دائمة تتنوع ما بين التصوير والنحت والخزف للفنانين آدم حنين وأحمد عبدالوهاب ومحيي الدين حسين وحسن سليمان. مجموعة متاحف القبة السماوية كما افتتحت السيدة سوزان مبارك بعد ذلك مجموعة المتاحف والقبة السماوية بعد انتهاء أعمال التطوير والتجديد, وقد تم تجديد قاعة الاستكشاف التي تعتبر مؤسسة رائدة في التعليم الترفيهي الذي يبسط العلوم لجذب الاطفال والبالغين عن طريق الانشطة المبتكرة والتفاعلية التي تشرح الحقائق العلمية في كل جوانب الحياة اليومية وتشمل المعارض والتجارب المعروضة بالقاعة معظم المجالات العلمية السياسية في علوم الفيزياء والكيمياء والاحياء والفلك. وقد تم زيادة مساحة المركز لتبلغ مساحته785 مترا مربعا ويضم58 تجربة علمية في ثلاث مناطق هي اكتشف بنفسك, واكتشف بيئتك, واكتشف الكون. متحف المجوهرات الملكية كما افتتحت السيدة سوزان مبارك أمس متحف المجوهرات الملكية بقصر الأميرة فاطمة بحي زيزينيا بالإسكندرية, حيث قامت بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقص الشريط ايذانا بافتتاح المتحف الذي استغرق ترميمه ثلاث سنوات. وقد تفقدت قرينة الرئيس يصاحبها السيد فاروق حسني وزير الثقافة, والدكتور زاهي حواس, رئيس المجلس الأعلي للآثار بالدور الارضي قاعات التيجان الملكية, وشجرة العائلة والنياشين والأوسمة وقاعة الأميرات, والأمير طوسون وقاعة المناسبات. وتفقدت بعد ذلك بالدور الأول قاعة الملكة فريدة وقاعة المائدة وقاعة فاروق. ويضم المتحف13 قاعة معروضا بها ما يقرب من ألف تحفة نادرة من مجوهرات ومقتنيات أسرة محمد علي تضم تاجان الملكة فريدة المرصع بالألماس الاصفر والأبيض, وأطقم شاي وشطرنج إهداه شاه إيران للملك فاروق, ومجموعة مجوهرات الأميرات, والملكة ناريمان, وقلادة نادرة لمحمد علي, وكأسا من الذهب تم أهداؤه للملك فاروق بمناسبة فوز مصر في مسابقة سياحية وزنته15 كيلوجراما, وكأسا أخري اهدي للملك فؤاد الأول بمناسبة فوز مصر في المسابقة العالمية للتنمية السياحية عام1933. وصرح فاروق حسني بأن متحف المجوهرات الملكية يعبر عن جزء من تاريخ مصر بما يحتويه من مقتنيات رفيعة المستوي يعكس مدي التحضر الكبير وأكد أن قصر الأميرة فاطمة الزاهراء يعتبر تحفة معمارية فريدة مستوحاة من الطراز الأوروبي في عصر الأسرة العلوية. وأوضح وزير الثقافة أن الدولة تولي اهتماما كبيرا بترميم المتاحف واقامة متاحف جديدة لحماية الآثار والمقتنيات النادرة, وانه قد تم حتي الآن إقامة38 متحفا أثريا منها متاحف نوعية وأخري اقليمية و14 متحفا تاريخيا وفنيا بالاضافة إلي18 متحفا جديدا يجري الإعداد لها. وأكد فاروق حسني أن المتحف المصري الكبير سيتم افتتاحه بعد26 شهرا, بينما سيتم افتتاح متحف الحضارة بعد16 شهرا, وقد تم الانتهاء من80% منه, ويضم مراحل ما قبل التاريخ إلي العصر الحديث.