افتتحت السيدة سوزان مبارك قرينة السيد رئيس الجمهورية أمس متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية بعد الانتهاء من مشروع تطويره في إطار المشروعات التي تنفذها وزارة الثقافة لتطوير وتحديث المتاحف المهمة في مصر التي تعكس تاريخها وحضارتها. وتفقدت السيدة سوزان مبارك أقسام المتحف المختلفة الذي استغرق تطويره أكثر من 5 سنوات بتكلفة بلغت 50 مليون جنيه وضمت نفائس المجوهرات والحلي التي تزينت بها أميرات الأسر المالكة والتحف التي امتلأت بها قصورهن. وعقب إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية للمتحف زارت سيادتها في دوره الأرضي قاعات التيجان وشجرة العائلة والنياشين والأوسمة والأميرات والأمير طوسون والمناسبات، وفي الطابق الأول شاهدت سيادتها مقتنيات قاعات فريدة والمائدة وفاروق. وتتضمن قاعات المتحف عرضاً للقطع الأثرية لمجوهرات أسرة محمد علي وفق سيناريو عرض متحفي جديد من خلال ثلاث فتارين عرض تتناسب مع قيمة أثمن وأرقي قطع الحلي والمجوهرات والأواني والأدوات التي ترجع لملوك وأمراء وأميرات الأسرة العلوية التي حكمت مصر منذ عهد محمد علي في سنة 1805 وحتي نهاية عصر الملك فاروق الأول وقيام الثورة في عام 1952. ويتضمن المتحف لوحات زيتية لأفراد الأسرة العلوية من بينها لوحة استقبال محمد علي باشا للسفراء الأجانب في قصر رأس التين التي تعد من أندر اللوحات بالعالم للفنان ديفيد روبرتس. السيدة سوزان مبارك شهدت أيضا الاحتفال الذي أقامته مكتبة الإسكندرية بمناسبة تسلمها نصف مليون كتاب هدية من المكتبة الوطنية الفرنسية، وألقت السيدة سوزان مبارك كلمة بالفرنسية أعربت فيها عن امتنانها لهذه الهدية الثمينة مؤكدة أن عظمة الأمم تقاس بالثقافة. وصرح فاروق حسني وزير الثقافة عقب الافتتاح بأن المتحف (قصر الأميرة فاطمة الزهراء حيدر)، الذي يقع في حي زيزينيا بالإسكندرية، يعد تحفة معمارية تمثل الطراز الأوروبي في القرن ال19 وواحدا من أكبر المتاحف المصرية إذ تبلغ مساحته 4185 متراً مربعاً.