ضابط إسرائيلي قتل ب"نيران صديقة" خلال العملية.. وآيزنكوت: "حماس" حصلت على وثائق عسكرية وأجهزة خاصة بقواتنا أقر جيش الإحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، بأن قوة خاصة تابعه له فشلت في تنفيذ عملية تسلل استخباراتية في قطاع غزة، نوفمبر الماضي، قتل فيها ضابط إسرائيلي برتبة "كولونيل"، وأصيب آخر بجروح متوسطة على يد جنديّ آخر "بطريق الخطأ". وقال الجيش الإسرائيلي في بيان يتعلق بالنتائج الجزئية للتحقيق العسكري في حادثة 11 نوفمبر 2018، إنّ الرجل الذي تم التعريف عنه بأنه "اللفتنانت كولونيل (إم)" قد أُصيب برصاصة أطلقها ضابط آخر باتّجاه عناصر في حركة حماس. وأوضح البيان أن هؤلاء العناصر كانوا قد أوقَفوا الجنود الإسرائيليين من أجل استجوابهم. وتابع البيان أن "اللفتنانت كولونيل (أ) اطلق النار على مجموعة من عناصر حماس وأثناء تبادل إطلاق النار، قُتل اللفتنانت كولونيل (إم)". وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة الصحافة الفرنسية إن الرصاصة المميتة أطلِقت "بطريق الخطأ" من قبل اللفتنانت كولونيل (أ). وأفاد البيان بأن العملية فشلت تمامًا؛ بسبب إخفاق عملياتي في الإعداد والتنفيذ، إضافة إلى السلوك التكتيكي الخاطئ على الأرض. كما أنه لم يتم تعزيز القوة الخاصة حسب الحاجة، وكانت هناك ثغرات تكررت في مهام مماثلة، والأخطر هو أن القوة لم تكن على مستوى المهمة". وقال ناطق عسكري إسرائيلي إن هدف العملية كان زرع أجهزة تجسس لمتابعة حركة حماس وأن الوحدة تدربت 7 أشهر على العملية، بحسب صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية. وأودى القتال الذي أعقب هذه الأحداث، بحياة سبعة فلسطينيين، بينهم قائد عسكري من حماس. بدوره، اعترف رئيس الأركان السابق للجيش الإسرائيلي، جادي آيزنكوت بسيطرة حماس على وثائق عسكرية ومعدات وأجهزة خاصة بالقوة خلال تلك العملية الفاشلة. ونقلت قناة "كان" الإسرائيلية عن آيزنكوت - رئيس الأركان آنذاك، قوله: "أصدرت اوامري بالدفع بمروحية من طراز "يسعور" وعلى متنها قوة من وحدة 669 لإنقاذ القوة من غزة وخشيت أن يقتل أفراد قوة الانقاذ بمروحيتهم، وقمنا بإرسال طائرات حربية شنت أكثر من 70 غارة وكثافة نارية كبيرة للتغطية على عملية الإنقاذ". واعترف آيزنكوت بسيطرة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، على معدات وأجهزة للقوة الخاصة الإسرائيلية، قائلا في إحدى الغرف المغلقة عقب فشل القوة الخاصة بغزة، "الطائرات الحربية تعمدت قصف السيارات التي استقلتها القوة الخاصة لحرمان حماس من السيطرة عليها والاستفادة من المعدات والأجهزة وبرغم ذلك حماس نجحت بالسيطرة على تلك الأجهزة والسيطرة على وثائق عسكرية".