أعلنت قوة الأممالمتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان (يونيفيل)، اليوم الأربعاء، أن الجنود الإسرائيليين كانوا يعملون على الجانب الإسرائيلي من "الخط الأزرق" عندما وقع الاشتباك الحدودي الذي قتل فيه 3 لبنانيين وإسرائيلي. وقال بيان نقلا عن اللفتنانت كولونيل ناريس فات المتحدث العسكري باسم (اليونيفيل): "على أي حال تأكدت اليونيفيل من أن الأشجار التي كان يقطعها الجيش الإسرائيلي موجودة جنوبي الخط الأزرق على الجانب الإسرائيلي". وقد اعترف الجيش الإسرائيلي، بمقتل أحد ضباطه وإصابة ضابط آخر بإصابات بالغة، وقال الجيش: "قتل خلال الاشتباكات اللفتنانت كولونيل (مقدم) دوف هاراري (45 سنة) وأصيب ضابط آخر بجروح بالغة". وتبادلت إسرائيل ولبنان الاتهامات بتحمل مسئولية الاشتباكات الحدودية التي كانت الأخطر منذ نزاع العام 2006، فيما اعتبر قائد القطاع الشمالي في إسرائيل الجنرال جادي ايزنكوت أن الجنود وقعوا في "كمين" نصبه الجيش اللبناني. من جهة أخرى، أفاد مسئول إسرائيلي أن الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة تعقد اجتماعا، اليوم الأربعاء، لبحث تبعات الاشتباكات التي وقعت على الحدود اللبنانية وقتل فيها جنديان وصحفي لبنانيون وضابط إسرائيلي. وقال المسئول، طالبا عدم كشف اسمه، إن "الحكومة الأمنية ستجتمع صباح الأربعاء لبحث تبعات هذه الهجمات التي تتحمل مسئوليتها الحكومة اللبنانية". وأضاف: "من الواضح أن الحكومة اللبنانية تتحمل مسئولية مزدوجة: فالهجوم على جنودنا وقع فيما كانوا على الأراضي الإسرائيلية والعسكريون اللبنانيون هم الذين فتحوا النار، ما أرغمنا على الرد".