أكد قائد القوات الدولية المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) أن لبنان وإسرائيل لا تريدان التصعيد، وذلك بعد أكثر من أسبوعين على الاشتباكات الدامية بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي. وأعلنت اليونيفيل في بيان، أمس الأربعاء، عقب اجتماع بين ضباط لبنانيين وإسرائيليين برعاية القوات الدولية أن الميجور جنرال ألبرتو أسارتا كويباس الذي حضر اللقاء "تلقى تأكيدات من الأطراف بأنها تريد الاستمرار بالعمل الوثيق مع اليونيفيل لضمان الهدوء في المنطقة". ونقل البيان عن أسارتا قوله "إن أحدا لا يريد التصعيد وكل الأطراف تسعى إلى الحفاظ على وقف الأعمال العدائية". يُذكر أنه قتل في 3 أغسطس الجاري 3 لبنانيين هم جنديان وصحفي إضافة إلى ضابط إسرائيلي عند أطراف قرية العديسة الحدودية في مواجهة عسكرية اندلعت بعدما حاول جنود إسرائيليون اقتلاع شجرة في موقع متنازع عليه. وأكد مسئولون لبنانيون أن الشجرة تقع "فوق أرض لبنانية"، وهو ما عارضه الإسرائيليون. واعتبرت اليونيفيل حينها أن الشجرة "تقع في جنوب الخط الأزرق على الجانب الإسرائيلي" من الحدود. والخط الأزرق رسمته الأممالمتحدة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان العام 2000 ليقوم مقام الحدود بين البلدين. وسجل لبنان تحفظه على عدد من المواقع عند هذا الخط. وذكر بيان اليونيفيل، أمس الأربعاء، أن الاجتماع الثلاثي عند معبر الناقورة الحدودي "بحث سبل تسريع عملية وضع علامات مرئية على الخط الأزرق على الأرض". وقال أسارتا إن "عملية وضع علامات مرئية على الخط الأزرق على الأرض هو عمل مهم من شأنه الحد من التوتر، ومن احتمال حدوث خروقات فجائية"، مشيرا إلى "اهتمام الأطراف الكبير بتسريع هذه العملية".