لم أخش أن يؤثر دور على الآخر.. وأركز فى المرحلة المقبلة على الشخصيات التراجيدية التى تظهر ثقل الممثل بداخلى السقا كان الأب الروحى لنا في «ولد الغلابة».. ومقتل شقيقتي كان من أصعب المشاهد يشهد موسم دراما رمضان هذا العام وجودا مكثفا للفنان إدوارد، حيث يقدم ثلاث شخصيات، متنوعة وتظهره بقدرات متباينة، الأولى «صديق» الرجل الصعيدى البخيل الذى ينصاع خلف كلام شقيقته فى مسلسل «ولد الغلابة»، والثانية دكتور «طارق» الطبيب النفسي الذي ترتبط به أحداث غامضة غير مفسرة خلال الأحداث بمسلسل «علامة استفهام»، والأخيرة شخصية «سعد» الذي لديه مصانع وأملاك ويحاول الإيقاع بين أشقائه الكبار، فى السطور التالية تستعرض «الشروق» حوارها مع الفنان إدوارد. يقول إدوارد: لم أخش أن يوثر دور على الآخر وذلك لأن الشخصيات مختلفة، ولكل واحدة فيهم جمهور وفئة تتابعه وتفضل ما يعرض خلال أحداث كل عمل، وعادة استطعت الفصل بين الثلاث شخصيات دون أن تتداخل مع بعضها، وساعدنى على ذلك أننى بمجرد دخولى لموقع التصوير وارتدائى للملابس كنت أشعر أننى هذا الشخص فقط، بالإضافة لأن الأجواء والتحضيرات كانت تساعدنى بشدة فى التقمص والأداء أمام الكاميرا، وواجهتنى بعض الصعوبات فى تأدية دور «صديق» بمسلسل «ولد الغلابة» وذلك لأنها المرة الأولى التى أقدم فيها مثل نوعية هذه الشخصية. وأشار إلى أن الصعوبات التى واجهته فى باقى الأعمال كانت فى النقلة الحقيقية التى يريد الدخول إليها وهى المرحلة العمرية الكبيرة. وتحدث إدوارد عن المعيار الذى يختار به الشخصيات التى يلعبها فأكد أنه قرر هذا العام فى دراما رمضان الابتعاد عن الأعمال الكوميدية لنقل نفسه إلى الأدوار التراجيدى المهمة التى تظهر ثقل الممثل الحقيقى، حيث أراد تغيير جلده على حد وصفه. وأضاف أنه خلال الأعوام المقبلة سيركز أكثر على مثل هذه النوعيات المميزة فى الدراما، لكنه لن يبتعد تماما عن الكوميديا حيث من الممكن أن يقدمها فى الأفلام السينمائية فقط. وحول مشاركته فى مسلسل «ولد الغلابة» بطولة الفنان أحمد السقا، قال: شخصية صديق انتهازية لأقصى درجة، تهتم بمصلحتها فقط، وخلال الحلقات القادمة ستحمل الأحداث صدمات كثيرة للمشاهد لم يكن يتوقعها، وشخصية صديق عادة واقعية فهناك ناس كثيرة حولنا تحاول التقرب منا للحصول على ما تريده، والأشخاص الجيدون قليلون للغاية. وأضاف «صديق» يختلف عن شخصيتى الحقيقية تماما فأنا لست بخيلا مثله ولا أهتم بالمال، ولقد كنت مستمتعا للغاية وأنا أقدمها، والأشخاص البخيلة فى العالم لا تعرف أنها كذلك بل تقع فى انخداع أنها حريصة فقط. وكشف إدوارد أن مشهد قتل شقيقته على يد حمزة كان من أصعب مشاهد المسلسل، وطلب منه مخرج العمل محمد سامى أن يخرج أقصى ما لديه من خبرات وانفعالات وطاقة قبل تصوير المشهد، وذلك ساعده كثيرا على الدخول فى تفاصيله، واستغرق تصوير المشهد يوما كاملا حتى يخرج بالشكل اللائق. وعن عمله مع السقا أكد أنه لم يضغط عليهم فى شىء، وكان الأب الروحى لهم، وحرص على أن يأتى بمواعيد غير مواعيده ليتابع المشاهد الأخرى، ويتحدث مع الممثلين ويحمسهم ليخرجوا أفضل ما لديهم. وبالنسبة لمشاركته فى «علامة استفهام» بطولة الفنان محمد رجب أكد إدوارد أن «رجب» صديق عزيز عمل معه من قبل، ولم يخش المشاركة فى هذا المسلسل لأن عناصره متكاملة وملىء بعوامل جيدة كثيرة دلت على نجاحه قبل عرضه. وأضاف أنه حضر جيدا لشخصية الدكتور «طارق» من خلال جلسات عمل مع محمد رجب ومخرج العمل، وقد لجأ لمشاهدة أعمالا عديدة لأطباء نفسيين فلم يحتاج الذهاب لأطباء حقيقيين. وعن عمله مع الفنانة ياسمين صبرى فى مسلسل «حكايتى» قال: ياسمين صبرى ممثلة شاطرة لا تهتم بتقديم أدوار الفتاة الجميلة قط، بل بإظهار أنها ممثلة حقيقية، وقد قابل المسلسل النجاح وجذب الانتباه بسبب الصراع العائلى الذى يحدث خلال العمل. وأضاف أن ياسمين تستحق تقديم البطولة المطلقة هذا العام لأنها تمتلك «كاريزما» عالية وموهبة، وأدت دورها بشكل جيد، وستكتسب مع مرور الأيام خبرات أكثر، وستقدم بطولات ناجحة. وحول أعماله القادمة قال إدوارد: إنه متخوف للغاية من الخطوات التالية نظرا للنجاح الذى حققه بدراما رمضان هذا العام، وحتى الآن لم يختار أى شىء من الأعمال التى عرضت عليه، مؤكدا أنه سيفكر ألف مرة قبل الدخول فى أى تجربة.