واجهت صعوبة فى اللهجة الصعيدية وشعرت أن لسانى معقود.. ومع التدريب تحدثت بأريحية وقل التوتر يتمتع بموهبة فنية كبيرة، جعلته واحدًا من أهم النجوم البارزين فى السنوات الأخيرة، فهو خريج مدرسة مسرح أشرف عبدالباقى، مع كوكبة من الموهوبين الذين استطاعوا أن يفرضوا اسمهم بقوة على الساحة الفنية، ليحققوا الانتشار ما بين السينما والدراما، بل أصبح لكل منهم له قاعدة جماهيرية كبيرة، موهبته جعلته يتلون فى الأدوار ليست الكوميدية فقط، حيث استطاع كريم عفيفى أن يجذب الجمهور خلال رمضان الحالى ما بين مسلسل «ولد الغلابة» الذى نال عليه إشادة إيجابية واسعة، وبين «فكرة بمليون جنيه» الذى يكرر فيها التعاون للعام الثانى على التوالى مع على ربيع.. وفى حواره مع «الصباح» يكشف لنا كواليس هذه الأعمال، وإلى نص الحوار.
* بعد مشاركتك فى مسلسلى «فكرة بمليون جنيه» و«ولد الغلابة»..كيف وجدت ردود الأفعال عليهما؟ - تمنيت أن تنال أعمالى إعجاب الجمهور، وردود الأفعال التى وصلتنى عن المسلسلين فاجئتنى كثيرًا، لأن جميعها كان إيجابيًا، على الرغم من أن البعض كان يحاول تشويه هذا النجاح ببعض الانتقادات التى ليس لها أساس من الصحة، لكن فى النهاية أعمالى حققت قبولًا كبيرًا ووصلت إلى قلوب المشاهدين، وقدمت شخصيات مختلفة ووضعت عليها جزءًا من لمساتى. * كيف جاء ترشيحك للعمل فى «ولد الغلابة»؟ - رشحنى المخرج محمد سامى الذى شعرت بالراحة فى التعاون معه لأنه قدمنى بطريقة مختلفة، وجديدة فهو مخرج عبقرى وأتمنى تكرار العمل معه. * وما الذى يشغلك عند قرار المشاركة فى أى عمل؟ - عندما أقرر المشاركة فى عمل جديد كل ما يشغلنى حينها هو تقديم محتوى جيد ينال إعجاب الجمهور، وأتمنى أن تحقق أعمالى نجاحات كبيرة، ومعيارى الحقيقى هو تقديم أدوار وأعمال تعيش مع الجمهور ولا يمل من مشاهدتها بمرور السنوات. * كيف استعديت لشخصية «حمزة» فى «ولد الغلابة»؟ - ساعدنى مخرج العمل ومؤلفه على الاستعداد للشخصية، حيث عقدنا العديد من الجلسات التحضيرية التى رسمت من خلالها أبعاد الشخصية وملامحها، وكان اعتمادى الكبير منصب على السيناريو الخاص بالعمل ورؤية المخرج لأنه القادر على وضع الإطار الخاص بالعمل ككل والذى لا أستطيع أن أبتعد عنه، ولا أنكر أننى كنت خائفًا للغاية، ومع بداية التحضير لكل مشهد كنت أحرص على حفظه بشكل كبير حتى لا أنساه عند التصوير. * وما الصعوبات التى واجهتك أثناء التصوير فى «ولد الغلابة»؟ - واجهت صعوبة شديدة فى نطق اللهجة الصعيدية فى البداية، نظرًا لتقديمى شخصية حمزة وهو رجل صعيدى وشقيق الفنان أحمد السقا، حتى استعنت بالمدرب عبدالنبى الهوارى المصاحب لطاقم العمل، وخضعت لجلسات طويلة معه قبل التصوير حتى أتقن اللهجة، وفى بداية التصوير شعرت بأن لسانى معقود ولا أستطيع الكلام بطلاقة، ولكن مع الوقت قل التوتر وأصبحت أتحدث بكل أريحية واستمتاع، وبجانب صعوبة جميع المشاهد كان المشهد الخاص بالقتل يعتبر الأصعب، هذا فضلًا عن تكثيف ساعات العمل التى تخطت ال 17 ساعة متواصلة، لكن تقديم فكرة مسلسل يليق بعقول المشاهدين، دفع صناع العمل لبذل جهد أكبر. * كيف ترى التعاون مع الفنان أحمد السقا؟ - رغم كل الصعوبات التى واجهتنا فإن العمل مع الفنان أحمد السقا ممتع ومفيد وأتمنى تكرار التجربة معه خلال الفترة القادمة، حيث إننى أحب السقا منذ الصغر، وحينما عملت معه أحببته أكثر فهو فنان محترم، وعندما تعمل بجواره تتعلم منه كيف تكون نجمًا لأنه باختصار يمتلك كل صفات النجم المتكامل فتعاونى معه نقلة كبيرة فى حياتى. * ولماذا قررت المشاركة فى «فكرة مليون جنيه»؟ - العمل يعد تكملة لنجاح مسلسل «سك على أخواتك» الذى قدمناه فى رمضان الماضى، فأنا أحب الأعمال الكوميدية للغاية، كما أخاف منها خاصة فى حال أن يشعر المشاهد أن الممثل «بيستظرف»، فلابد أن تظهر الشخصية طبيعية وسلسة، وأعتمد على كوميديا الموقف فى غالبية مشاهدى، ورغم أن المسلسل من بطولة على ربيع ولكن الجمهور يرى البطل من وجهة نظره، لذلك أرى أن كل فنان يشارك فى أى عمل يجب أن يقدم أفضل ما لديه، حتى يكون عند حسن ظن جمهوره ومن حسن حظى أن الدور مكتوب بشكل جيد. * ماذا عن فكرة تعاونك للعام الثانى على التوالى مع الفنان على ربيع ؟ - نحن أصدقاء منذ أكثر من 15 عامًا، يحاول فى كل خطوة أن يجتهد وإمكانياته تطورت بشكل ملحوظ، لأنه يدرس الشخصية جيدًا بكل تفاصيلها ويحاول أن يطور من أدائه ويكتمل ذلك تدريجيًا بعمل تلو الآخر، فهو كوميديان من الطراز الرفيع، وأثناء تصوير مشاهده يقوم بإخراج «إفيهات» دون تحضير وليست مكتوبة، وفى غالبية الأحيان لا يتم حذفها لأنها تكون فى صالح العمل، هذا بجانب وجود المخرج وائل إحسان الذى يعد أحد أهم أسباب نجاح المسلسل، حيث يسعى لظهور عمل يليق بالفكاهة والضحك فى مصر.