تسلق قمة الأهرامات هوس لدى الكثيرين سواء الزائرين المصريين أو الأجانب، وخلال الفترات السابقة تسلق العديد من الزائرين قمم أهرامات الجيزة على الرغم من منع القانون المصري الصادر في تسعينات القرن الماضي، تسلقه بسبب خطورته الكبيرة على الحجارة وعلى المتسلقين أيضًا. وترصد «الشروق» خلال السطور التالية عمليات التسلق التي تمت في منطقة الأهرامات خلال الفترة الماضية، ومنها ما تم القبض على المتسلقين ومنهم من أفلت من العقوبة القانونية. وشهدت منطقة الأهرامات، اليوم الاربعاء، في وقعة هي الأغرب على الإطلاق شاب تسلق الهرم الأكبر «خوفو» وقام برشق الزائرين بالحجارة من أعلاه، ومع فشل جهود السيطرة عليه أو إنزاله استمرت الواقعة لنحو ساعتين كاملتين، وأثارت الحادثة ذعر كل الموجودين بالمنطقة سواء كانوا زائرين أجانب أو مصريين. وفي ديسمبر من العام الماضي، تسلق مصور دنماركي قمة الهرم الأكبر خوفو، وقام بالتقاط العديد من الصور الجنسية له وهو صديقته، خلسه بمساعدة أحد البائعين بالمنطقة الذي يعرف أبواب الدخول والخروج. وفي حادثة أخرى أثارت الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي كانت صورة تظهر مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد، وهي تتسلق الهرم الأكبر خلال زيارتها المنطقة في عام 2012، وكتبوا أسفل الصورة «لأجل القرض تتسلقي الأهرامات» الأمر الذي نفته وزارة الآثار وقتها. وذكر بيان الوزارة في وقتها أن «لاجارد» تسلقت المنطقة المسموحة لدخول الهرم، والتي يتسلقها كل الزوار يوميًا لمدخل الهرم وسط تواجد أمني ومشاهدة من قبل العاملين. وتسلق أيضًا الملك سعود بن عبد العزيز، الهرم مع أحد الأشخاص يدعى «عبد النبي»، وأعطاه الملك ألف جنيه استرليني عندما رافقه في زيارته للهرم، بالإضافة للرئيس اليوغوسلافي الأسبق جوزيف تيتو، الذي أعطاه علبة سجائر ذهب خاصة به، والرئيس الروسي الأسبق خروشوف أهداه ساعة يده، وكذلك أهداه شاه إيران الراحل محمد رضا بهلوي والإمبراطور الإثيوبي هيلاسلاسي هدايا قيمة، وأثناء الوجود البريطاني في مصر، اعتاد الإنجليز تسلق تمثال أبو الهول والهرم واحتساء الشاي والمواد الكحولية فوق قمته. وخلال عام 2016، قام شاب ألماني يدعى أندريه سيسيلسكي، بمغامرة مثيرة حيث تسلق هرم «خوفو» ووثق هذا التسلق من خلال تسجيل فيديو بثه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت لاحق، بعدما تمكن من العودة لبلاده، ولاقى التسجيل انتشارًا كبيرًا ما دفع بوزير الآثار المصري الدكتور ممدوح الدماطي، وقتها، بإصدار قرار يمنع السائح من دخول مصر.