تحيي رواندا اليوم الأحد الذكرى ال25 لبدء أعمال الإبادة الجماعية التي أودت بحياة 800 ألف مواطن. وكانت أعمال الإبادة الجماعية قد بدأت في المستعمرة البلجيكية السابقة في السابع من إبريل 1994 عندما قام ممثلو عرقية الهوتو التى تمثل الأغلبية بقتل أفراد من عرقية التوتسي التي تمثل الأقلية و بعض المعتدلين من الهوتو. وانتهت المذبحة بعد نحو مئة يوم عندما غزت رواندا من أوغندا الجبهة الوطنية الرواندية التابعة للتوتسي، والتي تأسست خارج البلاد ، بقيادة بول كاجامي رئيس البلاد الحالي. ومن المقرر أن يبدأ كاجامي والضيوف مراسم إحياء الذكرى بوضع أكاليل الزهور عند النصب التذكاري في كيجالي. ويلي هذه المراسم فعاليات مقررة في إستاد العاصمة، من المتوقع أن يحضرها رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر. وقد وصلت عدة وفود دولية إلى العاصمة كيجالي أمس السبت لحضور مراسم إحياء ذكرى الإبادة الجماعية. وقالت الممثلة العليا لشؤون السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني في بيان أمس السبت: " نعرب عن تضامنا مع الأسر والأصدقاء الذين يتحملون فقدان أحبائهم حتى اليوم". وأضافت موجيريني: "فعاليات الذكرى تتيح أيضا فرصة للتفكير في دروس الماضي، من أجل المنطقة والعالم بشكل أجمع ، في وقت يعد فيه التمسك بالقيم العالمية وضمان المحاسبة وتعزيز للتعددية الفعالة أكثر أهمية من ذي قبل".