سيتجمع الروانديون، اليوم، الأحد، لبدء مراسم إحياء ذكرى 800 ألف شخص من التوتسي والهوتو، قتلوا خلال أعمال إبادة جماعية وقعت قبل 25 عاما واستمرت 3 أشهر. وتمثل المراسم بداية أسبوع لتكريم القتلى، ومن المقرر أن يضع الرئيس بول كاجامي إكليلا من الزهور عند نصب جيسزوي لضحايا الإبادة الجماعية، حيث يرقد أكثر من ربع مليون شخص. وبعد الظهر، سينضم مسؤولون لنحو ألفي شخص في "مسيرة" من البرلمان إلى الاستاد الوطني، حيث ستضاء الشموع ليلا تكريما للقتلى. وقالت ستيفاني نيومبايري مديرة الإعلام في مكتب الرئيس إنه من المتوقع أن يشارك 10 من رؤساء الدول على الأقل في المراسم، ومن المتوقع أيضا أن يحضر جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية. وبدأت المذابح التي دامت مئة يوم في السادس من أبريل عام 1994 بعد مقتل الرئيس جوفينال هابياريمانا ونظيره سيبريان نتارياميرا رئيس بوروندي وكلاهما من الهوتو عند إسقاط طائرتهما في العاصمة الرواندية. ولم يتم التعرف قط على المهاجمين. وأدى الهجوم إلى تعبئة جنود حكومة الهوتو وميليشيات متطرفة متحالفة معهم والذين قادوا الإبادة الجماعية للقضاء على التوتسي الذين يمثلون أقلية. وفي قرى في أنحاء البلاد كثيفة السكان انقلب السكان على بعضهم وتم تقطيع الرجال والنساء والأطفال إربا وحرقهم أحياء وقتلهم بالرصاص والهراوات. وكان ما يصل إلى 10 آلاف شخص يلقون حتفهم يوميا، وتم القضاء على 70 بالمئة من التوتسي وأكثر من 10 بالمئة من إجمالي سكان رواندا. وانتهى القتال في يوليو عام 1994 عندما اجتاحت الجبهة الوطنية الرواندية البلاد من أوغندا وسيطرت عليها، والجبهة الوطنية الرواندية حركة متمردة يقودها التوتسي وتزعمها كاجامي.