أعرب القيادي البارز في حزب الاتحاد الديمقراطي رئيس حركة المجتمع الديمقراطي الدار خليل، عن أمله أن تقوم الدول الكبرى لاسيما الولاياتالمتحدةوروسيا بالعمل من أجل إيجاد حل للأزمة السورية التي اقتربت من دخول عامها التاسع ، وقال: "علينا نحن السوريين أن نوجد اتفاقا حول مستقبل سورية". وأكد أبرز قياديي الأكراد السوريين في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن "هزيمة تنظيم داعش عسكريا والانتصارات المتحققة على الهيكلية التي شكلها داعش تحت اسم الخلافة الإسلامية، هو انتصار لكل البشرية، وهو ليس وليد الصدفة. والمعارك الأخيرة هي امتداد للمعركة التي بدأت في عين العرب (كوباني) ، وقبل هذه المعركة لم يكن أحد يجرؤ على مقاومة داعش لأنه كان يتحرك بمهنية ولديه خبراء مختصون في علم النفس والحرب ، ودليل ذلك مقاطع الفيديو والصور التي كانت تبث حول قطع الرؤوس ، وهذا يتم بشكل مدروس لخلق حالة نفسية لدى الآخر لا تمكنه من المقاومة ، لذلك انتصروا في سوريا والعراق وعندما وصلوا إلى عين العرب جوبهوا بمقاومة". وتابع: "بداية عام 2014 كانت بداية انحدار داعش وبداية من قال لداعش كفى. لو نجح مشروعهم لهدد العالم من خلال إرسال مجموعاته الانتحارية إلى جميع دول العالم ، وهذا الانتصار منع تمدد داعش ولم يقض عليه ، لأن تنظيم داعش لا يزال موجودا كفكر لدى البنية المجتمعية من خلال الخلايا النائمة التي ترتبط به ". وأضاف الدار أن "النصر الذي تحقق على داعش بفضل المشروع الديمقراطي لم يكن انتصارنا على داعش عسكرياً فقط بل كان فكرياً قبل كل شيء وهو انتصار المشروع الديمقراطي الذي طرحناه ، لو لم نكن نملك مشروعاً ديمقراطياً لما تمكنا من بناء تلك القوة العسكرية التي هزمت داعش. نحن نعتمد مبدأ الأمة الديمقراطية من خلال مشاركة جميع المكونات معاً ضمن مشروع ديمقراطي يشمل جميع المكونات في المنطقة ، ولولا هذا المشروع لما نجحت قوات سورية الديمقراطية في هذا الانتصار ، إضافة لنجاح تحالفنا مع القوى الدولية التي شاركتنا بهذا الانتصار نحن لم نكن وحدنا وهم أيضاً ساهموا ولا ننكر دورهم ". وأوضح: "كان هناك تعاون مجتمعي متلازم مع جهد المؤسسة الاستخبارية. التعاون المجتمعي من خلال تعاون الجميع في مكافحة ما تبقى لتنظيم داعش. وإذا لم يكن هناك تعاون بين جميع المكونات فإن الجهد الاستخباراتي ما كان ليكفي ، وبفضل هذا المجتمع تمكنا من إحباط الكثير من المحاولات. ومنذ أيام كان أحد عناصر داعش متنكراً بملابس وحدات الحماية وقادماً إلى مراسيم عزاء ليفجر نفسه وسط المشيعين ولكن تمكنت القوى الأمنية من التعرف عليه وإحباط محاولته". وقال: "تعمل الإدارة الذاتية في شمال سورية وبكل مؤسساتها على إيجاد حل للأزمة السورية والبقاء على سورية موحدة أو لديها خيارات أخرى. نحن مؤمنون بفكرة واحدة هي البحث عن حل للأزمة السورية ويكون الحل سورياً داخلياً وأن نجد مشروعاً ديمقراطياً نتفق عليه نحن السوريين ، نختلف مع النظام ومع المعارضة وقد نختلف مع الكثير من الشركاء في بعض الآراء ولكن هناك شيء يوحدنا ، أن تبقى سورية موحدة ونحمي وحدة سورية ونسد الطريق أمام أي احتمال لظهور صراعات داخلية أو حرب أهلية ضمن المجتمع السوري". وزاد بالقول: "لننجح في هذا المجال علينا أن نوجد اتفاقا حول مستقبل سوريا، أولاً سوريا يجب ألا تبقى مركزية وتصبح لا مركزية والاتفاق على دستور ديمقراطي يسمح للجميع بأن يعبر عن نفسه وعن وجوده وهويته، عندما نكون بهذا الشكل يمكن الاتفاق على صيغة الإدارات الذاتية ولا تكون حكراً على قومية أو ديانة، تكون الإدارات حسب الجغرافية ويديرها أبناء المنطقة. وتابع :"نسعى لتطوير وتقوية سورية وليس لإضعافها ، وإن قبل النظام بهذا المشروع يمكننا الاتفاق معه ليس كحليف بل كطرف آخر يتفاوض معه. وتم عقد جلسات المفاوضات في جنيف بين النظام والمعارضة ولكن تم إقصاؤنا بضغط تركي ، وهذا الإقصاء لم يساعد على الحل لأننا قوة موجودة على الأرض ورقم صعب ضمن المعادلة السورية، وإن تمت دعوتنا إلى جنيف سوف نتفاوض معهم، ونتفق على سوريا المستقبل، وإذا قبل النظام التفاوض معنا بضمانات دولية ووجود طرف ثالث نحن منفتحون للحل وهذا نكرره منذ سنوات وحتى الآن". وأضاف: "ولكي ننجح بهذا المشروع يجب أن يكون لروسيا دور في هذا الأمر نحن نعلم أن روسيا لها تأثير على النظام وموجودة بقوة في سورية ويمكنها التأثير على النظام لقبول المشروع الديمقراطي ، رغم أن روسيا كان تقربها منا سلبياً في المرات الماضية ولكن تلك كانت مصالحها والآن نحن من مصلحتنا أن يكون لروسيا دور إيجابي في إقناع النظام".