«غيبرييسوس»: 40 % من الإنفاق الصحي في الاقليم مباشرة من أموال الناس يتزامن يوم التغطية الصحية الشاملة، والذي يُحتفل به سنوياً في 12 ديسمبر، مع الذكرى السنوية لأول قرار يصدُر بالإجماع من الأممالمتحدة ويدعو البُلدان إلى توفير الرعاية الصحية الجيدة والميسورة التكلفة لكل إنسان، في كل مكان. قال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، في بيان صادر عن المنظمة: «إن التغطية الصحية الشاملة تقوم على فكرة بسيطة: وهي أن يكون لدى كل فرد إمكانية الوصول إلى الخدمات الصحية التي يحتاج إليها، دون التعرض لضائقة مالية. وما زال لدينا الكثير من العمل لنقوم به على الصعيد العالمي كي نترجم هذا الحلم إلى واقع ملموس». وتابع: «ولا تتوافر لدى نصف سكان العالم، على الأقل، فرص الوصول إلى الخدمات الأساسية، من قبيل التطعيم، والأدوية الأساسية، أو حتى القدرة على الوصول إلى العاملين الصحيّين، وفي كل عام، هناك قرابة 100 مليون شخص يقعون في براثن الفقر المدقع نتيجة الإنفاق المباشر من أموالهم على الصحة». وأشار إلى انه في إقليم شرق المتوسط، يأتي نحو 40% من الإنفاق الصحي مباشرة من أموال الناس؛ ولا يستطيع معظمهم تحمل هذه التكاليف، والأشد تضرراً بذلك هم ذو الدخل المنخفض والمحرومون من الحماية الاجتماعية، ونتيجة لذلك، يقع ما يُقدر بنحو 7.5 مليون شخص في دائرة الفقر سنوياً في الإقليم بسبب الإنفاق على الصحة. وأكد مدير عام المنظمة أن التغطية الصحية الشاملة لها أهمية أيضًا بالنسبة للإقليم، مع الأخذ في الاعتبار أن نصف النازحين داخلياً في العالم يعيشون في بُلدان الإقليم، وأن أكثر من 60% من اللاجئين والمهاجرين في العالم يأتون من الإقليم. وتُقر رؤية 2023، التي صاغها الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، من أجل توجيه أعمال المنظمة، بالتنوع الاجتماعي والاقتصادي للإقليم، وبالفرص والتحديات الماثلة أمامه، وتدعو تلك الرؤية إلى التضامن والعمل من أجل تعزيز «الصحة للجميع وبالجميع». كما قال الدكتور المنظري: «رؤية 2023 هي دعوة متجددة إلى بلوغ هدف الصحة للجميع، غير أنها تشدد على أن الصحة للجميع لن تتحقق سوى بالجميع. وأشار إلى توقيع وزراء الصحة ورؤساء الوفود من بُلدان الإقليم مؤخرًا مُجتمعين على الاتفاق العالمي بشأن التغطية الصحية الشاملة 2030، وبهذا، أصبح إقليم شرق المتوسط أول إقليم يقوم بذلك من بين أقاليم المنظمة الستة.