شهدت جامعة الشعب الصينية بالعاصمة بكين، أمس، توقيع اتفاقية إنشاء مركز طريق الحرير، كأول مركز بحثي متخصص للدراسات الصينية في الشرق الأوسط وإفريقيا، ورفع الستار عن لافتة المركز، برعاية رئيسا الجامعتين، الدكتور عبد الوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس، والدكتور ليو واي رئيس جامعة الشعب الصينية. وقال عبدالوهاب عزت، رئيس جامعة عين شمس، إن جامعة عين شمس في هذا المشروع لا تمثل نفسها فقط؛ بل تمثل كل جهات البحث الأكاديمي بمصر وإفريقيا، لافتًا إلى سعي الجامعة لحشد كل الإمكانات المتاحة والتواصل مع أكبر عدد من الجامعات المصرية والعربية والإفريقية للمشاركة في هذا المشروع المهم. من جانبه قال الدكتور ليو واي، رئيس جامعة الشعب الصينية، إن الجامعة تمتلك المركز الأول في جودة التعليم لأكثر من تسعة تخصصات دراسية بالصين، وهي أكبر جامعة تخرج مسئولين حكوميين صينيين، وتقدم تقارير دورية للحكومة الصينية، لافتًا إلى أن الجامعة تسعى لإنجاح عمل هذا المركز عبر كل الموارد والمميزات التي تمتلكها الجامعة، وخاصة الكلية الوطنية للدراسات التنموية والاستراتيجية، التي تعد من أهم الجهات البحثية، لاسيما وأنها الشريك الرئيسي الذي يمثل الجامعة في تنفيذ أعمال وأبحاث هذا المركز. واتفق الطرفان، على أن يكون الاجتماع الدوري الأول لمجلس إدارة المركز وباحثيه في إبريل المقبل، بالقاهرة خلال المؤتمر السنوي لجامعة عين شمس، كما ستعقد جامعة عين شمس مؤتمرًا صحفيًا قريبًا لإعلان تفاصيل عمل هذا المركز البحثي المهم. وقرر الجانبان، أن يتولى الخبير الاقتصادي المصري المعروف الأستاذ الدكتور حسين عيسى رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب المصري، ورئيس جامعة عين شمس السابق، الإشراف على وحدة الدراسات الاقتصادية بالمركز، كما سيكون للمركز مجلس إدارة مشترك من ممثلي الجامعتين وبرئاسة مشتركة لرئيسي الجامعتين. الجدير بالذكر، أن هذا المركز خُصص له مقران رئيسيان في كل من القاهرة بجامعة عين شمس، وبكين بجامعة الشعب الصينية. ويهدف المركز إلى أن يكون بمثابة منصة مشتركة للدراسات الصينية والإفريقية بدراسة وتقديم تقارير فصلية في مجالات الاقتصاد والسياسة والقانون والعلوم الاجتماعية والطاقة والزراعة وغيرها من التخصصات غير اللغوية، كما سيتم من خلاله تبادل استقبال وإيفاد الخبراء والباحثين والطلاب بين الجامعتين وعقد فعاليات ومؤتمرات مشتركة في كل التخصصات المزمع تدريسها في كل من القاهرةوبكين. كما سيكون المركز مسئولاً عن تقديم دراسات وتقارير للجهات الحكومية بالبلدين؛ لتسهيل التواصل الرسمي بينهما وسبل التعاون المشترك في المشاريع الفعلية.