انطلقت فعاليات معرض القاهرة الدولي الخامس للابتكار، اليوم الخميس، والذي تنظمه أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، بأرض المعارض بمدينة نصر، تحت رعاية رئيس الجمهورية الرئيس عبدالفتاح السيسي، ويستمر لمدة يومين من 8 إلى 9 نوفمبر الجاري. وحضر فعاليات الافتتاح وزير التعليم العالي الدكتور خالد عبدالغفار، ووزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، ووزيرة التخطيط الدكتور هالة السعيد، والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي، ولفيف من المسؤولين ورجال الصناعة. من جانبه قال وزير التعليم العالي الدكتور خالد عبدالغفار، إن المعرض يشارك به مايقرب من 55 مشروعات من المبادرات والحملات والمشروعات القومية، فضلا عن أكثر من 600 فكرة مبتكرة ونماذج أولية واختراعات وابتكارات متميزة قابلة للتطبيق الصناعي، و160 ابتكارًا من مكاتب نقل وتسويق التكنولوجيا المنتشرة في الجامعات والمعاهد والمراكز البحثية المصرية، مشيرا إلى أهمية إقامة مثل هذه المعارض لتشجيع التحالفات التكنولوجية والصناعية، بهدف تعميق التصنيع المحلي، وتجميع القدرات الوطنية. وأضاف عبدالغفار خلال كلمته، أن المعرض يضم أيضا أكثر من 50 ابتكارًا من الحاضانات والشركات التكنولوجية الناشئة، وكذلك أكثر من 50 ابتكارًا من الابتكار المجتمعي للأفراد، ومشاركة 14 من التحالفات التكنولوجية، وأكثر من 100 ابتكارًا من مدارس ال STEM والمراكز الاستكشافية، و50 فكرة من جامعة الطفل، وأكثر من 50 مشروعا من مشروعات التخرج، وحوالي 30 مشروعا في مجال الفنون والثقافة العلمية. وأوضح أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز الثقة لدى الشركات الدولية للاستثمار في مصر، والدخول في شراكات في جميع المجالات الواعدة، ودعم وتحفيز الطلاب لنشر ثقافة الابتكار والاختراع بين فئات المجتمع، فضلًا عن توثيق الصلة وبناء جسور راسخة من التعاون بالمحيط العربي والأفريقية والدولي في مجالات المعارف العلمية والتقنيات الحديثة. ومن جانبها أكدت وزيرة التخطيط الدكتور هالة السعيد، على أن ما يشهده المعرض من اهتمام ومشاركة واسعة من قبل الوزراء والمسئولين يعد تجسيدا للأهمية القصوى التي توليها الحكومة لتشجيع الابتكار والبحث العلمي باعتباره أحد الركائز الأساسية للتوجه التنموي للدولة المصرية، وفقًا لما حددته استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر2030، مشيرة إلى أن البعد الاقتصادي يعد محورًا رئيسيًا لتشجيع المعرفة والابتكار والبحث العلمي. وأضافت السعيد، خلال كلمتها، إلى أن الرؤية المستقبلية تتضمن أن تكون مصر بحلول عام 2030 مجتمعا مبدعا ومبتكرا ومنتجا للعلوم والتكنولوجيا والمعرفة، إلى جانب وجود نظام متكامل يحقق ويضمن القيمة التنموية للابتكار والمعرفة وربط تطبيقات المعرفة، ومخرجات الابتكار بالأهداف والتحديات التنموية الوطنية، وذلك من خلال العمل على تهيئة البيئة المحفزة لتوطين وإنتاج المعرفة والابتكار وما يتطلبه ذلك من تشريعات وسياسات استثمارية وتمويلية وتطوير للبنية الأساسية والتكنولوجية اللازمة. وأكدت أن برنامج عمل الحكومة يؤكد استمرار العمل وفقًا لهذا التوجه ولتحقيق هذه الرؤية، حيث حددت الحكومة عددًا من البرامج التنفيذية الرئيسية التي تهدف لنشر ثقافة العلوم والابتكار وذلك من خلال، مواصلة برنامج جامعة الطفل بمشاركة 31 جامعة مصرية، وتفعيل برامج أكاديمية الشباب المصرية للعلوم، والتوسع في إقامة المعارض الدولية للابتكارات ومتاحف العلوم، مشيرة إلى دور الدولة في ترسيخ الفهم والابتكار في إطار السعي لتطوير منظومة التعليم قبل الجامعي من خلال الاستراتيجية الطموحة والجهود الملموسة التي تنفذها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني. ونوهت السعيد، بأن أحد المداخل الرئيسية التي تعول عليها الدولة لتحفيز الابداع والابتكار ولتحقيق التنمية الاقتصادية وزيادة التشغيل وخلق الوظائف، هو تشجيع ربادة الأعمال، وتمكين الشباب وتعظيم الاستفادة من قدراتهم الإبداعية باعتبارهم الثروة الحقيقية للدولة المصرية، مشيرة إلى التوسع في إنشاء حاضنات الأعمال، حيث إنه من المستهدف إنشاء 200 حاضنة سنويًا. من جانه أوضح وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، أن الهدف من التعاون بين وزارتي التعليم والتعليم العالي هو أن يكون اقتصاد مصر قائم على الابتكار، مشيرا إلى أن الأطفال الذين يلتحقون بالمدارس هم الورقة الرابحة للاقتصاد المصري، مضيفًا أنهم يسعون للوصول إلى جيل قادر على الابتكار من خلال نظام التعليم الجديد، مستكملاً "مصر سيكون لديها جيل جديد متمكن من أدواته". وقالت الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، نيفين جامع، الجهاز على استعداد لتلقي أفكار شباب المخترعين ومساعدتهم من خلال الخدمات المالية وغير المالية التي يقدمها الجهاز لتحويلها إلى مشروعات ناجحة بناء على القواعد المعمول بها بالجهاز، مشيرة إلى أن هناك هتماما خاصا بمشروعات ريادة الأعمال الابتكارية التي تعتمد على أفكار جديدة ومتميزة، وأنه سيدعم أي فكرة أو مبادرة أو اختراع يكون له مردود اقتصادي على أرض الواقع ويتيح خدمة أو منتج قابل للتسويق والترويج. من جهته، قال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا الدكتور محمود صقر، إن هذا العام سيشهد منح جوائز مالية ومنح احتضان تتراوح من 5 آلاف إلى 200 ألف جنيها لأفضل الابتكارات والاختراعات التي تؤدى إلى توليد تكنولوجيا وطنية، بهدف دعم الابتكارات الفائزة في المعرض للوصول إلى مرحلة الإنتاج، وستقدم المنح من خلال برامج الأكاديمية المختلفة، كما تقدم الأكاديمية هذا العام ميداليات للفائزين في المعرض بثلاث فئات ذهبية، فضية، وبرونزية، كما ستمنح الجمعية اليابانية لتطوير العلوم جوائز مالية لأفضل ابتكارات في المعرض، وستقدم المنظمة العالمية للملكية الفكرية ميدالية ودرع من خلال المعرض.