حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين للفلسطينيين، اليوم الأحد، من تدهور الأوضاع الصحية لعدد من الأسيرات في معتقل (هشارون) في الوقت الذي يواصلن فيه الامتناع عن الخروج إلى الفورة (ساحة المعتقل) لليوم 53 على التوالي، رفضا لإعادة تشغيل كاميرات المراقبة في الساحة. وأضافت الهيئة، في بيان صحفي اليوم الأحد، أن الأسيرات اشتكين لمحامية الهيئة هبة اغبارية، من سوء الأوضاع المعيشية في الوقت الحالي داخل المعتقل، بسبب تشديد ظروف الاعتقال عليهن مع الضيق والاختناق، بسبب العدد الكبير داخل الغرف لساعات طويلة، وانتشار رائحة الطبخ داخل الغرف المغلقة، إضافة إلى رائحة الرطوبة العالية داخل الأقسام، الأمر الذي أثر سلبا على صحة الأسيرات الجسدية والنفسية، وأدى إلى أصابتهن بأمراض. ومن بين الحالات المرضية، حالة الأسيرة سونيا عواودة (47 عاما) من مدينة الخليل، التي تعاني من نقص الكالسيوم في العظام، مما يسبب لها أوجاعا شديدة وفي كثير من الأحيان لا تستطيع المشي أو الحركة من كثرة الألم، وحالة الأسيرة نسرين حسن (43 عاما) سكان مدينة غزة، التي تشتكي من ارتفاع نسبة السكر في الدم، الأمر الذي يُسبب لها التهابا بأصابع قدميها واحتباس الدم بهما، في وقت تمتنع طبيبة المعتقل عن تقديم العلاج لهن. فيما قالت الهيئة، إن أسرى معتقل "هداريم" قرروا تنفيذ برنامج نضالي دعما لصمود أسيرات معتقل "هشارون"، اللواتي لم يخرجن إلى "الفورة" منذ الخامس من سبتمبر المنصرم، رفضا لإعادة تشغيل كاميرات المراقبة في الساحة. وأوضحت الهيئة أن الأسرى صعدوا مؤخرا من خطواتهم الاحتجاجية، التي تمثلت بإرجاع وجبات الطعام، ومواصلة الأسيرين كفاح حطاب وخليل أبو عرام، إضرابهما المفتوح عن الطعام لليوم السادس على التوالي، إسنادا لأسيرات معتقل "هشارون"، ومن المقرر أن يقوم أسرى المعتقل بمقاطعة عيادة السجن، وأن يمتنع الأسرى المرضى القابعين في المعتقل عن تناول أدويتهم. وأضافت انه في المقابل قامت إدارة المعتقل بفرض عقوبات جديدة تمثلت بعزل 5 أسرى في زنازين العزل الانفرادي، وإغلاق المطبخ والكانتينا، والتهديد بتحويل غرف المعتقل إلى زنازين عزل انفرادي. يذكر أن أسرى المعتقل كانوا قد توقفوا عن الخروج لساحة الفورة منذ حوالي أسبوع، وذلك عقب قيام إدارة المعتقل بفرض سلسة من المضايقات بحق الأسرى بدون أي مبرر، حيث قامت بسحب جميع الكراسي والطاولات من ساحة الفورة، وعدم السماح للأسرى بالخروج من غرفهم عند قيامها بما يسمى "الفحص الأمني"، الأمر الذي لم يكن قائما في السابق.