*«والي»: الإدمان لا يقل خطورة عن الإرهاب.. والخط الساخن تلقى 57 ألف اتصال وقعت وزارة الصحة ووزارة التضامن الاجتماعي، اليوم الخميس، بروتوكولي تعاون بين الأمانة العامة للصحة النفسية التابعة لوزارة الصحة، وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي التابع لوزارة التضامن، بشأن إنشاء مراكز جديدة وإضافة خدمات عديدة لعلاج مرضى الإدمان من المراهقين. وقالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، إن هذا ليس التعاون الأول بين الوزارتين، وسبق أن تم تحقيق نجاحات بين الجهتين، حيث تم الكشف عن إدمان سائقي أتوبيسات المدارس، مما ساعد في تراجع معدلات هذه الحوادث. وأشارت إلى أنه سيتم خدمة علاج الإدمان في 3 مستشفيات وهي المعمورة في الإسكندرية، والمطار والعباسية في القاهرة، بالإضافة إلى تفعيل الخط الساخن لمكافحة الإدمان في محافظاتالغربيةوسوهاج. وأوضحت أن البروتوكول الثاني هو تعاون بين صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والأمانة العامة للصحة النفسية والمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية لإجراء المسح القومى الشامل لرصد حجم وأبعاد المخدرات، ومعرفة مدى انتشار المواد المؤثرة فى الحالة النفسية وأكثرالأنواع شيوعاً بين الفئات المختلفة، وكذلك أكثر الشرائح المستخدمة لهذه المواد. وأكدت الاهتمام بتقديم خدمة الصحة النفسية للشباب، لافتة إلى أن 65% من السكان تحت عمر ال28 سنة. من جانبها، قالت الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، إن الإدمان لا يقل خطورة عن الإرهاب، مشددة على أن التصدي له ليس قضية وزارة واحدة، وتعمل فيه 11 وزارة منها التربية والتعليم والأوقاف. وأوضحت أنه يتم علاج حالات الإدمان في 22 مركزا علاجيا، من بينهم 14 مركزاً تابع لوزارة الصحة، بمشاركة 26 ألف متطوعاً، معلنة عن رصد 2.5 مليون جنيه لإجراء تحاليل الفيروسات الكبدية ونقص المناعة (الإيدز) للمتعاطين، مشيرة إلى أن 100 ألف مريضاً يترددوا سنوياً، منوهة بأن محافظة سوهاج جاءت في المرتبة الثانية بعد القاهرة في معدلات التعاطي، لذلك سيتم توفير الخدمة في العيادات الخارجية. وأكدت بدء العمل الميداني في المسح الشهر القادم، على أن يشارك فيه 30 ألف أسرة، ويتم إعلان نتيجته في أبريل المقبل، لافتة إلى أنه سيتم افتتاح مركزين جديدين، الأول في المنيا بسعة 90 سريراً، والثاني في مطروح بسعة 55 سريراً. وأوضحت أن الخط الساخن للإدمان تلقى 57 ألف اتصال خلال أول 9 أشهر من العام الجاري، وتم تحويل 81 ألف حالة إلى المستشفيات. وأشارت إلى وجود قروض ميسرة للمتعاطين من الإدمان بالتعاون مع بنك ناصر، لمساعدتهم على بدء حياة جديدة، خاصة أن معظمهم يفقدوا عملهم.
