قال حسين عبدالرحمن نقيب عام الفلاحين، إن زراعة الفول البلدي تتناقص وأسعاره ترتفع، حيث وصل سعر الكيلو الفول البلدي «المدمس» وجبة الغلابة من 9 إلى 12 جنيهًا بعدما كانت هذه الحبوب في متناول الجميع. وأضاف عبد الرحمن في بيان صحفي اليوم الأربعاء، أن سبب ذلك هو الاحتكار، حيث تقلصت مساحات زراعة الفول البلدي وتحكم المستوردين في السوق، في ظل ضعف الرقابة وعزوف الفلاحين عن زراعة الفول لتدهور الإنتاجية بسبب انتشار أمراض «التبقع البني والصدأ والذبول وعفن الجذور». وأوضح أن العوامل الجوية خاصة ارتفاع درجات الحرارة، تؤدي إلى زيادة نشاط الحشرات خاصة حشرتى المن والذبابة البيضاء واللتان لهما علاقة وثيقة بانتشار الأمراض الفيروسية ومرض الندوة العسلية والإصابات بالمن والبياض، بجانب تفشي حشائش الهالوك بشدة وارتفاع مستلزمات الزراعة وعدم ضمان تسويق المحاصيل، في غياب شبه تام لوزارة الزراعة التي قد تفاجأ باختفاء هذه المحاصيل والاعتماد الكلي على الاستيراد. ونوه عبد الرحمن، إلى أن الفول البلدي يعتبر من أهم المحاصيل البقولية الغذائية الشتوية في مصر، ويعد مصدراً مهماً للبروتين الرخيص خاصة للطبقات الشعبية، عوضاً لهم عن نقص البروتين الحيواني مرتفع الأسعار، ويستعمل تبن الفول «التبن الأسمر»، وكانت مصر في السبعينات تعد من أكثر الدول إنتاج للفول في العالم. وأكد أنه خلال السنوات الماضية تناقصت المساحة المزروعة بالفول إلى 190 ألف فدان، فقط بدلاً من نحو نصف مليون فدان في السابق، مشيراً إلى أن مصر تحتاج نحو 600 ألف طن، وبالتالي يكون إجمالي احتياجاتنا السنوية من الفول يمكن أن يأتي من زراعة مساحة 400 ألف فدان، طبقاً لمتوسط إنتاجية الفدان في مصر والتي تقدر بطن ونصف للفدان. وقال إنه يدب على وزارة الزراعة إرشاد الفلاحين بمواعيد الزراعة المناسبة، حيث تؤدي الزراعة في الميعاد المناسب إلى تفادي الإصابات المرضية والحشرية، خاصة فى مرحلتي الإزهار وعقد الثمار، كما يجب زيادة المساحات المنزرعة، والعمل على تكثيف الحملات القومية لزيادة المساحات المنزرعة بالفول البلدي. ولفت إلى أن وزارة الزراعة مطالبة للنهوض بمحصول الفول البلدى وزيادة الإنتاجية، عن طريق التوسع فى استنباط أصناف عالية الإنتاجية «ك سخا 1»، و«سخا 4»، و«جيزة 716»، و«جيزة 843»، و«مصر 1»، و«وادي 1»، و«نوبارية 2»، و«نوبارية 3»، حيث إن هذه الأصناف مقاومة للأمراض والآفات وذو احتياجات مائية أقل، ومبكرة النضج عالية الإنتاجية.