يستعد الآلاف من الأقباط والمسلمين والأجهزة التنفيذية لتشييع جثمان الأنبا بيشوي، مطران دمياط وكفر الشيخ وبراري بلقاس ورئيس دير القديسة دميانة والبراري ورئيس قسم اللاهوت بمعهد الدراسات القبطية، وسكرتير المجمع المقدس السابق، اليوم الخميس، بدير القديسة دميانة في الدقهلية. وشهد الدير أجواء حزينة؛ استعدادا لمراسم الجنازة، حيث سيجري دفنه بالدير. ووصل الجثمان للدير مساء أمس الأربعاء، والذي جاء الآباء الأساقفة والآباء الكهنة والأمهات الراهبات وجموع الشعب؛ لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه. وترددت داخل الدير الترانيم الحزينة بعد أن وافته المنية، فجر أمس الأربعاء، إثر إصابته بأزمة قلبية عقب وصوله من رحلة رعوية بدولتي أرمينيا ولبنان. وعقب وصول الجثمان، جرى وضعه داخل غرفة خاصة بدرجات حرارة منخفضة، تمهيدًا لتشييع الجثمان في 12 ظهر اليوم، ودخل عدد كبير من الكهنة والقساوسة في مجموعات لإلقاء النظرة الأخيرة ولمس الصندوق، وتبعهم مجموعات من الراهبات والمكرسات بالدير. وكان أعلن مسؤلو دير القديسة دميانة عن إقامة صلاة الجنازه الخميس 12 ظهرًا بدير القديسة دميانة البراري في محافظة الدقهلية، حيث عمل وبيشوي كسكرتير المجمع المقدس السابق وقت البابا شنودة الثالث. يذكر أن «بيشوي» ولد في مدينة المنصورة في 19 يوليو 1942 باسم مكرم إسكندر نقولا، وهو ينتمي لعائلة شهيد دمياط القديس سيدهم بشاي. تخرج في كلية الهندسة جامعة الإسكندرية، وحصل على درجة الماجستير في الهندسة الميكانيكية عام 1968، والتحق بدير السريان في نفس العام وترهب يوم أحد الرفاع عام 1969 (16 فبراير)، باسم الراهب توما السرياني. واختاره المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث أسقفًا لإيبارشية دمياط وكفر الشيخ، وتمت سيامته في 24 سبتمبر 1972، ونال رتبة مطران في 2 سبتمبر 1990. خدم كسكرتير للمجمع المقدس لعدة سنوات، وتولى منصب المقرر لعدة لجان بالمجمع المقدس في فترات مختلفة، من بينها لجنة الإيمان والتعليم والتشريع ولجنة شئون الإيبارشيات ولجنة شئون الأديرة ولجنة العلاقات الكنسية. وعلى الصعيد المسكوني، شارك في العديد من الحوارات اللاهوتية والمؤتمرات المسكونية والدولية، وتميز في هذا المجال بفضل تمكنه وفهمه اللاهوتي الدقيق فنال تقدير واحترام كل الدوائر التي تواجد فيها عبر سنواتٍ طوال. وكان يتمتع بصلاتٍ قوية مع رؤساء الكنائس بالعديد من بلاد العالم. وقد نعاه قداسة البابا تواضروس الثاني المتواجد في رحلة رعوية للولايات المتحدةالأمريكية، بكلمات حملت تقديره وتقدير الكنيسة لهذا العالم الجليل والراعي الأمين.