آلاف الأقباط يستقبلون جثمان الأنبا بيشوي بدير القديسة دميانة (صور)

استقبل الآلاف من الأقباط بدير القديسة دميانة ببلقاس، اليوم الأربعاء، جثمان الأنبا بيشوى مطران دمياط وكفر الشيخ والبرارى ورئيس المجمع المقدس السابق، والذى وافته المنية فجر اليوم، إثر أزمة قلبية عقب وصوله من رحلة رعوية بأرمينيا ولبنان.
وأصر المئات من الأقباط بينهم سيدات وأطفال يتقدمهم الأنبا صليب مطران ميت غمر واللواء محمد حجى مدير أمن الدقهلية وعدد كبير من القساوسة والقمامصة على انتظار الجثمان على الكوبرى وحمله الشباب والقساوسة على أكتافهم حتى الدير لمسافة تبلاغ 500 متر.
تقدم الموكب الجنائزى عدد من الشمامسة بالزى الأبيض يحملون الزهور وصورة كبيرة للأنبا بيشوى، وحرصوا على ترديد الترانيم.
وانخرطت السيدات والفتيات والأطفال في بكاء هستيري، ورددن «كتر خيرك يا سيدنا»، و«طول عمرك ساندنا يا أبونا ومعلمنا»، وهتفت إحدى الفتيات: «كتر خيرك يا سيدنا في اللى عملته علشان كل البنات اللى احتاجوك».
ووصل الجثمان إلى مدخل الدير الداخلي حيث استقبلته جموع الراهبات وانخرطن في بكاء هستيري، وحرصن على لمس الصندوق لوداعه الوداع الأخير. وتم وضع الجثمان في غرفة خاصة ذي درجة حرارة منخفضة تمهيدا لتشييع الجثمان في الثانية عشر ظهر غدِ الخميس.
وعقب فتح الصندوق سمح الأنبا صليب والقمامصة والقسوس بدخول الكهنة والراهبات والمكرسات وعدد من الفتيات والسيدات العلمانيات في مجموعات لإلقاء نظرة أخيرة على الجثمان وتقبيل الصندوق .
يذكر أن الأنبا بيشوى سافر إلى رحلة رعوية لأرمينيا في 25 سبتمبر الجارى وأثناء عودته الثلاثاء نزل ترانزيت بلبنان والتقى عدد من الكهنة هناك وقضى عدة ساعات بصحبتهم وكان بصحة جيدة، لكنه عقب عودته لأرض الوطن وأثناء استقلاله سيارته الخاصة أخبر سائقه انه يشعر بوخذة بالقلب ويريد الإتجاه إلى استراحة الدير بالقاهرة وفور صعوده للسكن سقط على الأرض متوفيا في الحال.
يشار إلى أن الأنبا بيشوى ولد في 19 يوليو 1942، بمنطقة توريل بمدينة المنصورة، وكان يدعى مكرم اسكندر نيقولا، وحصل على بكالوريوس الهندسة من جامعة الإسكندرية عام 1963 بتقدير ممتاز وعين معيدا بها، ثم ترك الحياة وترهبن في دير السريان باسم الراهب توما السرياني، وتمت سيامته قسا في 12 إبريل 1970، ورسم قمصًا في 17سبتمبر 1972.
وتم سيامته أسقفا على مطرانية دمياط وكفر الشيخ في 24 سبتمبر 1972 في عهد البابا شنودة الثالث، وتولي رئاسة لجنة الإيمان والتعليم والتشريع ولجنة شؤون الإيبارشيات ولجنة شؤون الأديرة ولجنه العلاقات الكنسية، ولجنة الرعاية والخدمة ولجنة المحاكمات الكنسية، وتم اختياره سكرتيرا للمجمع المقدس في 1985.
واحتفل مؤخرا في 24 سبتمبر الماضى بعيد رسامته ال 46 داخل دير القديسة دميانة قبل يبدأ رحلته الرعوية ويحضر مؤتمر كنسى بدولة أرمينيا في اليوم الثاني.