ارتفعت سوق الأسهم الأمريكية، إلى قرب مستوياتها القياسية في تعاملات اليوم الأربعاء، حيث أبقت البيانات الاقتصادية المتباينة الآمال قائمة في خفض أسعار الفائدة خلال اجتماع مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي) الأمريكي الأسبوع المقبل. ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا بنسبة 0.4%، ليقترب من أعلى مستوى له على الإطلاق الذي سجله في أواخر أكتوبر بفارق يبلغ 0.5%. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بواقع 450 نقطة، أي بنسبة 0.9% قبل ساعة من انتهاء التداول، بينما ارتفع مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 0.9%. حققت شركة ميكو شيب تكنولوجي أكبر قفزة في مؤشر ستاندرد آند بورز 500، حيث قفز سهمها بنسبة 9.8% بعد أن أعلنت الشركة أنها تتوقع وصول مبيعاتها وأرباحها للأشهر الأخيرة من العام إلى الحد الأقصى لنطاقات التوقعات التي قدمتها سابقا. وقال الرئيس التنفيذي للشركة ستيف سانجي، إن أداء الشركة يفوق التوقعات، وأنها تعمل على خفض مستويات المخزون. كما سجل سهم شركة مارفيل تكنولوجي، وهي مورد منتجات أشباه الموصلات، ارتفاعا بنسبة 7.3% بعد أن حققت الشركة، أرباحًا في الربع الأخير تفوق توقعات المحللين. وأشاد الرئيس التنفيذي مات مورفي، بالطلب القوي على منتجات مراكز البيانات، بينما أعلن الاستحواذ على شركة سليستيال أيه.آي مقابل 3.25 مليار دولار لدعم أعمال البنية التحتية للذكاء الاصطناعي. في حين يمكن أن يكون تقرير الوظائف الضعيف الصادر عن شركة إعداد قوائم الأجور أيه.دي.بي محبطا للباحثين عن عمل، إلا أنه عزز أيضا التوقعات بأن مجلس الاحتياط الفيدرالي سيخفض سعر الفائدة الرئيسية في الأسبوع المقبل. وإذا فعل ذلك، فسيكون هذا التخفيض الثالث من نوعه هذا العام على أمل مساعدة سوق العمل المتباطئة. ويفضل المستثمرون أسعار الفائدة المنخفضة لأنها تعزز أسعار الاستثمارات ويمكن أن تحفز الاقتصاد. وكان تقرير منفصل، صدر أيضا اليوم، قد أظهر تحسن نشاط قطاع الخدمات الأمريكي أكثر تفاؤلا خلال الشهر الماضي. كما أشار تقرير معهد إدارة الإمدادات إلى أن الأسعار في قطاع الخدمات ارتفعت بأبطأ معدل لها منذ أبريل. وهذا مهم لأن الحجة الرئيسية ضد خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياط الفيدرالي هي أنه قد يدفع التضخم إلى الارتفاع.