«ماذا سأفعل بدونك؟»... بهذه الجملة والدموع الحارة، أعربت الفنانة سميرة عبدالعزيز عن حزنها الشديد على زوجها الراحل الكاتب محفوظ عبدالرحمن، خلال حفلة تأبينه الذى أقيم بالمسرح القومى فى ذكرى الأربعين، وقالت انها تقتبس تلك الكلمات من جملته المعتادة لها «أنا من غيرك كنت هعمل إيه». وواصلت سميرة: «حبيبى وزوجى وابنى ومعلمى، أنت كل هؤلاء أقف الأن لأرثيك.. لا والله فقد رحل الجسد فقط، أما روحك ترفرف فى كل مكان، وصوتك فى أذنى.. أشكرك تسلم إيدك بعد إعدادى فنجان القهوة لك، وغيرها من كلماتك الرقيقة مازالت فى اذنى». ووجهت كلماتها للكاتب الراحل قائلة: فضائلك على وعلى محبينك، ومهما قلت لن أوفيك حقك، لقد كنت تاجا من الكرامة والصدق، وكل مؤلفاتك ستظل تثرى حياتنا، وتعلم شبابنا كيف يكون المثقف البسيط المصرى المتواضع. فيما أهدى وزير الثقافة حلمى النمنم سميرة عبدالعزيز وابن الراحل درع المسرح القومى، وأشار الوزير فى كلمته إلى أن من أبدع لا يمت، وقال ان ما قدمه الكاتب محفوظ عبدالرحمن يجعله يظل حاضرا معنا بروحه وفكره. وأضاف ان عبدالرحمن يمتلك حالة إنسانية وطنية ولا يعرف الحقد، مشيرا لروائعة على الشاشة الصغيرة «أم كلثوم» و«ناصر» معلقا بقوله كان محبا لوطنه. شهد حفل التكريم توزيع كتاب «محفوظ عبدالرحمن فى عيون هؤلاء»، وتضمن العديد من كلمات عدد من الفنانين والنقاد والأدباء ومنهم سميحة أيوب، عزت العلايلى، حسن حسنى، خالد محمود، فاطمة ناعوت، والناقدة علا الشافعى، عاطف بشاى، رامى عبدالرازق، سيد محمود. حضر الحفل كوكبة كبيرة من النجوم فى الفن والادب من بينهم المخرج خالد جلال، وإسماعيل مختار، ويوسف إسماعيل، مدير المسرح القومى، بالإضافة لعدد كبير من نجوم الفن والأدب فردوس عبدالحميد، عفاف شعيب، رجاء حسين، أحمد شاكر، عثمان محمد على، لقاء سويدان، رشوان توفيق، وهند عاكف، والمخرج الكبير جلال الشرقاوى، جمال عبدالناصر، والموسيقار هانى مهنى، وعمر عبدالعزيز، أشرف فايق، حسنى صالح، «السيناريست أيمن سلامة، والكاتب الصحفى عبدالله السناوى، والناقدة الفنية حنان شومان. كما شهد التأبين الوقوف دقيقة حدادا على روح محفوظ عبدالرحمن، ثم تم عرض فيلم تسجيلى تناول من خلاله أبرز المحطات فى حياة الراحل، بعدها قدمت عدد من الفرق المسرحية أكثر من فقرات مسرحية من مسرحيات الراحل. وشارك الفنان على الحجار فى حفل التأبين والذى أهدى له أغنية خاصة تقول كلماتها.. «أنا لوحدى وحشتونى زورونى مرة وانسونى أنا عشرى واحب الناس وشفت ولادى أحسن ناس وأغلى من الذهب والناس»، وقدم الحجار عقب انتهائه منها اعتذاره بسبب عدم استطاعته غناء الأغنية بشكل جيد لكونها مؤثرة، ثم واصل الحفل بأغانى تترات المسلسلات التى قام بكتابتها محفوظ عبدالرحمن، «اللى بنى مصر» من مسلسل «بوابة الحلوانى»، وأغنية «هنا القاهرة»، و«أبويا الطيب». وروى الحجار علاقته بالراحل وقال: عرفته منذ أيام عملنا معا فى مسلسل «بوابة الحلوانى»، والتى عملنا فيها على مدى تسع أو عشر سنوات، أصبحنا فيها أصدقاء، والحقيقة أن الراحل كان له فضل فى تقديم مسرحية لوالدى فى حفل تأبينه هنا بالمسرح القومى، بعد أن أسند له دورا فى بوابة الحلوانى.