أقيمت مساء أمس الثلاثاء، احتفالية تأبين خاصة في ذكرى الأربعين للكاتب الراحل محفوظ عبد الرحمن بحضور وزير الثقافة حلمي النمنم، وأسرة الراحل الفنانة سميرة عبد العزيز ونجله باسم ونخبة من الفنانين والكتاب. بدأ الاحتفال بفيلم تسجيلي قصير عن حياة الراحل تلتها كلمة لرئيس المسرح القومي الفنان يوسف إسماعيل ذكر فيها أن هذه الاحتفالية هي احتفاء وليست تأبينا، منوها بأن الكاتب الكبير له العديد من المؤلفات المسرحية التي تزيد على 13 مسرحية منها بلقيس، حفلة على الخازوق، اللبلاب وغيرها من الأعمال الروائية والقصص القصيرة. الاحتفالية تضمنت عددا من الفقرات المتنوعة منها مونولوج من مسرحية "ما أجملنا" قدمتها الفنانة نيرمين زعزع وأخرجها أحمد رجب، ومشهد آخر من مسرحية "حفلة على الخازوق" لعب بطولتها مجموعة من ممثلي المسرح القومي. وكان من بين الحضور بالاحتفالية الكاتب محمد عبد القدوس، علي الحجار، المخرج خالد جلال، وجلال الشرقاوي، الدكتور حسن عطية، السيناريست أيمن سلامة، فاطمة ناعوت، عفاف رشاد، هند عاكف، رشوان توفيق، لقاء سويدان، المخرج حسني صالح، الفنانة رجاء حسين، الموسيقار هاني مهنى وآخرون من نقاد وكتاب المسرح. وفي كلمة للدكتور حسن عطية، أستاذ النقد الدرامي بأكاديمية الفنون، أكد أن الراحل كان حائط صد في ظل أوضاع متدنية لأنه مبدع فهو مؤسس الدراما التاريخية، وواحد من أهم من كتب وأبدع على جميع المستويات. وفي كلمة للكاتب صلاح معاطي قدم رثاء إلى الراحل ببعض الكلمات الشعرية كما تحدث عن آخر مكالمة تليفونية بينهما أكد له فيها الراحل أنه ليس غاضبا من أحد. أما الكاتب أيمن سلامة فتحدث عن علاقة الصداقة والأبوة التي جمعته بالراحل، وقال: محفوظ ترك علما حقيقيا من خلال قراءته للتاريخ ونسجه بالدراما، لازمته في 2005 عندما اختارني في جمعية المؤلفين، كان فارسا يقاتل للوطن ويناضل من أجل زملائه وتلاميذه وكان يغضب لحال الدراما، وقبل رحيله كلفني بتنظيم مؤتمر عن الدراما وماشابها من سلبيات فقد كان مهموما بقضايا الوطن، وأتذكر أنه في فترة حكم قوى الظلام كتب محفوظ بيانا للجمعية يطالب فيها جيش مصر بالتدخل لحماية الشعب من قوى الظلام. وفي كلمة للمخرج محمد فاضل، أشار إلى أن العلاقة مع الراحل بدأت من الستينيات منوها بأن القدر لم يمهله وقتا في الماضي للتعاون معه إلى حين جاءت الفرصة من خلال فيلم "ناصر" الذي كان في البداية عبارة عن مسلسل يتضمن الحديث عن شخصيات مؤثرة بالوطن، موضحا أنه عندما تضمن المشروع حلقة عن تأميم القناة تحدث معه في عمل مشروع عن الزعيم الراحل وبالفعل تحمس للفكرة. وبدموع حارة، وكلمات عذبة أعربت الفنانة سميرة عبد العزيز عن حزنها على زوجها الكاتب الراحل محفوظ عبد الرحمن خلال حفله تأبينه المقام بالمسرح القومي للمسرح في ذكرى الأربعين، متسائلة "ماذا أفعل أنا دونك" مقتبسة إياها من جملته المعتادة معها "أنا من غيرك كنت هعمل إيه". وأضافت الفنانة في رثائها لزوجها: "حبيبي وزوجي وابني ومعلمي أنت كل هؤلاء أقف الآن لأرثيك.. لا والله فقد رحل الجسد فقط أما روحك فترفرف في كل مكان وصوتك في أذني بعبارة "أشكرك تسلم إيدك" بعد إعدادي فنجان القهوة لك". ولم يستطع نجل الكاتب الراحل باسم محفوظ الحديث عن قامة والده الفنية في حضرة الحضور من كبار أساتذة الأدب والنقد لكنه اكتفى بالإشارة إلى الحرية التي منحها له والده طيلة حياته وانعكاس ذلك على تربيته لأطفاله. خلال الاحتفال، قدم الفنان علي الحجار أغنية خصيصا للراحل بعنوان "الأب"، كما قدم كلمة له قال فيها "عرفته منذ أيام عملنا معا في مسلسل" بوابة الحلواني" التي عملنا فيها على مدار تسع أو عشر سنوات أصبحنا فيها أصدقاء، والحقيقة أن الراحل كان له فضل في تقديم مسرحية لوالدي في حفل تأبينه هنا بالمسرح القومي بعد أن أسند له دورا في بوابة الحلواني. واختتم الاحتفال بكلمة لوزير الثقافة حلمي النمنم قال فيها إن محفوظ عبد الرحمن يبقى إبداعه بيننا وسيبقى حاضرا فهو حالة إبداعية نادرة وإنسانية خاصة، فكان وطنيا متسامحا محبا للجميع، وجمع وحصد هذا الحب، منوها بأن الراحل كان يبحث عن جوهر الأمور، كما قدم في نموذج مسلسل أم كلثوم فكرة الفتاة الريفية المجتهدة، وكذلك في فيلم ناصر واختياره لحظة تنويرية معينة وهى التأميم، وأيضا في بوابة الحلواني عندما توقف عند الفلاح المصري البسيط في شق القناة ورصد فيها تاريخ مصر الحديث. بعد ذلك، قدم الوزير ومعه المخرج خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي درع التكريم من المسرح القومي لأسرة الراحل، ليختتم الحفل بغناء الفنان علي الحجار أغنيتي: هنا القاهرة، وبوابة الحلواني، وسط احتفاء خاص من الجمهور. تم توزيع كتاب عن الراحل بعنوان "محفوظ في عيون هؤلاء" يتضمن شهادات لكبار الكتاب والنقاد. تأبين محفوظ عبد الرحمن تأبين محفوظ عبد الرحمن تأبين محفوظ عبد الرحمن تأبين محفوظ عبد الرحمن تأبين محفوظ عبد الرحمن تأبين محفوظ عبد الرحمن تأبين محفوظ عبد الرحمن