قال الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو إنه «فخور» بالعقوبات التى فرضتها الولاياتالمتحدة عليه فى أعقاب انتخابات جرت أخيرا لاختيار أعضاء هيئة لإعادة صياغة دستور بلاده. وأضاف مادورو فى المجلس الانتخابى الوطنى: «العقوبات فرضت لأننى دعوت شعبى إلى التصويت بحرية لانتخاب جمعية تأسيسية... أنا فخور بهذه العقوبات أيها السيد الإمبراطور دونالد ترامب»، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية. وأوضح مادورو أن ترامب يرتكب أكبر خطأ فى حياته بالتدخل فى شئون فنزويلا، معتبرا أن قرارات الحكومة الأمريكية تعكس «العجز واليأس والحقد» بعد نتائج التصويت. وكانت واشنطن وصفت مادورو بأنه «ديكتاتور» يهدد الديموقراطية فى بلاده. وقال وزير الخزانة الأمريكى ستيفن منوتشين: «بفرض العقوبات على مادورو، تظهر الولاياتالمتحدة بوضوح معارضتها لسياسات نظامه ودعمنا للشعب الفنزويلى الساعى لإعادة دولته إلى ديمقراطية كاملة ومزدهرة». ولا يفرض القرار الأمريكى الأخير أى عقوبات على صادرات النفط الفنزويلية الضخمة للولايات المتحدة، وهى شريان حياة رئيسى لاقتصاد فنزويلا المتداعى ولحكومتها اليسارية المناوئة لواشنطن. من ناحية أخرى، اقتحمت الشرطة الفنزويلية منزل زعيم المعارضة، ليوبولدو لوبيز، الذى كان قيد الإقامة الجبرية، فى وقت ترددت فيه أنباء بأنه قد تم إعادته إلى السجن، بحسب ما ذكرته زوجته، ليليان تينتورى، فى تغريدة لها على موقع التدوينات القصيرة «تويتر». ونشرت تينتورى تسجيلا لعملية إلقاء القبض على زوجها، والذى يبدو أنه يظهره بينما يتم وضعه فى سيارة تابعة للشرطة أمام منزله، مع مرافقة عدد من الضباط المسلحين الذين يقومون بعملية إلقاء القبض عليه. فيما نقلت وسائل إعلامية محلية عن مصادر من حزب لوبيز القول إنه «ثمة تقارير تفيد بأن عمدة كراكاس، أنتونيو ليديزما، الذى كان أيضا قيد الاقامة الجبرية، قد أعيد إلى الاحتجاز».