• إصابة 28 شخصا بحالات اختناق.. والأهالى يلومون «المطافئ» على تأخر عمليات الإطفاء.. وإمام مسجد يناشد الأهالى بالتكبير والاستغفار ليطفئ الله النيران اندلع حريق هائل فى سوق للملابس والفاكهة بشارع المنيرة فى منطقة إمبابة، اليوم، ما أسفر عن إصابة 28 شخصا باختناق وجروح، واحتراق نحو 70 محلا تجاريا وكشك و3 عمارات سكنية، وتمكنت قوات الحماية المدنية فى الجيزة من إخماد النيران التى لم يتضح سبب نشوبها. كانت غرفة عمليات الحماية المدنية بالجيزة تلقت بلاغا فى العاشرة صباح اليوم، بنشوب حريق فى شارع سوق المنيرة، وانتقلت 25 سيارة إطفاء تحت إشراف مدير أمن الجيزة اللواء هشام العراقى، إلى الموقع برئاسة مدير الحماية المدنية بالجيزة اللواء أسامة شعبان، وتمت السيطرة على الحريق بعد 3 ساعات متواصلة من علميات الإطفاء، التى شارك فيها العشرات من أصحاب المحال والأهالى. ورجحت المعاينة الأولية للمعمل الجنائى أن يكون الحريق بسبب ماس كهربائى فى مخزن ملابس، فيما انتقل فريق من النيابة العامة بالجيزة إلى المكان لإجراء المعاينة، وأمرت النيابة بانتداب المعمل الجنائى لتحديد قيمة الخسائر والتلفيات. وقال عدد من أصحاب المحال ل«الشروق»، إنهم فوجئوا بتصاعد ألسنة اللهب والأدخنة من داخل أحد محال الملابس بشارع سوق المنيرة، وسرعان ما امتدت النيران إلى باقى المحال والعمارات السكنية المجاورة، وأنهم تمكنوا من إخلاء عدد كبير من المحال التجارية من البضائع والفاكهة خوفا من احتراقها، مؤكدين أن الخسائر تجاوزت ال10 ملايين جنيه. وقال شاهد عيان يدعى سعد إبراهيم، إن تأخر رجال الإطفاء لأكثر من ساعة وضيق الشوارع وانتشار الباعة الجائلين، هو السبب الرئيسى فى تأخر عمليات الإطفاء وكذلك الامتدادات بشكل كبير بين المحال والمنازل. ورصدت «الشروق» حالة البكاء والحسرة التى انتابت الأهالى وأصحاب المحال التجارية بعد أن التهمت النيران بضائعهم ومنازلهم، وسط مناشدات أمام مسجد الجمعية الشرعية لهم بضرورة الخروج من منازلهم وإخلائها والمشاركة فى الحريق، فيما خاطب إمام المسجد الأهالى بضرورة الاستغفار قائلا: «أكثروا الاستغفار ليطفئ الله النيران». ووقف موظف بجوار منزله المحترق فى السوق وفى يده مفتاح شقته التى التهمتها النيران بالكامل ودخل فى نوبة بكاء هستيرية، قائلا: «استيقظت أنا وأبنائى مفزوعا من النوم بسبب الصراخ الذى دوى فى المنطقة بالكامل، وعندما نظرت من شرفة الشقة وجدت النيران تتصاعد من المحال التجارية التى تبعد أمتارا قليلة، فلم أتردد فى اصطحاب أبنائى والهروب بهم». وأضاف: «هربنا من الشقة وفوجئت بألسنة اللهب تخرج منها وتأكل كل ما فيها حتى مجوهرات زوجتى والأموال التى كانت فى حوزتنا»، مشيرا إلى أنه لم يشاهد أى حملات من مسئولى الحى على المحال التجارية للتأكد من توافر وسائل إطفاء داخلها. وقال مصدر أمنى إن الحريق تسبب فى إصابة العشرات باختناقات أثناء عمليات الإطفاء، كما أصيب عدد من الشباب بجروح بسبب سقوط بعض القطع الحديدية عليهم أثناء إخلاء المحال، وتم نقلهم إلى المستشفيات المجاورة، مشيرا إلى أن ضيق الشارع تسبب فى صعوبة الوصول إلى مكان الحريق، ورجح أن يكون السبب هو ماس كهربائى لكثرة توصيلات المحلات العشوائية داخل السوق.