علّق الدبلوماسي السابق مصطفى الفقي، على وثيقة انفصال حركة حماس الفلسطينية عن جماعة الإخوان، قائلاً: «إن إطلاق حركة حماس اليوم، هذه الوثيقة تعتبر تحولا كبيرا في موقفهم السياسي». وأضاف «الفقي»، خلال لقائه مع الإعلامية إيمان الحصري، ببرنامج "مساء DMC"، المذاع على شبكة قنوات "DMC": قائلا: "رأينا في الشهور الأخيرة تحول في فكر حركة حماس بشكل مختلف، وتحديدًا بعد وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى سدة الحكم". وأوضح أن حركة حماس أدركت أن تمسكها بجماعة الإخوان، سيكون سبب تصنيفهم ضمن الجماعات الإرهابية، وأن العائد سيكون سلبيًا على الحركة، بحسب تعبيره. وأشار «الفقي» إلى أن إعلان حركة حماس بالانفصال عن جماعة الإخوان، جاء لعدة أسباب أبرزها، تحسين العلاقات مع مصر، وأنْ تدخل في المفاوضات المقبلة، وحتى لا تطال بتهمة الإرهاب التي طالت جماعة الإخوان. يذكر أن حركة «حماس» الفلسطينية أعلنت وثيقتها الجديدة رسميا، الاثنين، والتي تنص على قبول دولة فلسطينية مؤقتة على حدود 1967، على أن تكون عاصمتها القدس، دون الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود، وأكدت الوثيقة أن معركة «حماس» مع الاحتلال الاسرائيلى والمشروع الصهيونى وليست مع اليهود أو الديانة اليهودية، وأكدت تمسك الحركة بخيار المقاومة المسلحة كخيار استراتيجى، والانفصال عن الإخوان المسلمين لتحسين علاقاتها مع مصر، وبعض الدول الغربية التي تصنفها جماعة «إرهابية». وأعلن الوثيقة من العاصمة القطرية، الدوحة، رئيس المكتب السياسى لحركة «حماس»، خالد مشعل، بحضور أبرز قادة الحركة، وبينهم نائبه موسى أبومرزوق، وعضو المكتب السياسى عزت الرشق، وتمثل الوثيقة، التي تحمل اسم «وثيقة المبادئ والسياسات العامة»، «خارطة جديدة» لسياسات الحركة بعد قرارها التخلى عن الوثيقة القديمة التي صاغت ميثاقها وسياساتها على مدار ال30 عاما الماضية، وتم إعلان الوثيقة الجديدة بعد 5 سنوات من التداول الداخلى في مؤسسات «حماس» الداخلية.