أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي، اليوم، بالتعاون مع صندوق «تحيا مصر»، برنامج «حماية أطفال يلا مأوى»؛ وذلك لرعاية الطفل حتى الانتهاء من تعليمه المدرسي أو الجامعي أو التعليم الفني طبقا لقدرات وميول الطفل حتى يستطيع الاندماج في المجتمع ليكون مواطنا مستقلا قادرًا على الاعتماد على نفسه. وقال محمد عشماوي رئيس صندوق تحيا مصر، خلال احتفالية نظمتها وزارة التضامن لإطلاق مشروع أطفال بلا مأوى، إن المشروع مثل أحد أهم محاور استراتيجية وبرامج أنشطة صندوق تحيا مصر. وأشارت غادة والي وزيرة التضامن، إلى أن هذا البرنامج ينفذ في 10 محافظات الأعلى كثافة من حيث تجمع أطفال بلا مأوى طبقا للحصر، وهي محافظات (القاهرة، الجيزة، القليوبية، الإسكندرية، المنيا، السويس، بني سويف، أسيوط، الشرقية، والمنوفية)، لافتة إلى أنه تم حصر الأطفال ليصل العدد لحوالي 12 ألف طفل. وعن تمويل البرنامج، قالت الوزيرة، إن إجمالي موازنة المشروع 164 مليون جنيه، يساهم صندوق تحيا مصر بمبلغ 114 مليون جنيه، وتساهم وزارة التضامن بمبلغ 50 مليون جنيه، مشيرة إلى أن من أهم أهداف البرنامج هو الحد من مشكلة أطفال بلا مأوى في العشرة محافظات المستهدفة وإعادة تأهيلهم لدمجهم في المجتمع. وأضافت «والي»، أنه من أهم نتائج هذا المشروع هو حماية 80% من أطفال الشارع بتقديم خدمات الإعاشة والتأهيل لهم، فضلا عن دمج 60% من أطفال الشارع المرصودين، مشيرة إلى أنه تم تطوير 21 دور رعاية اجتماعية في 10 محافظات، ومجهزين لاستقبال الأطفال ولتقديم البرامج والرعاية اللازمة لهم. وطالبت «والي»، نواب البرلمان، بالرقابة على دور الرعاية الاجتماعية الموجودة في نطاق دوائرهم الخاصة بهم وإبلاغ الوزارة بأي خلل أو مخالفة إن وجد أو مقترح لتطوير أدائها؛ وذلك في إطار دورهم الرقابي إلى جانب المسئولية الاجتماعية لهم، مضيفة أنه تم تصميم الوحدات المتنقلة خصيصا لتلائم احتياجات الطفل وتصبح هي الملاذ الآمن له فهي ليست مجرد سيارة لنقله إلى مؤسسة الرعاية. وقال أشرف عامر مسئول السيارات، إن السيارات تحتوي على أنشطة وألعاب لتجذب الأطفال وتشمل كل جوانب الرعاية النفسية والاجتماعية والصحية من خلال فريق من الشباب الذين تم تدريبهم ليكونوا رسول الصداقة والأمان للأطفال وزرع الثقة للتعامل مع تلك السيارات. وأضاف «عامر»، أن الهدف الأساسي لمهمة الفريق يتمثل في إعطاء الأمان للطفل وأن يشعر بأننا أصدقاء قادمون لمد يد العون له، ويصف طريقة العمل بأنها تبدأ بالجلوس مع الطفل مهما يستلزم الأمر من وقت حتى لو طال ونقوم بالفحص الشامل له بشكل غير مباشرة ونمد جسورا من الثقة، وبالتالي نسعى إلى أن ينتظرنا الأطفال أنفسهم السيارة في مواعيدها وبعدها تبدأ جلسات الإعداد لنقل الطفل من الشارع والعمل على عودته أولا للأسرة، وفي الوقت نفسه نحاول تأهيل الأسرة حتى لا يضطر الطفل للهرب مرة أخرى.