وجة ضباط الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، بإشراف اللواء أحمد عمر، ضربة قوية لمافيا تجارة المخدرات، حيث تمكنوا من إحباط محاولة تهريب أكثر من 25 مليون قرص مخدر إلى داخل البلاد عبر الحدود الغربية. وكان ضباط الإدارة العامة لمكافحة المخدرات قد تابعوا خلال الفترة الأخيرة، تشكيلًا عصابيًا يضم اثنين من العناصر شديدة الخطورة، أحدهما يحمل جنسية إحدى الدول العربية، في مجال جلب العقاقير المخدرة من خارج البلاد وتهريبها إلى إحدى الدول العربية، ثم إدخالها للبلاد عبر الحدود الغربية. وأمكن رصدهما والوقوف على نشاطهما، وهما: «حاتم ف.»، 35 عامًا، عربي الجنسية، مقيم خارج البلاد ومدرج على قوائم ترقب الوصول والضبط والتفتيش لخطورته في مجال جلب وتهريب المخدرات المطلوب ضبطه وإحضاره في قضية جلب عقاقير مخدرة، و«عاطف ح.»، 36 عامًا، تاجر أدوات كهربائية ومقيم بدائرة مركز شرطة نبروه بالدقهلية، وله محل إقامة آخر بدائرة قسم شرطة التجمع الخامس بالقاهرة، السابق ضبطه واتهامه في قضيتي مخدرات، إصابة خطأ. وفي ضوء ما أكدته التحريات من قيام عناصر التشكيل بتهريب شحنة كبيرة من الأقراص المخدرة داخل حاوية من خارج البلاد مرورًا بميناء بورسعيد قبل وصولها إلى إحدى الدول العربية الأخرى، وسعيهما لتخزين تلك العقاقير بإحدى الدول العربية، واستهدافهما إدخالها للبلاد بقصد ترويجها لحسابهما. وعقب تقنين الإجراءات والتنسيق مع الجهات المعنية، تم استهداف الثاني وضبطه حال تواجده بسيارته رقم «948 ج ط ى - مصر» بدائرة مركز شرطة نبروه بالدقهلية وبحوزته بالسيارة 150 ألفا و360 جنيهًا وهاتف محمول، كما أسفر تفتيش مسكنه بالقاهرة عن ضبط 100 قرص مخدر، و379 ألف جنيه، و1241 يوانا صينيا و590 روبية هندية. كما تم ضبط الحاوية بميناء بورسعيد وأسفرت عمليات تفتيشها بالتنسيق مع الجمارك والإدارة العامة لتأمين محور قناة السويس ومديري أمن بورسعيد عن ضبط 677 كرتونة تحوي 25 مليونا و170 ألف قرص مخدر. واعترف المتهم بجلب وتهريب الأقراص المخدرة إلى داخل البلاد بمشاركة الأول وحيازته لما ضبط منها بداخل مسكنه على سبيل العينة، والمبالغ المالية المضبوطة من حصيلة الترويج، واستخدامه السيارة والهاتف المحمول في ترويجها على عملائه.