ترامب يغازل روسيا برفع العقوبات.. ويهدد الصين بالاعتراف ب«تايوان»

- الرئيس الأمريكى المنتخب: إذا ساعدت موسكو واشنطن فى مكافحة الإرهاب سنرفع العقوبات.. وعلى بكين التوقف عن التلاعب بعملتها
أعرب الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب عن رغبته فى العمل مع روسيا والصين، شريطة أن تبديا تعاونا.
وقال ترامب، فى لقاء مع صحيفة وول ستريت جورنال نشر اليوم، إن العقوبات التى فرضت مؤخرا على روسيا ستستمر خلال الأشهر المقبلة، ولكن يمكن رفعها إذا ساعدت موسكو واشنطن فى الحرب ضد الإرهاب وفى مسائل أخرى. كما أعرب ترامب عن أمله فى ترتيب لقاء مع الرئيس الروسى بوتين بعد توليه مهام منصبه.
وكان الرئيس الأمريكى باراك أوباما قد فرض عقوبات مؤخرا على روسيا على خلفية مزاعم بتدخل روسى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، وأمر بطرد 35 دبلوماسيا روسيا، بينما لم تتخذ الخطوة ذاتها موسكو. واوضح ترامب ان هذه العقوبات التى فرضت الشهر الماضى على مواطنين روس متهمين بالتدخل فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ستستمر «فترة على الأقل».
وفيما يتعلق بالصين، قال ترامب إن سياسة الصين الواحدة، والتى بموجبها لم تعد الولايات المتحدة تعترف بتايوان، ليست ملزمة له وستكون محل تفاوض. وقال ترامب إنه كان على الصين السماح للشركات الأمريكية بالتنافس من خلال تعويم عملتها. لكنه قال انه لن يصم الأذن عن الصين وتلاعبها بالعملة بعد توليه الرئاسة. مؤكدا أن «كل الأمور مطروحة، ومنها (سياسة) الصين الواحدة».
وفى منتصف ديسمبر، هدد الرئيس المنتخب بالتوقف عن الاعتراف بمبدأ «الصين الواحدة» الذى حمل واشنطن على أن تقطع فى 1979 علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان، إذا لم تقدم بكين تنازلات على الصعيد التجارى. وقد برر ترامب فى مقابلته مع الصحيفة مقاربته المفتوحة خصوصا فى اتصال هاتفى مع رئيسة تايوان تساى اينج وين على تايوان التى باعتها الولايات المتحدة «العام الماضى معدات عسكرية بالغة التطور بمليارى دولار». وتساءل «ألا يحق لنا تلقى اتصال هاتفي؟»
وتعتبر بكين ان تايوان ما زالت مقاطعة صينية فى انتظار اعادة التوحيد، بالقوة اذا كان ذلك ضروريا. وانتقدت الصين الاتصال الهاتفى بين ترامب والرئيسة التايوانية.
إلى ذلك، قالت ثلاثة مصادر مطلعة إن مايكل فلين مستشار الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب للأمن القومى أجرى خمس مكالمات هاتفية مع السفير الروسى لدى واشنطن فى نفس اليوم الذى فرضت فيه الولايات المتحدة عقوبات على موسكو بسبب تدخلها فى انتخابات الرئاسة الأمريكية. وفق ما نقلت وكالة رويترز أمس.
وقالت المصادر نقلا عن مداولات داخل الحكومة الأمريكية إن المكالمات جرت فى الفترة بين إبلاغ السفارة الروسية بالعقوبات الأمريكية وإعلان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين تخليه عن الرد. وأثارت المكالمات تساؤلات جديدة وسط بعض المسئولين الأمريكيين بشأن الاتصالات بين مستشارى ترامب والمسئولين الروس فى الوقت الذى تناقش فيه وكالات المخابرات الأمريكية تسلل موسكو الإلكترونى لتعزيز فرص ترامب أمام المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون.
وقال أحد المصادر إن الإدارة أبلغت السفير الروسى لدى الولايات المتحدة سيرجى كيسلياك قبل ساعة من إعلان القرار. وأكد مسئول من الفريق الانتقالى لترامب إحدى المكالمات بين الرجلين فى 29 ديسمبر كانون الأول وقال إنهما على حد علمه لم يناقشا مسألة العقوبات.