قرر اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية، تشكيل لجنة من الإدارة الهندسية والتخطيط والمتابعة والشئون القانونية؛ للوقوف على أسباب انهيار كوبري على ترعة الجعفرية، أحد فروع النيل الكبرى في منطقة الدلتا، الذي تسبب في عزل نحو 50 ألف مواطن عن باقي المحافظة والقرى المحيطة، حيث يعتبر الطريق الوحيد لوصول المواطنين إلى أعمالهم، والكوبري المنهار جزئيا كان يربط تلك القرى بطريق «الجعفرية - السنطة - طنطا»؛ مما تسبب في أزمة تجارية وإنسانية للأهالي. وقال محافظ الغربية، إن تبعية الكوبري لأي وزارة لا تعنيه الآن بقدر ما يعنيه إنهاء الأزمة في أقرب وقت، وإصلاح الجزء المنهار، وإعادة الحياة للمواطنين. من جانبه، أوضح اللواء ممدوح هجرس رئيس مجلس ومدينة السنطة، خلال تصريحات ل«الشروق»: "فور علمنا بانهيار أحد الأجزاء المعدنية من الكوبري أوقفنا حركة السيارات عليه؛ تجنبا لانهياره تمامًا، وأغلقناه بالخرسانة، وتركنا فتحه عبارة عن 180سم تسمح بمرور الأهالي إلى جانب عربات المزارعين والمركبات النارية والتروسيكل إلى ما شابه؛ حتى لا يتعرض الكوبري للانهيار الكامل، وأيضًا حتى لا يصبح الأهالي في حالة حصار كامل، وأرسلنا مذكرة للعرض على محافظ الغربية الذي أمر بإتمام إجرءات الإغلاق الجزئي، وأرسلنا للجهات المعنية لاتخاذ اللازم، وإصلاح الكوبري؛ لأنه ليس من اختصاصنا. وقال النائب محمد بدراوي وكيل لجنة الصناعة بمجلس النواب ونائب دائرة السنطة، إنه تقدم بطلب إلى وزير الري لإعادة صيانة الكوبري، وأعادته للعمل؛ لأنه لا ينبغي أن يقف المسئولون موقف العاجز أمام معاناة المواطنين، خاصة في القرى التى تضررت بفعل الإغلاق لذلك المنفذ الحيوي لهم الذي تسبب في عزلهم عن محيطهم الذين يعيشون فيه. كان وفد من الأهالي توجه قبل أسابيع لمقابلة وزير الري، مؤكدين أن الكوبري سوف ينهار ويحتاج إلى صيانة؛ لإعادة تشغيله إلا أن مسئولي الري أكدوا أن الكوبري لا يتبع الري، وأن الوزارة ليس لديها أي فكرة عن الكوبري أو تاريخ إنشائه، وعليهم التوجه إلى وزارة الزراعة فقد يكون تابعا لهم. يذكر أن، الكوبري يربط محافظة الغربية بالمنوفية عن طريق ربط مدن السنطة وبركة السبع وزفتى، وباتت كل مواد البناء التى تدخل في تلك المنطقة تشهد ارتفاعًا بالأسعار؛ نتيجة لجوء سيارات النقل الثقيل إلى دخول المنطقة عبر المرور اولا بطريق زفتى السنطة