- انخفاض حجم التبادل التجارى بين مصر وروسيا أجل اتفاق التعامل بالروبل والجنيه.. وأطالب بعودة المفاوضات - تأخرنا فى تطبيق الحجز الالكترونى للسياحة المصرية.. والآن يمثل 65 % من التسويق فى العالم مطلوب تجهيز الفنادق لاستقبال السائحين واستعادة العمالة المدربة التى هجرت القطاع
طالب مجدى حنين رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية باعادة المفاوضات التى كانت تتم بين مصر وروسيا والخاصة بان يتم التعامل بالعملة الروسية «الروبل» مما قد يساعد متخذى القرار فى روسيا على اعادة السياحة الوافدة لمصر بالتوازى مع تأمين المطارات. قال مجدى حنين رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية أن هناك بوادر أمل لعودة السياحة الروسية إلى مصر قريبا خاصة بعد تنفيذ جميع اشتراطات الجانب الروسى فيما يتعلق بإجراءات الأمن والسلامة فى المطارات المصرية والمنتجعات السياحية وشراء المعدات والاجهزة الحديثة للتفتيش بالمطارات وتجهيز صالة خاصة لطيران الشارتر وكذا الاماكن الخاصة بتأمين الحقائب الخاصة بالسائحين الروس. أضاف حنين فى تصريحات ل«مال واعمال» أن الوفد الأمنى الروسى الذى زار مدينتى الغردقةوشرم الشيخ أخيرا أبدى رضاءه عن الاجراءات الأمنية المتبعة فى مطارى الغردقةوشرم الشيخ وكذلك فى المنتجعات السياحية بالبحر الاحمر وجنوب سيناء. وأشار حنين إلى أن الوفد سيعد تقريرا شاملا عن الحالة الأمنية والإجراءات الأمنية المتبعة فى مطارى شرم الشيخوالغردقة والصورة الحضارية التى تتمتع بها مصر والذى يمكن بعده اتخاذ قرار بشأن استئناف الحركة السياحية من روسيا إلى المدن السياحية المصرية. ويبذل القطاع السياحى الحكومى والخاص حسب حنين جهودا كبيرة فى تنفيذ حملات تنشيط السياحة والترويج لمصر فى الخارج، ولكن هناك عوامل أخرى تؤثر على النشاط السياحى مثل الأزمات الاقتصادية التى تعانى منها بعض دول أوروبا، واتجاه بعضها نحو تشجيع مواطنيها على السياحة داخل بلادهم وهو ما فعلته روسيا خلال الفترة الأخيرة. بالإضافة إلى الصورة الذهنية السلبية الموجودة لدى البعض والتى تؤثرسلبيا على حركة السياحة الوافدة لمصر. وأكد على ضرورة البحث عن بدائل وأفكار جديدة وغير تقليدية لاستعادة السوق الروسية لمصر، قائلا: علينا التنبه لمسألة مهمة وهى تحكم اربع شركات تركية كبرى فى حركة السياحة الروسية القادمة إلى مصر، وبالتالى يجب أن يكون لنا دور من خلال عمل تكتل مصرى يستعيد السائحين الروس بأفكار جديدة. قال حنين إن تأمين المطارات مازال هو العائق الاساسى الذى يتستر عليه الجانب الروسى رغم أننا نفذنا جميع الطلبات والاجراءات التى طلبتها الحكومة الروسية.. لافتا إلى أن تأخر استعادة السياحة الروسية لمصر من أهم أسبابه هو الحالة الاقتصادية السيئة التى يعانى منها الاقتصاد الروسى بسب هبوط أسعار الطاقة والعقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا والحرب فى سوريا التى تكبد فيها الاقتصاد الروسى خسائر طائلة بالاضافة إلى الهبوط الشديد للعملة الروسية «الروبل» مقابل الدولار مما سبب ضغطا على الاحتياطى النقدى للعملات الاجنبية. قال إنه رغم الازمات التى حدثت أخيرا بين روسيا وتركيا إلا أن الانفتاح الذى حدث أخيرا بين الدولتين وتوقيع اتفاقيات من شأنها التعامل بعملة روسيا الروبل والليرة التركى سيؤدى إلى ازدهار السياحة بين موسكو واسطنبول.. لافتا إلى ان انخفاض حجم التجارة بين مصر وروسيا هو السبب فى ارجاء الاتفاق الخاص بالمعاملة بالروبل الروسى والجنيه المصرى. ذكر مجدى حنين أن هناك بوادر أخرى تشير إلى أن السياحة فى طريقها للتعافى خاصة بعد استقبال العديد من المناطق السياحية المصرية وفودا سياحية من بولندا والمانيا وأوكرانيا بالاضافة إلى عدد من الرحلات الوافدة للساحل الشمالى من ايطاليا. مطالبا بتكثيف الاهتمام بالسياحة الثقافية التى يفضلها السائحون الانجليز والفرنسيون والألمان علاوة على انها منتج عالى الانفاق. تجهيز الفنادق واستعادة العمالة المدربة حذر حنين من حذر من حدوث كارثة تؤثر بالسلب على سمعة السياحة المصرية فى حال عدم الاسراع بعمليات الاحلال والتجديد لهذه الفنادق التى أصبحت متهالكة تماما وهو ما يؤدى إلى انخفاض مستوى جودة الخدمات المقدمة للسائحين مما يضع مصر خارج المنافسة بم المقاصد السياحية العالمية رغم المقومات المتميزة التى تتمتع بها مصر وغير الموجودة فى أى مكان بالعالم. مشيرا إلى أن أعدادا كبيرة من العمالة تركت القطاع وهاجرت للعمل بالخارج خاصة دول الخليج نتيجة لسوء الأوضاع التى تمر بها السياحة منذ تداعيات ثورة 25 يناير 2011. شدد رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية على ان الخدمة المقدمة للسائحين أصبحت سيئة بسبب هجرة العمالة ووجود العمالة الغير مؤهلة بالاضافة إلى تدنى الاسعار التى يتم بها بيع المنتج السياحى وهو ما يتسبب فى أزمة كبيرة لمعظم المنشآت السياحية التى تبيع بأقل من التكلفة الاساسية لها وهو ما يعرضها لخسائر كبيرة. وحول الجهود المبذولة لاستعادة الحركة الوافدة من السوق الانجليزية قال رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية إن السوق الانجليزية يعانى من عدة اضطرابات داخلية اهمها خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى وأصبحت جميع المؤسسات الاقتصادية والمالية مهتزة بالاضافة إلى انخفاض الجنيه الاسترلينى وهو ما سيؤثر ايضا بالسلب على معدلات الاستثمار والبطالة.. مشيرا إلى أن انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبى لن يؤثر كثيرا على الحركة السياحية الوافدة لمصر، خاصة مع وجود انباء رفع حظر الطيران إلى مصر خلال الفترة القليلة المقبلة خاصة بعد انهاء الاجراءات التأمينية الخاصة بالمطارات بالاضافة إلى ان السائج الانجليزى يفضل المقصد السياحى المصرى الذى تتناسب أسعاره مع كل الشرائح. وشدد مجدى حنين على ضرورة إعادة النظر فى دعم الطيران العارض الذى كان احد أسباب بيع المنتج السياحى المصرى بسعر رخيص لافتا إلى اهمية ان تشهد الفترة القادمة اعادة تقييم منظومة الطيران الشارتر وكيف يكون اكثر ايجابية لدفع منظومة السياحة إلى الامام. الحجز الإلكترونى وأضاف مجدى حنين أن السياحة لن تعود إلى طبيعتها بسهولة فى ظل استمرار الظروف الراهنة والصورة الذهنية المغلوطة التى يروج لها المنافسون للحصول على نصيبنا من كعكة السياحة العالمية.. مشيرا إلى أن هناك مشاكل مازالت راكدة منذ سنوات داخل القطاع مطلوب مراجعتها والبحث عن حلول لها فى أسرع وقت ممكن واهمها جودة الخدمات المقدمة للسائحين. وحول بدء عمليات الحجز الإلكترونى على البوابة الإلكترونية للسياحة المصرية والذى من المقرر أن يبدأ فى اكتوبر المقبل أشار حنين إلى ان الحجز الالكترونى للسياحة موجود فى العالم كله منذ اكثر من 15 عاما وأننا تأخرنا فى إنشائه. أوضح ان الحجز الالكترونى اصبح معترفا به من خلال شركات متخصصة واحدثت تقدما رهيبا ويمثل 65 % من التسويق السياحى وزيادته مطردة على حساب البروشورات ووسائل الدعاية المحتلفة ولذا يجب اللحاق فى اسرع وقت بركب التطور ويجب ان تكون فى متناول الجميع على ان يشمل كل المعلومات عن المقصد السياحى المصرى ولذا يجب تكثيف الدعاية وتعريف المجتمع العالمى به وان يكون مجددا ونشطا بحيث تكون الخدمات والاسعار مجددة باستمرار وتحديدا بصفة يومية. أكد رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية أن الموقع الإلكترونى الجديد يمثل قيمة مضافة للشركات والمنشآت السياحية والفندقية حيث يسهل لها عمليات الحجز الإلكترونى من جميع الأسواق العالمية من خلال «الاون لاين».. مشيرا إلى أنه حان الوقت لنتحدث مع الغرب والعالم باللغة التى يفهمونها ولا يمكن الاستمرار فى أن نحدث بعضنا بعضا. أوضح أهمية الموقع فى إظهار الصورة الحقيقية لمصر وتحسين الصورة الذهنية عن مصر بالخارج.. مؤكدا أن مصر دولة ذات ثقل ولابد أن تستعيد دورها الحقيقى وموقعها على خريطة السياحة العالمية.