التعاقد مع «كونترول ريسكس» البريطانية سيساهم فى عودة السياحة لمصر قال مجدى حنين رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية إن اللجنة على اتصال دائم بالشركات البريطانية ومنظمى الرحلات لمعرفة موعد استئناف الحركة السياحية إلى مصر. وأضاف أن اللجنة تقوم اللجنة بالإجابة على جميع الأسئلة التى توجهها الشركات البريطانية عن مصر فى الوقت الحالى وتوضح الأمور التى ترغب الشركات فى معرفتها على خلفية تداعيات سقوط الطائرة الروسية بسيناء اواخر اكتوبر الماضى خصوصا أن الغرفة تضم عددا كبيرا من المستثمرين المصريين والبريطانيين. وأشار حنين فى تصريحات صحفية إلى أهمية السياحة البريطانية بالنسبة لمصر خاصة أن بريطانيا كانت فى المرتبة الثانية بعد روسيا على قائمة الدول المصدرة للسياحة إلى مصر خلال العام الماضى. وذكر أن عدد السائحين البريطانيين فى مصر اقترب من مليون سائح وتحديدا بلغ 905713 سائحا، وكانت زيارتهم كلها جيدة وبلا أى سلبيات. وأضاف أن القطاع السياحى المصرى بشقيه الرسمى والخاص، لم يتلق إ خطارات رسمية أو حجوزات فندقية تؤكد عودة رحلات السياحة الروسية والبريطانية إلى المقصد السياحى المصرى. وأشار إلى أن الجانبين الروسى والبريطانى من الممكن أن يقوم بإصدار قرار بعودة الرحلات إلى مصر منفردين دون التنسيق مع الجانب المصرى. وقال إن هناك بعض التأكيدات من منظمى الرحلات الروسية بخصوص قرار عودة السياحة الروسية إلى مصر فى وقت قريب، ولكن لا يمكن أن نعتبر تلك التأكيدات رسمية حتى يتم صدور قرار رسمى من السلطات الروسية. وأشار إلى أن هناك بعض السائحين الروس يأتون إلى مصر حاليا ولكن من خلال دول أخرى مثل دبى وبلاروسياوتركيا قبل إلغاء رحلات روسيا إليها. ولفت إلى أن هناك بعض وسائل الإعلام أعلنت عودة السياحة الروسية إلى مصر، لكننا كأصحاب فنادق لا يمكن أن نعتبر أن هناك عودة لرحلات السياحة الوافدة من روسيا إلى مصر إلا من خلال حجوزات مؤكدة لمجموعات سياحية فى أوقات محددة على رحلات طيران مباشرة وذلك لم يحدث حتى الآن. وقال إن التعاقد مع شركة «كونترول ريسكس» البريطانية لمراجعة أمن المطارات المصرية سيساعد على عودة السياحة من جديد، مشيرا إلى أن السفير البريطانى وعد بعودة الأفواج الانجليزية إلى مصر من جديد فى أقرب وقت ممكن بمجرد استلام الشركة المتعاقدة معنا لتأمين المطارات المصرية والشعور بالأمان لرعاياهم. وتوقع حنين استئناف الرحلات البريطانية، عقب وصول التقرير النهائى المطلوب من الجانب المصرى والمتعلق بالإجراءات الإضافية التى تم اتخاذها لتأمين وسلامة الركاب بمطار شرم الشيخ، لافتا إلى أن حجوزات شهر يناير من كل عام تعد بصفة عامة ضعيفة، معربا عن أمله فى عودة الحركة السياحية إلى معدلاتها الطبيعية بداية من فبراير المقبل. وأكد رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية أن السياحة أصبحت الآن مكلفة للغاية، مشيرا إلى أنه بدلا من أن تدر السياحة دخلا للدولة، أصبحت الحكومة تحتاج أموالا طائلة لاتباع الإجراءات الأمنية الحديثة لتأمين جميع الزائرين لمصر، كما لم يعد التسويق وحده كافيا لجذب السياح، بل أصبح الجذب محكوما بسياسات عالمية تدير العلاقات بين الدول. وطالب حنين، بإلغاء الدعم سواء للرحلات أو للسياح، وتوجيهه لمستحقيه من الفقراء ومحدودى الدخل، لأن دعم السياحة «فاشل» من وجهة نظره. وطالب الحكومة بتحرير السياحة الروسية من الشركات التركية، خصوصا أن الأخيرة تقدم لمصر ما يفيض عن حاجة فنادقها من سياح، مشيرا إلى أن شركات الطيران المصرية يجب أن تسيطر على الخطوط الجوية بين القاهرة وموسكو، وشرم الشيخ وموسكو. وكشف حنين أن الاتراك توقفوا عن دفع مستحقات الشركات المصرية لديهم، التى تقدر بملايين الجنيهات عقب الأزمة الأخيرة فى شرم الشيخ، إلى جانب الأزمة بين تركياوروسيا التى نشبت مع إسقاط تركيا طائرة مقاتلة روسية وتعليق عدد من الاتفاقيات بين البلدين. وأوضح أن الفترة المقبلة يجب أن تمثل فرصة لشركات السياحة المصرية ومنظمى الرحلات الروس، لتكوين شراكة حقيقية استثمارا للعلاقات القوية التى تجمع مصر وروسيا فى معظم المجالات الاقتصادية والسياسية. وانتقد حنين، جميع الحملات الترويجية لمصر بالداخل والخارج، باعتبارها غير مجدية بسبب الصورة الذهنية السلبية عن مصر بالخارج التى لا يمكن تغييرها من خلال الحملات الترويجية فقط. وأشار إلى أن قطاع السياحة سواء الرسمى أو الخاص، يبذل قصارى جهده لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الحركة السياحية الوافدة لمصر، والحفاظ على حجم الاستثمارات التى تم ضخها خلال الأعوام الماضية بقيمة تزيد على 200 مليار جنيه للتطوير والإنشاءات.