• القرار الألمانى يدفع السلطات البريطانية والروسية على اتخاذ قرار استئناف الرحلات المعلقة لمدينة شرم الشيخ • إعادة النظر فى دعم الشارتر والإسراع فى إنشاء موقع الكرتونى للسياحة ضرورة قصوى • مطلوب نسف الإجراءات العقيمة لمضاعفة الحركة السياحية الوافدة من السوق العربي قال مجدى حنين رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية: إن هناك بوادر أمل لتعافى السياحة المصرية بدأت تظهر فى الأفق بعد أن بدأت بعض الدول المصدرة للسياحة إلى مصر فى رفع حظر السفر عنها والبعض الآخر بدأ أيضا يعيد النظر فى قرار الحظر السياحى المفروض على مصر. وأشار حنين فى تصريحات صحفية خاصة إلى أن قرار ألمانيا بالسماح لمواطنيها بالسفر لمصر دون قيود أو شروط وكذلك رفع الحظر عن شحن الحقائب مع الركاب على متن رحلات الطيران السياحى الألمانى المتجهة إلى مطار شرم الشيخ تمهيدا لاستئناف رحلاتها بشكل طبيعى إلى مطار شرم الشيخ يعتبر بارقة أمل وبشرة خير لبدء تعافى السياحة، خاصة أن السائح الألمانى تأكد تماما أن المطارات المصرية أصبحت أمنة وأن الإجراءات المتبعة فيها سليمة. وأكد أن القرار الألمانى يمثل رسالة رمزية قوية تعكس التزام مصر الكامل بالمعايير الدولية الخاصة بتأمين المطارات وبصفة خاصة مطار شرم الشيخ، إذ جاء هذا القرار تنفيذا للتوصية التى رفعها الوفد الأمنى الألمانى بعد زيارته الثالثة لمطار شرم الشيخ فى شهر مارس الماضى. وأضاف أن القرار يعكس حرصا ألمانيا على دفع التعاون القائم بين البلدين فى مجال تأمين المطارات إلى الأمام وفتح الطريق أمام استعادة عافية القطاع السياحى بشرم الشيخ والسياحة المصرية بشكل عام. ولفت إلى أن القرار يسهم فى تحسين الصورة الذهنية لمصر بالخارج ويدفع السلطات البريطانية والروسية على اتخاذ قرار استئناف الرحلات المعلقة لمدينة شرم الشيخ، أملا أن يدفع القرار إلى عودة السياحة وبقوة خلال موسم الشتاء المقبل. الحالة الاقتصادية السيئة وحول المفاوضات التى تمت أخيرا بين الرئيسين المصرى عبدالفتاح السيسى والروسى فلاديمير بوتن لعودة السياحة الروسية إلى مصر، قال مجدى حنين إن العلاقات بين مصر وروسيا علاقات جيدة وأن هذه المفاوضات سيكون لها نتائج ايجابية خلال الفترة المقبلة. ولفت إلى أن تأخر استعادة السياحة الروسية لمصر من أهم أسبابه هى الحالة الاقتصادية السيئة التى يعانى منها الاقتصاد الروسى بسب هبوط أسعار الطاقة والعقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا والحرب فى سوريا التى تكبد فيها الاقتصاد الروسى خسائر طائلة، بالإضافة إلى الهبوط الشديد للعملة الروسية «الروبل» مقابل الدولار مما سبب ضغطا على الاحتياطى النقدى للعملات الأجنبية. وطالب بإعادة المفاوضات التى كانت تتم بين مصر وروسيا والخاصة بأن يتم التعامل بالعملة الروسية «الروبل» مما قد يساعد متخذى القرار فى روسيا على اعادة السياحة الوافدة لمصر، بالتوازى مع تأمين المطارات. وقال إن السلطات الروسية قامت باتخاذ بعض الاجراءات لحماية اقتصادها من الانهيار منها تنشيط وتشجيع السياحة الداخلية لتوفير المزيد من العملات الاجنبية والحفاظ على عملته المحلية وتنمية المنتج السياحى الخاص به أى أن كل هذه الدوافع هى دوافع اقتصادية بحتة. وأوضح حنين أن كل الشواهد والأبحاث والدراسات أكدت أن الأسباب التى يتحجج البعض بها لإلغاء حظر السفر إلى مصر أصبحت حجج واهية وموانع غير سليمة خاصة أن حادث الطائرة الروسية، التى سقطت بسيناء نهاية اكتوبر الماضى هو حادث عارض من الممكن أن يحدث فى أى مكان بالعالم وأن مصر اتخذت جميع التدابير والإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذا الحادث مرة أخرى. وشدد رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية على أن الاهتمام الذى يوليه وزير السياحة يحيى راشد بالسوق العربى هو قرار سليم 100% لأنه السوق الوحيد الذى سيعطى أسرع رد فعل للتسويق السياحى فى ظل توافر معظم متطلبات السائح العربى وقصر المسافة بين مصر والدول العربية، حيث يشعر السائح العربى بأنه فى وطنه الثانى. وأشار إلى ضرورة الانتهاء من المزايا والحوافز التى تسعى وزارة السياحة لمنحها للأشقاء العرب سواء فى التأشيرات للمقيمين أو للعاملين مع بعض العائلات والتنوع فى المنتج السياحى المفضل لهم لجذب المزيد من الحركة السياحية الوافدة من السوق العربى خلال موسم الصيف الحالى. وأكد مجدى حنين أن تكثيف التحركات للسوق العربى وعقد المزيد من الاتفاقيات لجذب المزيد السياحة العربية خلال هذه الفترة هو تفكير إيجابى يدعمه المواقف القيادية من الملوك والرؤساء مما يشجع الاشقاء على قضاء اجازاتهم بمصر. ولفت إلى أنه يجب استغلال هذه التحركات أفضل استغلال ونسعى بكل السبل لتذليل العقبات أمام زيادة الحركة الوافدة لمصر من خلال تسهيل الاجراءات العقيمة التى يعانى منها البعض خاصة فى موضوع التأشيرات وتسهيلات الإفراج عن السيارات الخاصة «التربتك». تسهيلات لسياحة اليخوت وطالب رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية بمنح تسهيلات لتشجيع سياحة اليخوت خاصة أن هذا المنتج يحظى باهتمام عدد كبير من السائحين خاصة من السائحين العرب إلا أن صعوبة بعض الإجراءات تجعلهم يتجهون لمقاصد سياحية أخرى. ولفت إلى ضرورة استغلال فرصة عدم الاستقرار فى اليونان وجذب المزيد من السائحين، الذين يفضلون هذا المنتج من منطلق مصائب قوم عند قوم فوائد. وشدد مجدى حنين على ضرورة إعادة النظر فى دعم الطيران العارض الذى كان أحد أسباب بيع المنتج السياحى المصرى بسعر رخيص، لافتا إلى أهمية أن تشهد الفترة القادمة إعادة تقييم منظومة الطيران الشارتر وكيف يكون أكثر ايجابية لدفع منظومة السياحة إلى الأمام. وقال إن هناك مطالب يجب أن تتبناها الدولة حتى تستعيد السياحة المصرية عافيتها وتعود كما كانت فى أقرب وقت ممكن أهمها العمل الفورى على إنشاء شركة لتأمين المطارات المصرية مع الاستعانة بخبرات عالمية على أن يكون البدء بمطار شرم الشيخ ثم الانتقال للمطارات الأخرى لاستعادة ثقة السائحين الكاملة فى القدوم لمصر على أن يشمل ذلك خطة متكاملة لتأمين المطارات يراعى فيها العنصر البشرى المدرب، كما يراعى فيها الوسائل التكنولوجية المختلفة والإجراءات والإرشادات المطلوبة. موقع إلكترونى للسياحة وطالب حنين بالإسراع فى تنفيذ مقترح وزير السياحة بإنشاء الموقع الإلكترونى الخاص بالسياحة المصرية والعمل على اكتمال عناصره بحيث يتيح الحجز الإلكترونى بدقة وسهولة سواء من حيث الحجوزات الفندقية وحجوزات الطيران مما يساعد السائح على سهولة الحجز من خلال « الاون لاين». وأشار إلى أن الموقع الإلكترونى للسياحة موجود فى العالم كله وأننا تأخرنا فى انشائه ولذا يجب الاسراع فى انشائه فى أقرب وقت ممكن. وأشار إلى أنه يجب منح تسهيلات وإغراءات لجذب المزيد من السائحين، والانتهاء من التأشيرة الإلكترونية وتطبيق الدخول بالبطاقة أو منح الفيزا بالمطارات، المصرية على أن يتم البدء بمطار القاهرة ثم يتم تعميمها على باقى المطارات بالمقاصد السياحية المختلفة. وطالب مجدى حنين بإصدار تعليمات واضحة لكل الأجهزة الحكومية لتنفيذ تعليمات رئيس مجلس الوزراء لمساندة القطاع السياحى حتى يتعافى من الأزمة التى يمر بها خاصة التأمينات الاجتماعية والضرائب وشركات الكهرباء والمياه. ولفت إلى أن هناك مجهودات بذلت لدعم القطاع فى الأوان الأخيرة حتى يتجاوز أزمته وتم إصدار تعليمات لكل أجهزة الدولة لمساندة ودعم القطاع حتى يتعافى ويخرج من الأزمة التى يمر بها ويصل لمعدلاته الطبيعية. وطالب أيضا بتفعيل لجنة للتواصل مع قطاع السياحة التى تم تشكيلها أخيرا برئاسة رئيس مجلس الوزراء للوقوف على جميع المتطلبات الخاصة بالقطاع والعمل على دعم السياحة حتى تتعافى وتصل إلى معدلاتها الطبيعية لتعود كما كانت القاطرة الأولى للتنمية الاقتصادية بمصر. وأشاد رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية بروح التفاؤل والجهود التى يبذلها وزير السياحة يحيى راشد. وأشار إلى أنه يجب أن يتكاتف قطاع السياحة كله خلف الوزير لأن نجاحه يعد نجاحا للمنظومة السياحية كاملة.