- رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية: نطالب البنوك بمساندة المشروعات السياحية القائمة.. وقرارات المركزي يجب أن تدخل حيز التنفيذ - الاستعانة ببيوت الخبرة فى تأمين المطارات «ليس عيبا».. ومساندة الحكومة لا تزال شكلية - الجسر البرى بين مصر والسعودية يمثل نقلة نوعية للتنمية السياحية فى سيناء قال مجدى حنين رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية إن الزيارة التى سيقوم بها غدا الاثنين الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند للقاهرة تعد زيارة هامة ولها مكاسب عديدة سواء على المستوى السياسى أو الاقتصادى خاصة أنها تأتى فى توقيت مناسب للغاية وتضم وفدا رفيع المستوى من وزراء فرنسين ونوابا عن البرلمان ووفدا كبيرا من رجال الاعمال يضم 60 من ممثلى كبريات الشركات الفرنسية. وأشار حنين فى تصريحات ل (مال وأعمال) إلى أن هذه الزيارة تعتبر أفضل وسيلة لتحسين الصورة الذهنية المغلوطة فى وسائل الاعلام الأجنبية والتى يروج لها البعض فى إطار استمرار الحرب الاقتصادية على مصر، خاصة أن السياحة تعتبر أهم مواردها الاقتصادية بالإضافة إلى أن أهمية زيارة الرئيس الفرنسى فى هذا التوقيت تؤكد على حالة الأمن والاستقرار الذى تعيشه مصر فى وقت تعانى فيه أوروبا كلها من التداعيات السلبية لعدد من الأعمال الارهابية التى اندلعت فى الفترة الأخيرة. وأكد مجدى حنين أن هذه الزيارة تؤكد استمرار التواصل مع الدول الأوروبية كما ستساهم فى رفع معنوياتنا بعد المغالطات الكثيرة التى حدثت من جانب وسائل الاعلام الأجنبية عقب حادث مقتل الباحث الإيطالى ريجينا بالقاهرة، كما أنها تبشر بمزيد من الانفتاح وضخ المزيد من الاستثمارات بمصر خلال الفترة المقبلة. وتعد الاتفاقات التى سيتم توقيعها خلال الزيارة وسيلة تعزيز التعاون بين البلدين فى جميع المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية، وفقا لحنين، مشددا على ضرورة الاستفادة من الزخم الكبير الذى ستحدثه زيارة الرئيس الفرنسى إلى مصر فى تعزيز الروابط بين البلدين فى جميع القطاعات الاقتصادية. وعن السياحة الفرنسية الوافدة إلى مصر، قال إن فرنسا تشجع السياح على زيارة مصر والمواقع السياحية والاثرية لمصر الآن. وطالب رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية بضرورة الاستفادة من الزيارات الاخيرة للملوك والرؤساء لمصر فى تحسين الصورة الذهنية عن مصر فى الخارج والتأكيد على حالة الاستقرار التى تعيشها البلاد. وأشار إلى أن الزيارة الناجحة للعاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز لمصر، ستنعكس ايجابيا على حركة السياحة العربية الوافدة إلى مصر خلال الموسم الصيفى الحالى. وأشاد بالقرار الذى اتخذه العاهل السعودى والرئيس عبدالفتاح السيسى بشأن إقامة جسر برى يربط بين المملكة ومصر، مؤكدا أنه يمثل نقلة نوعية للتنمية السياحية فى سيناء وسيعمل على إيجاد مجتمع حضرى جاذب للسياحة العربية التى من المتوقع ان تشهد زيادة كبيرة وغير مسبوقة. وتوقع حنين أن يسهم هذا الجسر فى تدفق رؤوس الأموال وزيادة الاستثمارات السياحية والخدمية من مختلف دول العالم وليس الدول العربية وحدها. الاستعانة ببيوت الخبرة وطالب حنين بسرعة الانتهاء من اجراءات تأمين المطارات المصرية والمناطق السياحية من خلال الاستعانة ببوت الخبرة المتخصصة فى عمليات التأمين واتباع الاجراءات والمعايير العالمية فى هذا الشأن، إذ إنها أهم مطالب الاسواق المصدرة للسياحة إلى مصر. وقال إن الاستعانة ببيوت الخبرة فى عمليات التأمين «مش عيب» والاجتهاد الذاتى فى عملية التأمين لن يفيد خاصة أن العامل الزمنى مهم جدا لأنه يرتبط بتوفير الوقت، كما يرتبط أيضا بعامل الربحية. وأشاد رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية باختيار وزير السياحة الجديد يحيى راشد، خاصة أنه يجمع بين الخبرة والعمل فى الأنشطة السياحية المختلفة ومجال الاستثمار السياحى علاوة على خبرته السابقة، واحتكاكه بالمستثمرين العرب من خلال عمله بأكبر المجموعات الاستثمارية العربية والتى لها استثمارات عديدة فى جميع المجالات العالمية. وأكد أن السيرة الذاتية للوزير تعطى ارتياحا بين المستثمرين أن وجوده على رأس وزارة السياحة هو وجود جاذب للاستثمارات العربية وواجهة مستقرة للاستثمار الأجنبى بمصر مما اعطى ثقة فى الاستثمار السياحى مرة اخرى. وأوضح حنين أن الترويج السياحى من خلال الوسائل المختلفة لتنشيط السياحة والمؤتمرات والدعاية لن يؤت ثماره المرجوة فى الوقت الحالى طالما أن صورة مصر لم تتحسن فى الخارج بسبب العوامل الخفية التى تلعب فى مستقبل الاقتصاد المصرى بصفة عامة والسياحة بصفة خاصة وأهمها العوامل السياسية وظواهر «الاسلاموفوبيا» والجماعات المتطرفة مما يؤثر بالسلب على الحركة السياحية. وقال إن عودة الاستثمار السياحى والبدء فى مشروعات سياحية جديدة تعطى الثقة مجددا فى المنطقة خاصة ان رأس المال جبان. وأشار إلى ضرورة انشاء هيئة أو مؤسسة لإدارة المشروعات الاستثمارية العربية لتكون بمثابة الكيان الذى يحمى هذه الاستثمارات ويشجع المستثمرين العرب على ضخ المزيد من الاستثمارات فى الكثير من المجالات المختلفة وخاصة فى النشاط السياحى الذى يتمتع بميزات اضافية. مسئولية مشتركة أوضح حنين أن عودة السياحة لمصر هى مسئولية مشتركة بين القطاع الخاص ووزارة السياحة التى تعتبر وظيفتها تحسين الصورة لمعرفتها بخفايا الأمور السياسية إلا أن المسئولية الأكبر تقع على القطاع الخاص. وأشار إلى أن المستثمرين متضررون من انخفاض الدخل السياحى مثل الحكومة ايضا. وقال إن عودة السياحة الروسية مرهونة بقرار سياسى وتوفير المزيد من وسائل النقل أى انها مرهونة على توفير وسيلة الطيران، مشيرا إلى أنه يجب وضع سياسية سعرية بين أصحاب الفنادق والالتزام بها قبل استئناف الحركة السياحية الوافدة لمصر من السوق الروسية خاصة أنه لو تم اتباع نفس الاسلوب القديم فى جذب السياحة الروسية إلى مصر ستكون هذه السياحة نقمة وليست نعمة أى انها ستكون مدمرة لقطاع السياحة بصفة عامة. وأشار إلى أن ما أعلنته الحكومة أخيرا عن مساندتها لقطاع السياحة مازالت مساندات شكلية فقط، أى مازالت حبرا على ورق نظرا لاستمرار سياسية الروتين والبيروقراطية التى تعانى منها الاجهزة الحكومية المختلفة. ولفت إلى أن قرارات البنك المركزى الخاصة بدعم السياحة مازالت اجراءات شكلية ولم تدخل حيز التنفيذ حتى الآن. وطالب حنين باستبعاد المستثمرين فى قوائم البنك السلبية بسبب تأجيل السداد وحساب الفائدة، مشير إلى أنه يجب الاسراع بتفعيل اللجنة التى أعلن عنها طارق عامر محافظ البنك المركزى لحل مشاكل السياحة داخل البنك المركزى وإقرار الصندوق الذى تم الاعلان عنه بقيمة 4 مليارات جنيه لدعم وهيكلة واعادة إحلال وتجديد القطاع السياحى بأكمله والحفاظ على العمالة المدربة بالقطاع. وطالب رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية البنوك بمساندة المشروعات السياحية القائمة ومنحها التسهيلات اللازمة لعمل الصيانة والتطوير حتى تكون مستعدة لاستئناف الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال الفترة المقبلة، وكذلك يجب أن يضر البنك المركزى تعليمات واضحة للبنوك بدعم ومساندة السياحة وتنفيذ القرارات التى صدرت أخيرا فى هذا الشأن.