تناقش وزارة السياحة مع البنك المركزى حلولاً لمقاومة الانخفاض فى أعداد السائحين الروس، نتيجة تدنى أسعار صرف الروبل الروسى أمام الدولار. قال أحمد شكرى رئيس قطاع السياحة الخارجية بهيئة تنشيط السياحة، إن مناقشات تجريها وزارة السياحة مع البنك المركزى لوضع ضوابط وإجراءات سداد شركات السياحة الروسية مستحقات الفنادق والرسوم التى يسددها السائحون الروس فى المطارات المصرية بالروبل الروسى بدلاً من الدولار. وأضاف في تصريح له أن المناقشات بين الوزارة والبنك المركزى تتضمن أن يتم استيراد السلع والمعدات من روسيا بالروبل بدلاً من الدولار أيضاً ويدرس البنك المركزى حالياً جدوى المقترح. وذكر أن المناقشات بين الجانبين تستهدف الوصول إلى سعر صرف ثابت للروبل الروسى مقابل الجنيه المصرى يتم على أساسه حساب مستحقات كلا الدولتين. وشهدت روسيا انخفاضاًً فى أسعار صرف الدولار وصل إلى 62 روبلاً أمام الدولار، وكان يسجل قبل الأزمة نحو 38 روبلاً. وأعلن البنك المركزى أن الاقتصاد الروسى يمكن أن يسجل انكماشاً بنسبة %4.8 فى 2015 إذا بقيت أسعار النفط عند مستوياتها الحالية، ويمكن أن تصل نسبة التضخم إلى %11.5. وتمثل السياحة الروسية نحو %33 من إجمالى الوافدين على المقاصد المصرية السياحية وأنهى الروس 2014 بتوافد 3 ملايين سائح من إجمالى نحو 10 ملايين سائح بنهاية نفس الفترة. وقال سامح سعد مستشار وزير السياحة لشئون الترويج إن الوزارة خاطبت 7 من كبرى شركات السياحة الروسية التى تنقل نحو %95 من إجمالى الوافدين إلى مصر للاجتماع الأسبوع المقبل لمناقشة مستقبل التعاون، ووضع حلول لأزمة انخفاض السياحة الروسية الوافدة إلى مصر. وأوضح أنه تم إعداد تقرير لإرساله لمجلس الوزراء يبين مدى الأزمة الحالية بشأن السياحة الروسية وتأثيرها على الاقتصاد والإيرادات السياحية حال استمرار انخفاض الروبل أمام الدولار. وذكر أن وزارة السياحة فى اجتماع مع الوزير الخميس الماضى وضعت بعض الإجراءات أمام الحكومة لتفادى انهيار الأعداد الروسية الوافدة إلى المقاصد المصرية فى حال استمرار الأزمة. ووفقاً لسعد فإن الإجراءات المطروحة حالياً تتضمن تبادل السلع ونفقات السائحين بين الدولتين بالروبل فضلاً عن زيادة الدعاية فى السوق الروسى، خاصة فى أوقات الصقيع التى تشهدها المدن الروسية فى الوقت الراهن. وذكر أن من بين الإجراءات التى يجرى دراستها أن يتم تغيير نظام الطيران العارض من السوق الروسى إلى دعم المقاعد الشاغرة بديلاً عن المقاعد المليئة. وتطبق وزارة السياحة منذ نوفمبر الماضى نظام دعم للطيران العارض، وفقاً لنظام المقاعد الممتلئة «نسبة الإشغال فى الطائرة الوافدة»، لتتراوح تكلفة الدعم ما بين 30 و40 دولاراً لكل مقعد ممتلئ بحسب زمن الرحلة، بشرط أن تزيد نسبة المقاعد المشغولة عن %50. وقال إلهامى الزيات رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية فى تصريحات له، إن استمرار انخفاض سعر صرف الروبل الروسى مقابل الدولار يهدد بضياع مستحقات الفنادق فى الدول التى يزيد فيها حجم تعاملات الشركات الروسية، خاصة فى مصر، والفنادق المصرية ستكون الخاسر الأكبر فى الوقت الحالى، نظراً لارتباطها بتعاقدات طويلة الأجل مع الشركات الروسية خلال موسم الشتاء.