قالت منظمة الصحة العالمية، إنها مستمرة في تقديم المساعدات الإنسانية الصحية لسكان المناطق المحاصرة والمناطق التي يصعب الوصول إليها في سورية، رغم التحديات الأمنية. وتشمل هذه المناطق مدينة دوما السورية، حيث أدت العوائق التي تحول دون الوصول إلى المياه النظيفة وخدمات الإصحاح إلى تردي الأوضاع المعيشية فيها، وسوء مستوى النظافة وخدمات الإصحاح، فضلًا عن نقص فرص الحصول على معالجات للحالات الطارئة وللأمراض المزمنة والإمدادات الطبية. وأوضحت المنظمة، في بيان لها، الاثنين، أن قافلة الأممالمتحدة التي توجهت أمس الأول، إلى دوما، بالتنسيق مع المنظمة قدمت خمسة أطنان من المعالجات المنقذة للحياة لأكثر من 95000 دورة علاجية. وتضمنت المواد المقدمة أدوية للرعاية الطارئة مثل الأنسولين وحزمات الطوارئ الصحية، وكذلك أدوية الأمراض غير السارية مثل السكري وضغط الدم المرتفع. كما اشتملت القافلة أيضًا على المضادات الحيوية والمسكنات، وإمدادات تغذوية ومعدات طبية وأجهزة كي تستخدمها العيادات الصغيرة والمستشفيات. جدير بالذكر أن هذه هي القافلة الأولى لوكالات الأممالمتحدة التي تصل إلى مدينة دوما شرقي الغوطة بريف دمشق منذ مايو 2014. وكانت منظمة الصحة العالمية قد تمكنت من الوصول منفردة إلى هذه المنطقة في فبراير 2016، بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري، وقدمت حينها مستلزمات إجراء 250 جلسة غسيل كلوي. من جانبها، قالت إليزابيث هوف، ممثلة منظمة الصحةَ العالمية في سورية، إن وجود منفذ وصول دائم لا تتم إعاقته، من شأنه أن يعزز فرص توفير المعالجات المنقذة للحياة، ومن ثم إنقاذ المزيد من الأرواح في شتى أرجاء البلاد. وناشدت «الصحة العالمية»، مجددًا الأطراف المعنية ضمان ممر آمن للمساعدات الإنسانية الصحية وعدم استبعاد أي من المواد الطبية منها، إذ أن القصد أن تصل لمن يحتاجونها في شتى أرجاء سورية.