وصلت اليوم الخميس لمطارالقامشلي طائرة منظمة الصحة العالمية التي تحمل الدفعة الثانية من الإمدادات الطبية المنقولة جواً من دمشق الى محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا وتكفي هذه الامدادات، التي تأتي ضمن سلسلة من عمليات النقل الجوي لسد الاحتياجات الصحية لأكثر من 335 ألفاً من السوريين النازحين والمعرضين للمخاطر وقد كانت الطائرة محملة ب 80 طناً مترياً منالأدوية والإمدادات الطبية. وسيتم ارسال دفعة جديدة في الأيام المقبلةمحملة ب 40 طناً مترياً. وأوضح بيان أصدرته المنظمة اليوم الخميس أنه قد تم تحميل الطائرة التي استأجرتها منظمة الصحة العالمية بالسوائل الوريدية والأدوية المنقذة للحياة بما في ذلك الأدوية اللازمة لمعالجة الأمراض المزمنة وللإستجابة للحالات الطارئة من أجل تقديم الدعم للمنظمات غيرالحكومية المحلية ولملاجئ للنازحين وللمرافق الصحية.
وتعتبر هذه الشحنات الجوية جزءاً من إستراتيجة منظمة الصحة العالمية لتقديم المساعدة لمن يحتاج إليها في الأماكن التي يصعب الوصول إليها وقالت اليزابيث هوف ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا : " ان هذهالشحنات ستوفر الإمدادات الطبية للسكان الأكثر ضعفاً الذين هم بأمس الحاجة اليها في المناطق الصعب الوصول إليها في سوريا ".
وأضافت السيدة هوف أن الطائرات المستأجرة سمحت بتوفير الأدوية المنقذة للحياة والمعدات الطبية بشكل منتظم وستفتح منظمة الصحة العالمية مكتباً فرعياً لها في القامشلي بدءاً من 23 مارس الجاري وذلك كجزء من التزام المنظمة بتوسيع نطاق إتاحة الخدمات الصحية.
وأوضح البيان أن منطقة الحسكة والتي يعيش فيها 1.4 مليون شخص كانت من المناطق التي تعاني من نقص الموارد حتى قبل اندلاع النزاع في سوريا، وقدتأثرت بشكل خاص من جراء أعمال العنف وهي تستضيف حاليا أكثر من188 ألفاً من النازحين.
وأضاف إن منظمة الصحة العالمية تبذل قصارى جهدها لتوفيرالإمدادات والمعدات الطبية وتوزيعها على المحتاجين في جميع أنحاء سوريا من خلال السلطات الصحية والشركاء في الهلال الأحمرالعربي السوري والمنظمات غيرالحكومية المحلية.
فمنذ ينايرعام 2014 قدمت منظمة الصحة العالمية الدعم لأكثر من 1.4 مليون شخص داخل البلد الذي مزقته الحرب في كل من المناطق التي تسيطرعليها الحكومة والمناطق التي تسيطرعليها المعارضة.