-مصدر: سفر البابا تواضروس للقدس أعطى إشارة بالسماح للحج يسافر غدا الجمعة للقدس، قرابة سبعة آلاف ونصف مسيحي من مصر، مع بداية أسبوع الآلام في فترة الصوم المقدس، الذي بدأ في مارس ويستمر 55 يومًا، وينتهي بأسبوع الآلام، قبيل عيد القيامة المجيد الموافق 1 مايو. ويتخلل أسبوع الآلام، أحد السعف "الشعانين" وهو يوم ذكرى دخول السيد المسيح للقدس، وهي الفترة التي يحرص فيها المسيحيون على الحج للقدس، وينتهي بسبت النور. وذكر مصدر حاول السفر للقدس طلب عدم نشر اسمه، إن ارتفاعًا في عدد الحجوزات رصده بين عدة شركات متخصصة في الحج للقدس، مرجعًا الأمر لسفر البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية للأقباط الأرثوذكس للقدس في نوفمبر الماضي، لتشييع جنازة الأنبا أبراهام مطران القدس والشرق الأدنى، حسب المصدر. وقال محسن جورج، عضو المجلس الملي القبطي بالإسكندرية: "الكنيسة لازالت ملتزمة بقرار قداسة البابا المتنيح شنودة الثالث بعدم السفر للقدس، لكن الرحلات تنظمها شركات خاصة لا تتبع الكنيسة، وهم يتحملوا تبعات السفر وهي مخالفة لتعاليم البابا". وأضاف ل"الشروق": "العقوبة الكنسية بالحرمان لا تسري على كبار السن، وسفر البابا تواضروس للقدس ليست تصريح ضمني للسفر للقدس" . وقال الأب يوسف أمين، راعي كنيسة العائلة المقدسة بالمعادي والتابعة للطائفة الكاثوليكية: "الرحلات لا تقتصر على الكاثوليك، فقد سافرت عدة مرات مع المنتمين للكنيسة الأرثوذكسية، والأمن لا يسمح لأحد من أقل 45 عام من السفر، وهو قرار أمني". وأضاف ل"الشروق": "عدد المسافرين جملتهم نحو 7500 حاج وهو عدد كبير بالمقارنة بالسنوات الماضية، والسفر يتم يوم جمعة ختام الصوم في أسبوع الآلام". وأكد: "السفر يتم من مطار القاهرة لمطار بن جوريون بتل أبيب ويٌختم جواز السفر من السلطات الإسرائيلية". وبحسب برنامج الرحلة فيشمل، زيارات لكنيسة القيامة في القدس، وقالت موظفة بإحدى شركات السياحة المختصة برحلات السفر للحج للقدس وبيت لحم، إن الطوائف التي تسافر على متن رحلات الشركة هي الطوائف الأرثوذكسية والإنجيلية والكاثوليكية. وأضافت وتحتفظ "الشروق" باسم الشركة: "الأرثوذكس الذي يسافرون معنا من كبار السن فوق ال 45 عام، لأن قرار المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية لا يسري إلا على الشباب فقط". ومضت: "الموافقات الأمنية يتم الحصول عليها للحج والإقامة في فنادق تابعة للسلطة الفلسطينية، لافتة إلى أن الموافقات لا تٌمنح لشباب من الأرثوذكس وتلك الطلبات تٌرفض"، حسب قولها. وأكدت: "هناك مسلمين تقدموا بطلبات ورٌفضت لأن الموافقة الأمنية لا تسمح لهم، مثلهم كالأرثوذكس الشباب، ومعنديش قرار بسفرهم إلا لكبار السن ومشرفي الرحلة". وفي سياق مواز، ذكر ل"الشروق" موظف بشركة أخرى مقرها في صعيد مصر: "إن الرحلات تبدأ من يوم غدًا السبت، وعلى متن شركتنا يسافر المسيحيون الكاثوليك بعد موافقة كنيستهم، ولم يتقدم لنا أي من الأرثوذكس". وأضاف الموظف: "لم تأتينا طلبات من أرثوذكس ونحن لا نتعامل معهم، ولسنا مسئولين عنهم".