صرح وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي بأن الأزمة المصرية الجزائرية طويت تماماً على المستوى الرسمي، وأن بلاده ستعمل جاهدة على تعزيز المصالحة مع مرور الوقت. وقال مدلسي في حوار مع صحيفة الشروق الجزائرية: "على المستوى الرسمي طويت الأزمة، لكن على المستوى الجماهيري ربما مازالت بعض الحساسيات، مع الوقت لابد أن نعمل من أجل المصالحة الشاملة مع إخواننا في كل الأقطاب العربية والإسلامية وحتى مع دول أخرى". وأضاف الوزير الجزائري: "بالنسبة لمصر وهي في هذه الظروف بالذات، نراها تحتاج الى إعانة وتفهم من الآخرين، وليس من الضروري أن نذكر إخواننا المصريين اليوم بمخلفات مقابلة في كرة القدم". واستطرد مدلسي: "نحن نقدر مبادرة رئيس الوزراء المصري السيد عصام شرف الذي تكلم مع نظيره الجزائري السيد أحمد أويحيى، وطلب منه ان يتفهم الأمور بشأن ما حدث ويحدث في الملاعب المصرية، وربما استغل المكالمة ليصفي الأجواء، وهكذا فهمناها على المستوى الرسمي". ونفي الوزير الجزائري ما أثير عن أن الجزائر لم تقدم مرشحها لأمانة جامعة الدول العربية بسبب الخلافات القديمة مع مصر، معتبراً أن ذلك الكلام عار تماماً من الصحة. وقال مدلسي في هذا الشأن: "الجزائر اليوم في هذه الظروف مثل أغلبية الدول العربية لم تقدم مرشحا، فللجزائر أولويات أخرى بالنسبة لدبلوماسيتها". وتابع: "إذا كانت الجزائر لم تقدم مرشحا، فهذا لا يعني أنها غير معنية بالمشاكل العربية، وقد طالبنا بتداول المنصب بين جميع الدول العربية، والتداول لا يعني إقصاء أي طرف حتى وإن كان مصرياً". وعن سؤال وجه له حول ما إذا كانت الثورة المصرية قد قلبت الموازين في اختيار الأمين العام للجامعة العربية أجاب مدلسي: "موقف الجزائر بعدم الترشح صرحت به قبل حوالي 7 أشهر، أي ليس له أي علاقة بالثورة المصرية". وختم وزير الخارجية الجزائري تصريحاته قائلاً: "الجزائر لم تختر أي مترشح، لقد سجلنا مرشحا قطريا وآخر مصريا، وهناك اجتماع في 15 مايو القادم بالقاهرة، نتمنى ان نصل خلاله إلى توافق حول المرشح، لكننا اليوم لا يمكننا تفضيل هذا المرشح عن ذاك". *