أسقط مانشستر سيتي مضيفه ليستر سيتي بثلاثية مقابل هدف في المباراة التي جمعتهما على ملعب الأخير ضمن منافسات الدور ربع النهائي لكأس الرابطة الإنجليزية المحترفة، ليؤمن فريق الأثرياء مكانه في الدور نصف النهائي، أما الفريق الناشط في دوري القسم الأول فقد انتهى دوره في البطولة. حاول الفريق المحلي بسط سيطرته على مجريات الأمور في الدقائق الأولى على أمل تسجيل هدف مُبكر يُربك حسابات الضيوف المعروف عنهم تذبذب نتائجهم خارج طيران الاتحاد، إلا أن خبرة رجال بيليجريني أخمدت انتفاضة أصحاب الأرض التي لم تتجاوز الخمس دقائق، ليبدأ ممثل مدينة مانشستر في دخول المباراة بشكل تدريجي إلى أن هيمن نجومه على كل متر في الملعب. الفرصة الأولى في المباراة سنحت للعائد من الإصابة جاك رودويل الذي عبث بقلبي الدفاع ثم سدد بقدمه اليسرى كرة مقوسة مرت بجوار القائم الأيسر لنجل شمايكل، قبل أن يحتسب الحكم ركلة حرة مباشرة للسيتيزينز مع على حدود منطقة الجزاء، انبرى لها المدافع الأيسر كولاروف ونفذها بنجاح من فوق الحائط البشري وفي أصعب مكان في المرمى، لتعلن الدقيقة الثامنة عن تقدم رابع البريميير ليج بهدف نظيف وسط صمت الجماهير المحلية التي علقت آمالاً عريضة بعد البداية الجيدة لفريقها. استمر هجوم السيتي الكاسح بطول الملعب وعرضه بفضل هيمنة سيلفا ورفاقه على منطقة المناورات، بالإضافة لتقارب الخطوط الثلاثة من بعضها لبعض، ما أجبر الفريق الناشط في دوري القسم الأول على العودة للوراء للخروج من الشوط الأول بأقل الخسائر، والعكس بالنسبة للأثرياء الذي ضغطوا بقوة لإضافة ثاني الأهداف قبل الذهاب لغرف خلع الملابس. في الدقيقة الخامسة والعشرون خطف سيفا الأضواء بتمريرة بينية في عمق الدفاع الأزرق لميلنر الذي انطلق من الجانب الأيسر ثم بعث تمريرة أخرى رائعة لدجيكو الذي فاجأ الجميع بالتسديد في جسد شمايكل الصغير وهو داخل منطقة الست ياردات، قبل أن يحاول كولارف مُجدداً مغالطة الحارس بتصويبة أخرى على الطائر، لكن هذه المرة أبعدها حامي عرين ليستر ببراعة لركنية. وغاب التوفيق عن دجيكو في تصويبته التي أطلقها بقدمه اليسرى من على حدود منطقة العمليات ومرت بجوار القائم الأيسر بقليل، بعدها مباشرة انطلق ميلنر من الجانب الأيسر ومن ثم أرسل عرضية نموذجية على رأس الدولي البوسني الذي حولها هذه المرة في الشباك، لينتهي الشوط الأول الجيد بتقديم مانشستر سيتي بهدفين نظيفين. لم تختلف الأوضاع كثيراً في الشوط الثاني، وظل السيتي الطرف المهيمن والمسيطر على مجريات الأمور، وفي المقابل اكتفى ليستر بالدفاع من منتصف ملعبه، إلى أن استقبلت شباكه هدف ثالث بنسخة كربونية من الهدف الثاني، لكن هذه المرة حول دجيكو عرضية ميلنر بقدمه في شباك شمايكل المغلوب على أمره. تراجع أداء الفريق الضيف بعدما شعر نجومه بأن المباراة قد حُسمت، بينما أصحاب الأرض قاموا ببعض المحاولات من أجل تسجيل هدف الشرف، وبالفعل نجحوا في تسجيل هدفهم الوحيد في الدقيقة ال75 عن طريق هجمة منظمة انتهت بتسديدة صاروخية من داير سكنت شباك هارت، لينتهي بعد ذلك اللقاء بثلاثية مقابل هدف على إثرها ترشح السيتي للدور نصف النهائي.