هذه القمة التي توجت مجهودات إصلاح ملف العلاقات الخارجية الذي يداربكل حكمة و تؤده منذ 30 يونيه .. خاصة بعدما اهتزت صورة مصر أمام العالم بفترة صعود الإخوان الي الحكم تلك الفترة التي شعر العالم كله بإن مصر قد فقدت توازنها و مكاتتها وسط دول العالم و بإنها قد جُرفت من كل ما تملك (ليس من خيرات فقط) و لكن من إرادة شعب عُرف بقوة صموده غلي مدي التاريخ و بالفعل بدأ الجميع ينفض يديه من مصر .. الي ان كانت ثورة 30 يونيه و منذ تلك اللحظة الحاسمة كان العمل علي استرجاع مكانة مصر يجري علي قدم و ساق و لي في ذلك العديد من المقالات و علي سبيل المثال ( أغار من حماس السيسي) و الذي كان و مازال يواصل نشاطه دون الإلتفات لأي عراقيل ، يدير العلاقات المصرية الخارجية بكل حنكة و تريث . هذا الملف ليس وليد اليوم لأنه بدأ علي المستوي الاقليمي ثم الدولي لإكتساب ثقة الخارج خاصة بعد مؤازرة دول الخليج لمصر و استرجاع العلاقات المصرية الصينية و مع روسيا و باقي دول آسيا المعنية بالوضع الاقتصادي المتطور مثل اليابان و آسيا الوسطي و سنغابور ثم اوروبا و غيرهم.. كما أنه تم الالتفات لملف العلاقات المصرية الأفريقية و الذي أهمل منذ عقود مما كان له أسوأ الأثر في العلاقات المشتركة و لكننا بفضل الله والذكاء و الصدق في التعامل اصلحنا الكثير من القضايا الهامة بهذا الخصوص .. كما ان الانجازات الواضحة من بدء تنفيذ خريطة المستقبل و ما تم من اكتشافات للغاز و الذهب و استكمال شبكة للطريق الدولي و النهوض بقواتنا المسلحة لتصبح الاولي بالمنطقة و ذات ترتيب متقدم عالميا و اعادة بناء مصر الحديثة بكل جدية و مؤازرة الشعب للقيادة المصرية في ظل هذه الظروف الطاحنة و الضغوط التي نجتازها بل قوة و صمود اكسبت مصر ثقل و ثقة و استعادة لمكانتها عالميا و غير ذلك الكثير .. مشوار ملئ بالجهد و العرق و التحديات، كان و مازال محفوف بالمخاطر و لكننا بدأنا نجني الثمار الحقيقية الآن .. والسبب ان القيادة المصرية كانت و ما تزال تسبق بخطوة مما اكسبها احترام الآخر بما يكفي لمد الأيدي للتعاون المثمر خاصة في أخطر الملفات علي الإطلاق و هو ملف مكافحة الإرهاب الذي يعاني منه العالم الآن بصورة خطيرة و الذي قطعت مصر فيه شوطاً كبيراً فأكسبها خبرة لا يستهان بها مما جعل الدول الكبري تعلن تعاونها مع مصر للاستفادة بخبرتها بهذا المجال . يكفينا فخراً أننا نسترجع كرامة الإنسان المصري أمام شعوب العالم اليوم .. يسعي الجميع و علي رأسهم القوي العظمي في العالم للتعاون معك كمصري أصيل تثبت صمودك أمام الإرهاب .. تثبت قوتك أمام تحدي قوي الشر من حولك .. نثبت أننا شعب فوق العادة في قوة التحمل تحت اي ضغوط ..يجعل الآخر يمد يده في يدك من منطلق الندية لأنه واثق أنك حليف للنصر .. من هنا ستبدأ مصر تجني ثمار صمودها بالسنوات الأخيرة .. تحيا مصر .. مصر العِزة و الكرامة و الفخر ..