الفيلم السعودي «تشويش» يواصل حصد الجوائز عالميًّا    ارتفاع عيار 21 الآن بالمصنعية.. تحديث سعر الذهب اليوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025    سعر الذهب اليوم بالصاغة.. ارتفاع كبير في عيار 21 والسبيكة ال50 جرام تقفز 8000 جنيه    تباين مؤشرات البورصة المصرية رغم صعود المؤشر الرئيسي وخسائر محدودة في رأس المال السوقي    نتنياهو فى حديث متوتر: تصريحات ترامب تعني عمليا أن الجحيم سينفجر    قمة «شرم الشيخ للسلام»    «قبّلها أمام الجمهور».. ترامب يمنح أرملة تشارلي كيرك قلادة رئاسية (فيديو)    أجواء خريفية منعشة وشبورة صباحية.. تفاصيل حالة الطقس اليوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025 في مصر    «السكك الحديدية»: حركة القطارات لم تتأثر بحادث «قطار سوهاج»    باسم يوسف يكشف عن أسوأ غلطة في حياته !    إغلاق مؤقت للمتحف المصري الكبير استعدادًا للافتتاح الرسمي في نوفمبر    كل ما تريد معرفته عن سكر الدم وطرق تشخيص مرض السكري    العكلوك: تكلفة إعادة إعمار غزة تبلغ 70 مليار دولار.. ومؤتمر دولي مرتقب في القاهرة خلال نوفمبر    تجمع القبائل والعشائر الفلسطينية في غزة يدعم الجهود الأمنية    قرار عاجل في الأهلي بشأن تجديد عقد حسين الشحات    اتحاد الصناعات: الدولة تقدم دعمًا حقيقيًا لإنقاذ المصانع المتعثرة وجذب الاستثمارات الصناعية    وزير العمل: لا تفتيش دون علم الوزارة.. ومحاضر السلامة المهنية تصل إلى 100 ألف جنيه    في شهر الانتصارات.. رئيس جامعة الأزهر يفتتح أعمال تطوير مستشفى سيد جلال    اليوم، غلق لجان تلقي طلبات الترشح لانتخابات مجلس النواب    مميزات وعيوب برج السرطان: بين العاطفة والخيال والحنان    داليا عبد الرحيم تهنئ القارئ أحمد نعينع لتعيينه شيخًا لعموم المقارئ المصرية    الكنيسة الكلدانية تحتفل بختام ظهورات العذراء سيدة فاتيما في مصر    هيئة الدواء: تصنيع المستحضرات المشعة محليًا خطوة متقدمة لعلاج الأورام بدقة وأمان    ترامب: بوتين لا يرغب بإنهاء النزاع الأوكراني    ترامب يهدد بفرض عقوبات على إسبانيا بسبب رفضها زيادة الإنفاق في «الناتو»    نجم الزمالك السابق يكشف عن «أزمة الرشاوي» في قطاع ناشئين الأبيض    هتكلفك غالي.. أخطاء شائعة تؤدي إلى تلف غسالة الأطباق    ظهور دم في البول.. متى يكون الأمر بسيطًا ومتى يكون خطرا على حياتك؟    بالصور.. محافظ الغربية في جولة بمولد السيد البدوي بمدينة طنطا    حكومة غزة: شرعنا بتطبيق القانون ومستعدون لتسليم الحكم وفق قرار وطني فلسطيني    عمقها 30 مترًا.. وفاة 3 شباب انهارت عليهم حفرة خلال التنقيب عن الآثار بالفيوم    دماء في أم بيومي.. عجوز يقتل شابًا بطلق ناري في مشاجرة بقليوب    السجن المؤبد وغرامة 100 ألف جنيه لتاجر مخدرات في قنا    صندوق النقد الدولي يرفع توقعاته لنمو اقتصاد الإمارات إلى 4.8% في العام الحالي    ارتفاع مفاجئ في الضاني وانخفاض الكندوز، أسعار اللحوم اليوم في الأسواق    تعرف على المنتخبات المتأهلة لكأس العالم بعد صعود إنجلترا والسعودية    رمضان السيد: ظهور أسامة نبيه في هذا التوقيت كان غير موفقًا    عمورة يوجه ضربة ل صلاح، ترتيب هدافي تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2026    رونالدو يحقق رقما قياسيا جديدا في تصفيات كأس العالم    بالفوز على كينيا وبدون هزيمة، كوت ديفوار تحسم تأهلها رسميا إلى مونديال 2026    أحمد نبيل كوكا يطلب أكثر من 30 مليون جنيه لتجديد عقده مع الأهلي    لدورها الريادي في نشر المعرفة: مكتبة مصر العامة بقنا تحصد جائزة «مكتبة العام المتنقلة 2025»    «بتخرج من المشاكل زي الشعرة من العجين».. 3 أبراج محتالة ومكارة    معرض حى القاهرة الدولى للفنون فى نسخته الخامسة لمنطقة وسط البلد لعرض أعمال ل16 فنانا    رسميًا.. موعد امتحانات الترم الأول 2025-2026 في المدارس والجامعات وإجازة نصف العام تبدأ هذا اليوم    للتعامل مع الحيوانات الضالة.. قنا تقرر إنشاء ملجأ للكلاب بعيدًا عن المناطق السكنية    مصرع شخصين في تصادم سيارتي نقل على الطريق الصحراوي الغربي بالمنيا    «توت عنخ آمون يناديني».. الكلمات الأخيرة ل «كارنافون» ممول اكتشاف المقبرة الملكية (فيديو)    في 3 أيام .. وصفة بسيطة لتطويل الأظافر وتقويتها    سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء الأربعاء 15 أكتوبر 2025    متى يكون سجود السهو قبل السلام؟.. أمين الفتوى يوضح حكم من نسي التشهد الأوسط    هل شراء شقة عبر البنك يُعد ربا؟.. أمين الفتوى يوضح    الجامعة الأمريكية تنظم المؤتمر ال 19 للرابطة الأكاديمية الدولية للإعلام    ورشة عمل لاتحاد مجالس الدولة والمحاكم العليا الإدارية الإفريقية    دار الإفتاء توضح حكم تنفيذ وصية الميت بقطع الرحم أو منع شخص من حضور الجنازة    مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 14-10-2025 في الشرقية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 14-10-2025 في محافظة الأقصر    إثيوبيا ترد على تصريحات الرئيس السيسي: مستعدون للانخراط في مفاوضات مسئولة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أدم وفتنة شجرة الخلد …..!!
نشر في شموس يوم 07 - 02 - 2017


رئيس اتحاد الكتاب والمثقفين العرب
أدم وفتنة شجرة الخلد …..!!
لأول مرة في العالم
رؤية جديدة , فريدة , من زاوية قريبة بعيدة .
هنا القراءة لابد أن تكون بدقة وبفراسة وبهدوء وبتركيز شديد .
العطيات : ادم صاحب أول عقد إنتفاع بالجنة
طرفي العقد الله مالك الجنة والطرف الأخر ادم وزوجه سكان الجنة
بنود العقد : سكن وأكل مجاني بوافر الحرية
الشرط الجزائي : ان لا يقربا شجرة أُشير إليها بالإشارة للقريب (( هذه الشجرة ))
قال الله تعالى في سورة البقرة الأية 35
(( وَقُلْنَا يَآءَادَمُ 0سْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ 0لْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَٰذِهِ 0لشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ 0لْظَّٰلِمِينَ ))
الإختبار الأول لأدم أكل من الشجرة لتبدأ صفحات القضاء في البروز من حكمة الله
هي كل شئ , وبدونها لم يبق شئ , هي القدر بين الخير والشر , بين الفضيلة والرزيلة , هي المتناقضات …..هي الثنائيات , هي الزمان …المكان … الأحداث …الأبطال ….هي المسرح قبل أن يُرفع الستار …وهي نهاية الرواية عندما يُسدل الستار .
في ظلالها قد كان ما كان , النور والنار , الطاعة والمعصية , التراب والطين , العلم والجهل , السكون والحركة , الإيمان والكفر , الجنة والنار الحب والكراهية …..!!
ألمْ أقل لكم انها كل شئ..
في ظلالها ألقيت بجسدي الهزيل من وعثاء السفر في رحلة الحياة , بينما انحدرت الشمس نحو المغيب , وراحت تجر ذيلها الوردي من الشفق الأحمر لتغيب بعيداً رويداً رويداً عند خط الأفق في كف الزمن .
أخذتني غفوة في ظلالها والتي حملتني بعيداً في قلب الجنة….. نعم الجنة …بكل قيم الحب والخير والحق والجمال والنور والبراءة والطهر والعفاف , هناك سمعت أنشودة التوحيد لله رب العالمين , تنبعث من أوتار التسبيح و نور التقديس لله الواحد الأحد , هناك في هذه السجادة الكونية التي ترتجف من الله خوفاً وطمعاً….جعلتني أحملق في هذا العالم الذي لم نعهد إليه سبيلاً من قبل .
من وراء صفوف الأمم في جدارالتاريخ البشري , حاولت أن أرفع قامتي القصيرة لأرى هذا المشهد الذي يسجل روعة الحياة بكل ما فيها على خشبة مسرح نورانية تبعد مليارات السنوات الضوئية عن عالمنا هذا .
يقول الحق تبارك وتعالى في سورة البقرة مشيراً إلى خشبة مسرح الأحداث :
((هُوَ 0لَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَّا فِي 0لأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ 0سْتَوَىٰ إِلَى 0لسَّمَآءِ فَسَوَّٰهُنَّ سَبْعَ سَمَٰوَٰتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )) البقرة 29
مسرح الأحداث هو الأرض بكل ما فيها , إن مضارب البحث العلمي الهائل في الحياة يتصاغر حتي ينضوي تحت هذا المبنى والمعنى (( ما في الأرض ))…..أما سقف هذا المسرح هو السماء بكل ما فيها من أجرام وأفلاك ومجرات وشموس وأقمار .
وينجلي الحدث يأتي تحت تلك البقعة الضوئية في هذا الخبر :
((وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَٰئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي 0لأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ 0لدِّمَآءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّيۤ أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ )) البقرة 30
الأية تحمل إستفهام من الملائكة يفيد الإستخبار عن الحكمة ….في أية تحمل النقيضين في آن واحد ….فساد وسفك دماء ….وتسبيح وتقديس …!!
الملائكة مخلوقين من نور وسرعة الضوء الذي يُقدر ب 3000 الف كم في الثانية الواحدة , حينما يسبق نورالملائكة الضوء يكون الزمان = صفر أي يلتقي الماضي والمضارع والمستقبل في نقطة واحدة , وبالتالى المشهد كان واضحاً للملائكة في إعجاز علمي لم ينتبه إليه أحد من قبل إلا من فتح الله عليه ببصر وبصيرة .
وتتوالى المشاهد في روعة وجمال فيقول الله تعالى :
((وَعَلَّمَ ءَادَمَ 0لأَسْمَآءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى 0لْمَلَٰئِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَآءِ هَٰؤُلاۤءِ إِن كُنْتُمْ صَٰدِقِينَ )) البقرة 31
سؤال عاصف للذهن عن أسماء هؤلاء …..اسم إشارة للجمع القريب ….. صورة ذهنية واضحة المعالم …هؤلاء …واضحة الآلوان الآبعاد الحركة , الآطراف …. كل شئ فيها واضح ….هؤلاء ….بكل ما في هؤلاء من تفاصيل
تكون الإجابة من الملائكة بكل قيم التواضع والصدق والحق :
(( قَالُواْ سُبْحَٰنَكَ لاَ عِلْمَ لَنَآ إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَآ إِنَّكَ أَنْتَ 0لْعَلِيمُ 0لْحَكِيمُ )) البقرة 322 ببساطة شديدة مع الثناء على الله والحمد لله
وتتوالى المشاهد على مسرح القصة الأولى في حياة البشرية بقوله تعالى :
((قَالَ يَآءَادَمُ أَنبِئْهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّآ أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَّكُمْ إِنِيۤ أَعْلَمُ غَيْبَ 0لسَّمَٰوَٰتِ وَ0لأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ )) البقرة 33….. تنكشف الأمور خلف ستائر الغيب …غيب المادة وغيب النفس وغيب الظاهر وغيب الباطن ….غيب الحكيم الخبير .
حتى المشهد السابق كان على خشبة المسرح الملائكة وأدم ليظهر لنا وجه جديد يُدعى إبليس في هذه الأية :
((وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَٰئِكَةِ 0سْجُدُواْ لأَدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَ0سْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ 0لْكَٰفِرِينَ )) البقرة 344 رفض وأستكبر وكان من الكافرين 3 جرائم أولها رفض أمر صاحب الأمر , ثم الإستكبار , ثم الكفر ….تلك الجرائم لا ينفع فيها إستئناف لحكم أو نقض له …. جريمة الآبعاد الثلاثة ….أبى , وأستكبر , وكان من الكافرين …..أبعاد ثلاثة لحروف ثلاثة وهي
(( ك ف ر ))
والكفر هو ستر الحقيقة ….كان بإمكان إبليس تغيير النتيجة لو أعاد ترتيب الحروف الثلاثة بهذه الطريقة
(( ف ك ر ))
وفكر معناه البحث عن الحقيقة ولكن غباء إبليس جعله ينظر للأمور من زاوية الكفر لا من زاوية الفكر .
وتتوالى المشاهد على شاشة القرآن من أرض مسرح الآحداث :
((وَقُلْنَا يَآءَادَمُ 0سْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ 0لْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَٰذِهِ 0لشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ 0لْظَّٰلِمِينَ )) البقرة 35 ….
أول فعل أمر ….
(( اسكن ))
منحة من الله أربعة حروف ….أول عقد إيجار في الكون … بشروط ميسرة بسيطة ….. شروط أيام زمان بدون مقدم …ولا ضمان .
الجنة هي عين السكن ….. نعم هي الجنة ….والجنة من مادة جنن في المعاجم ومعناه ستر والجنة تستر ساكنها من كثافة أشجارها , اما الساكن هو أدم وزوجه ….حواء زوج أدم بدون تاء التأنيث….التي لم تظهر بعد …أما من شروط عقد الإيجار ….
((وكلا منها رغدا حيث شئتما ….)) أما محاذير العقد (( ولا تقربا هذه الشجرة …. )) وعقوبة الإخلال بشروط العقد هي :
(( فتكونا من الظالمين )) .
المستأجر ادم وزوجه , المسئولية لهما معاً حتى لا نلقي المسئولية على حواء فقط كما يدعي البعض .
(( فَأَزَلَّهُمَا 0لشَّيْطَٰنُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا 0هْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي 0لأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَٰعٌ إِلَىٰ حِينٍ ))
البقرة 36
وينتهي الفصل الأول بمعصية أدم والخروج من الجنة , ويبدأ الصراع بين الخير والشر , النور والنار , ويتلقى أدم كلمات من الله ليتوب وهو التواب الرحيم في قوله تعالى :
(( فَتَلَقَّىٰ ءَادَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَٰتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ 0لتَّوَّابُ 0لرَّحِيمُ )) البقرة 37
التوبة كانت من أدم وزوجه لقد أرتكبا المعصية سوياً وتابا سوياً في قوله تعالى
(( قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَآ أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ 0لْخَاسِرِينَ )) الأعراف 23
حوار بين الأعلى والأدنى ….بين الله وإبليس….يسأل الله إبليسَ عن سر عدم سجوده لأدم في تلك اللقطة القرأنية الرائعة : (( قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ )) الأعراف 12
ويترافع إبليس في أول مرافعة تاريخية في الوجود :
(( قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ))
مرافعة كيميائية تفاضل بين الطاقة والمادة , إبليس خُلق من نار وأدم خُلق من طين ….ومازال الصراع في العالم حتى يومنا هذا بين الطاقة والمادة .
لقد تاب أدم وزوجه أما إبليس أستكبر وكان من الكافرين .
إذن هي السبب …..نعم هي ….هذه الشجرة ….ياتُرى ما سر تلك الشجرة التي حرمها الله على أدم وزوجه ….كانت التحذير الوحيد في أول عقد إيجار في الكون ….؟
ولأول مرة في العالم نكشف السر بإذن الله
تأمل معي صديقي القارئ لقوله تعالى :
(( هذه الشجرة ))
أسم إشارة للمؤنث القريب , 9 حروف أساسية من حروف العربية , والرقم 99 أكبر الأرقام الفردية , وكل الأرقام في الوجود تنحصر بين الصفر و9 ….إذن هذه الشجرة تُعني كل شئ….ألم اقل لكم هذا منذ البداية ….؟
مازال السؤال مطروحاً ما سر تلك الشجرة التي تحتوي غلى كل شئ….؟
عُدنا لنضع تلك الشجرة تحت مجهر البحث
(( هذه الشجرة ))
وهذه الحروف التسعة ….وقُمنا بترجمة الحروف لأرقام تبعاً لترتيب الحروف في الأبجدية على هذا النسق من 1 إلى 28 حرف بالترتيب التالي :
(( أ ب ج د ه و ز ح ط ي ك ل م ن س ع ف ص ق ر ش ت ث خ ذ ض ظ غ ))
ونعوض عن حروف الفعل
(( اسكن ))
أول فعل أمرتلقاه أدم من الله
1 + 15 + 11 + 14 = 41
يتساوى تماماً مع أول فعل أمر في القرآن الكريم
(( اقرأ ))
1 + 19 + 20 + 1 = 41
هناك علاقة وطيدة بين أول فعل أمر لأدم وأول فعل لرسول الله محمد عليهما الصلاة والسلام
هناك سر بينهما هو الله
بحساب (( هو الله ))
5 + 6 + 1 + 12 + 12 + 5 = 41
(( هذه الشجرة ))
حسب هذا الترتيب (( ه ذ ه ا ل ش ج ر ة )) بالأرقام حسب ترتيب الأبجدية الموضح عاليه (( 55 + 25 + 5 + 1 + 12 +21 + 3 + 20 + 22 )) المجموع = 114 عدد سور القرآن الكريم من أكل منها عليه أن يتحمل التكليف من القرآن الكريم بين الأوامر والنواهي……!!
مازلنا نضع (( هذه الشجرة )) تحت المجهر , ربما نعرج إلى سر جديد من أسرار القرآن الكريم
1144 عدد سور القرآن الكريم , وبكتابة كلمة القرآن (( ا ل ق ر آ ن )) وبالتعويض عن الحروف بالأرقام المقابلة لها كالأتي : (( 1 +12 +19 + 20 +1 +14 )) المجموع = 67 وبالبحث في القرآن الكريم عن السورة رقم 67 وجدناها هي سورة الملك تتحدث عن سر الوجود والموت والحياة والإختبار والبلاء أيكم احسن عملا في قوله تعالى :
(( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ )) الأية 2 من سورة الملك
يشير فيها الحق تبارك وتعالى صراحة لخلق الحياة والموت والبلاء أيكم أحسن عملاً مع الإشارة لأسمين جليلين هما العزيز والغفور لعلمه إن هذا المخلوق سوف يذنب وأيضا يستغفر .
(( الموت والحياة ))
أداة الإختبار والامتحان بشكل مباشر وواضح وصريح .
وبحساب كلمتي
(( الموت والحياة ))
حسب ترتيب الأبجدية السابقة (( 1 + 12 + 13 + 6 + 22 )) = الموت = 54
6 = و (( 1 + 12 + 8 +10 +1 22 )) = الحياة = 54
الموت يتساوى مع الحياة لان الموت سوف يحصد كل الحياة ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام
الموت والحياة = 54 + 6 + 54 = 114 = هذه الشجرة
إذن هذه الشجرة هي شجرة الموت والحياة , وتحمل تكاليف القرآن وهذا يثبت كذب إبليس اللعين حينما قال :
(( فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ 0لشَّيْطَانُ قَالَ يٰآدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ 0لْخُلْدِ وَمُلْكٍ لاَّ يَبْلَىٰ )) سورة طه 1200 والله يؤكد حقيقة لا مراء فيها بقوله
(( وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ 0لْخُلْدَ أَفَإِنْ مِّتَّ فَهُمُ 0لْخَالِدُونَ )) الأنبياء 34
لقد أكل أدم وحواء من شجرة الموت والحياة ……ليذوقا الموت والحياة والتكاليف بكل ما جاء في القرآن الكريم , للبلاء أيكم أحسن عملا…..وبحساب جملة الهدف والمخزى من خلق الموت والحياة
(( أيكم أحسن عملا ))
1 + 10 +11 + 13 = 35 = أيكم , 1 + 8 + 15 + 14 = 38 = أحسن , 16 + 13 + 122 + 1 = 42 إذن (( أيكم أحسن عملا)) = (( 35 + 38 + 42 )) = 115
وبحصر عدد تكرار كلمة الحياة في القرآن الكريم وجدناها = 71 مرة
وبقسمة 115 ÷ 71 = 1.61971831 = الرقم الذهبي والنسبة الذهبية المعروفة وهي
=
1,6180 مع التقريب 1,6 لعدم التكهن بالكسور العشرية
النسبة الذهبية في القرآن
تشير إلى الهدف من خلق الموت والحياة بالبلاء والإختبار أيكم أحسن عملا كما جاء في سورة الملك
تلك رؤية جديدة أقدمها لأمتي من تحت ظلال تلك الشجرة لأول مرة في العالم .
إستقظت من غفوتي بعد تلك الرحلة العجيبة الفريدة , في ظلال تلك الشجرة التي أكل منها أدم وحواء…..ومازلنا نأكل منها جميعاً لندرك سر الوجود من الله الواحد المعبود .
محمد حسن كامل


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.